التزام بتوصيل العالم

WTISD

لمحة عامة عن تاريخ الاتحاد الدولي للاتصالات (1)

​ ​ Search the History PortalClick here to search the History Portal

تاريخ بوابة الاتحاد الدولي للاتصالات

معرّف دائم لهذه الصفحة  

كان الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) لمدة قرن ونصف من الزمن ومنذ عام 1865 في قلب التطورات في مجال الاتصالات - من البرق إلى العالم الحديث للسواتل والهواتف المتنقلة والإنترنت.

قصة الاتحاد الدولي للاتصالات هي قصة تعاون دولي بين الحكومات والشركات الخاصة وأصحاب المصلحة الآخرين. وتتمثل المهمة المستمرة في تحقيق أفضل الحلول العملية لدمج التكنولوجيات الجديدة وهي تتطور ونشر فوائدها للجميع.

من البرق إلى الهاتف

انظر أيضاً : اتفاقات البرق الدولية السابق​ة لعا​م 1865 >​
المؤتمر الدولي الأول للبرق​ (باري​س، 1865) >

لآلاف السنين، كانت أسرع طريقة لإرسال رسائل معقدة عبر مسافات طويلة هي الساعي على ظهر الخيل. وفي نهاية القرن الثامن عشر، افتتح كلود تشاب شبكة من محطات الإشارات (السيمافور) البصرية عبر فرنسا. ثم جاءت الثورة الكهربائية. وأجريت تجارب في إرسال إشارات كهربائية عبر الأسلاك، وفي عام 1839، بدأت أول خدمة إبراق تجارية في العالم في لندن بنظام أنشأه تشارلز ويتستون. وفي الولايات المتحدة، استعمل صموئيل مورس شفرة مورس الجديدة لإرسال أول رسائله البرقية في عام 1844. وحصل ألكسندر باين في عام 1843بالفعل على براءة اختراع النسخة الأولى من جهاز الفاكس في المملكة المتحدة لنقل الصور.


المندوبون في المؤتمر الدولي الأول للبرق (باريس، 1865)
(المصدر: الاتحاد الدولي للاتصالات

وسرعان ما ربطت أسلاك الإبراق المدن الرئيسية في العديد من البلدان. وتم وضع سلك إبراق بحري (مطلي بطبقة واقية من مادة الطبرخي (gutta percha)) بين بريطانيا وفرنسا في عام 1850، وبدأت خدمة منتظمة في العام التالي. وفي عام 1858، وضِع أول كبل إبراق عابر للمحيط الأطلسي. ولكن كانت هناك مشكلة. عندما تعبر الخطوط الحدود الوطنية، كان لا بد من إيقاف الرسائل وترجمتها إلى النظام الخاص بالولاية القضائية التالية. ولتبسيط الأمور، بدأت صياغة اتفاقات إقليمية، وفي أوروبا، اجتمع ممثلو 20 دولة في باريس في مؤتمر دولي للبرق من أجل إيجاد طرق للتغلب على الحواجز وجعل الخدمات أكثر كفاءة. وأنشأت الدول إطاراً لتوحيد معدات الإبراق ووضع تعليمات تشغيل موحدة وقواعد دولية موحدة للتعريفة والمحاسبة.  

الاتفاقية الأولي للاتحاد الدولي للبرق الموقعة في عام 1865 (المصدر: الاتحاد الدولي للاتصالات)

وفي 17 مايو 1865، تم التوقيع على أول اتفاقية دولية للبرق في باريس من قبل أعضائها المؤسسين العشرين، وتم إنشاء الاتحاد الدولي للبرق (النسخة الأولى من الاتحاد الدولي للاتصالات) للإشراف على التعديلات اللاحقة على الاتفاقية. وفي نهاية المطاف، أصبح ذلك التاريخ المهم - 17 مايو - اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات.

​​​​​​​​​

الاتحاد الدولي للبرق يتخذ من سويسرا مقرا له

قرر المؤتمر الدولي للبرق لعام 1868 الذي عُقد في فيينا أن يعمل الاتحاد الدولي للبرق من مكتبه الخاص في برن، سويسرا. وبدأ بثلاثة موظفين فقط.

وفي عام 1948، نُقِل مقر الاتحاد من برن إلى جنيف.

وبعد عقد واحد فقط من الزمن، حدثت الطفرة التالية في الاتصالات مع تسجيل براءة اختراع الهاتف في عام 1876. وفي المؤتمر الدولي للبرق الذي عقد في برلين عام 1885، بدأ الاتحاد الدولي للبرق في وضع تشريع دولي يُنظم المهاتفة. وحددت مادة أضيفت إلى لوائح البرق خمس دقائق كوحدة للرسوم، وكانت مدة المكالمة محدودة بعشر دقائق إذا كانت هناك طلبات أخرى لاستعمال خط الهاتف.


إحدى الصور الأولى للهاتف الذي اخترعه غراهام بل في عام 1877
(المصدر: من السيمافور إلى السواتل، الاتحاد الدولي للاتصالات)

والهواتف تعني أنه يمكنك التحدث إلى شخص آخر يبعد عنك بمسافات طويلة، بالإضافة إلى إرسال برقيات بشفرة مورس. ولكن ماذا لو لم يتمكن السلك من الوصول إليهم، على سبيل المثال، على متن سفينة؟ أوضح ديفيد إدوارد هيوز، في عام 1880 في الجمعية الملكية بلندن، ما عُرف لاحقاً على أنه إشارات لاسلكية. وبدأت تجارب عملية في تسعينات القرن التاسع عشر أجراها مخترعون مثل نيكولا تيسلا وجاغاديش شاندرا بوز وألكسندر ستبانوفيتش بوبوف وغولييلمو ماركوني. ووُلدت الإذاعة المعروفة باسم "الإبراق اللاسلكي".

مخترعو "الإبراق اللاسلكي" [في اتجاه دوران عقارب الساعة من أعلى اليسار] إدوارد هيوز ونيكولا تيسلا وألكسندر ستيبانوفيتش بوبوف وغولييلمو ماركوني​ وجاغاديش شاندرا بوز
​الصف​حة التالية >