التزام بتوصيل العالم

ITU Council 2024

لمحة عامة عن تاريخ الاتحاد الدولي للاتصالات (6)

​ ​ Search the History PortalClick here to search the History Portal
معرّف دائم لهذه الصفحة  


الإنترنت

توجد أجهزة لمساعدة الناس على الحساب - مثل العَدَّاد - منذ آلاف السنين. ويعود تاريخ الحواسيب كما نعرفها اليوم إلى أوائل القرن التاسع عشر، عندما صمم تشارلز باباج في لندن "جهاز حساب الفرق" في عام 1822 ثم "جهاز تحليلي" في وقت لاحق. وترجع أصول الحوسبة الحديثة إلى العمل النظري والعملي لشخصيات مثل آلان تورينغ في المملكة المتحدة قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، إلى جانب التطورات في ألمانيا والولايات المتحدة وأماكن أخرى. وكان تطور حيوي آخر هو اختراع الترانزستور في الأربعينات. ولكن عندما بدأ ربط الحواسيب ببعضها البعض، بدأت ثورة الإنترنت في تغيير عالمنا حقاً.

​​​​​​​​شبكة ARPANET في عام 1971
وبدأ ذلك في عام 1969 بشبكة من الحواسيب التي تعمل بتبديل الحزم - ARPANET - في وزارة الدفاع الأمريكية. ونقلت هذه الشبكة أول بريد إلكتروني، أُرسل في عام 1971. ثم أحرزت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN)، التي تقع بالقرب من جنيف تقدماً مهماً في عام 1989. فقد اقترح العالم البريطاني تيم بيرنرز-لي، الذي عمل مع البلجيكي روبرت كايو، نظاماً للنصوص التشعبية أصبح يعرف باسم الشبكة العالمية. وتم تطوير البرمجية اللازمة لذلك في عام 1990، والأهم من ذلك هو أن النظام لم يستعمل داخل منظمة CERN فحسب، بل أتيح للجميع بالمجان أيضاً.


تيم بيرنرز-لي، مخترع السبكة العالمية (المصدر: المنظمة الأوروبية للبحوث النووية)

 

 

وتشتمل الإنترنت التي تحمل الشبكة العالمية على أنواع عديدة من المعدات والبنية التحتية للاتصالات، والتي يجب أن تعمل معاً دون انقطاع. ويعود الفضل في التوسع العالمي للإنترنت إلى المعايير التقنية الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات، من الأيام الأولى لأجهزة المودم إلى النطاق العريض اليوم. ولن يتمكن أي شخص تقريباً من استعمال هذا المورد القوي بدون المعايير العالمية الخاصة بطبقات النقل الحرجة وتكنولوجيات النفاذ التي توسط في إعدادها ووافق عليها الاتحاد. ويجري النظر في المستقبل باستمرار، بما في ذلك قضايا مثل الانتقال إلى الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (IPv6) لتلبية الحاجة الملحة إلى عناوين بروتوكول الإنترنت، ولا سيما في ضوء ازدهار "إنترنت الأشياء".




ويستعمل الإنترنت الآن أكثر من ثلث سكان العالم. وأهميتها الاجتماعية والاقتصادية الضخمة تعني أن النقاش يجب أن يدور أيضاً حول قضايا السياسات. ويتمتع الاتحاد الدولي للاتصالات بتاريخ ط​ويل كمكان لمناقشة أفضل السبل لضمان عمل الإنترنت للجميع. وقد قامت القمة العالمية لمجتمع المعلومات بتكليف الاتحاد الدولي للاتصالات بمهمة قيادة هذا الجهد، والجمع بين كل الأطراف المهتمة بالأمر. وبالإضافة إلى ذلك، قام أعضاء الاتحاد بتكليف الاتحاد بالعمل على مواضيع مثل الأمن السيبراني؛ وحماية الأطفال ​على الخط؛ وتعزيز التعددية اللغوية على الإنترنت؛ وحماية حقوق المستهلك وخصوصيته؛ وتوصيلية الإنترنت الدولية، وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية اللازمة.

< الصفحة السابقة

الصفحة التالية >