| المنتدى العالمي لتنمية الاتصالات دبي، 30 مارس - 10 أفريل 2014
" النطاق العريض من أجل التنمية المستدامة " | |
خديجة الغرياني، أمين عام المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات
إن الدور الذي تلعبه تكنولوجيات الاتصال والمعلومات لتحقيق التنمية المستدامة أصبح اليوم واضحا وجليا، كما أن للنطاق العريض تأثيرا مباشرا على التنمية الاقتصادية، في عدة مجالات ، أخص منها بالذكر:
- التشغيل : يمثل التشغيل من أهم مشاغل الشباب في المنطقة العربية. وفي هذا الإطار، أطلقت المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات مشروع " شبكة تمكين الشباب العربي " لتعزيز فرص عمل الشباب العربي في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات ودعم قدراتهم في القطاع وعبر القطاع وتنمية روح المبادرة لديهم وتشجيعهم على مزيد الإبداع والابتكار في المجال في إطار شراكة بين القطاع الخاص والقطاع العمومي.
و يتم سنويا تنظيم 'منتدى تكنولوجيات الاتصال والمعلومات وفرص تشغيل الشباب العربي' يشتمل على ندوة علمية، ورشات تطبيقية، و مسابقة سنويةلأفضل المشاريع الشبابية.
وقد تمحور موضوع المنتدى الدولي الثاني للشباب لسنة 2013 حول " النطاق العريض ودعم ابتكارات الشباب العربي داخل الحاضنات التكنولوجية ".
- المرأة : يمثل النطاق العريض فرصة للتقليص من التفاوت النوعي و الحد من تأثيراته السلبية على نسق التنمية داخل المجتمعات العربية إذ تشكل إحدى الوسائل القادرة على الارتقاء بوضع المرأة وتعزيز دورها في دفع التنمية داخل أوطانها.
وتعمل المنظمة حاليا في إطار مشروعها " تنمية قدرات المرأة العربية العربية في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات" على تأمين دورات تدريبية حسب الاحتياجات والاختصاص مثل التجارة الالكترونية، التسويق والدفع الالكتروني لباعثات المشاريع الصغرى، مع التركيز على المرأة الريفية، وبعث مشاريع نموذجية لمصاحبة المرأة في إنجاز مشاريع صغرى في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات أو بالاعتماد عليه.
- الزراعة : يوفر النطاق العريض المحمول خدمات هامة تسهم في تحسين عيش المواطن خاصة المتواجد بالمناطق النائية، وذلك عبر الخدمات الالكترونية مجالات حيوية مثل الصحة، والتعليم، والزراعة.......
وفي مجال الزراعة، أطلقت المنظمة مشروعا إقليميا حول " تكنولوجيات الاتصال والمعلومات من أجل التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة العربية "، والذي يدعم " برنامج الأمن الغذائي العربي "، وذلك استجابة لما تواجهه الزراعة على الصعيد العالمي، وخاصة في المنطقة العربية العديد من مشاكل وتحديات، مثل التغيرات المناخية، ندرة المياه والتي لها تأثيرا مباشرا على الأمن الغذائي بالرغم من كل المزايا والثروات التي تزخر بها المنطقة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
يعتبر اليوم النفاذ إلى النطاق العريض خدمة كونية يسهم في تحسين ظروف عيش الأفراد، إلا أنه يستلزم استثمارات هامة يتطلب تحقيقها شراكة متجددة و مواكبة للحاجيات بين القطاع العام والقطاع الخاص.
