الفريق المتخصص المعني بالمدن الذكية المستدامة
المدن محركات قوية للنمو الاقتصادي تغذيها الاتصالات المكثفة بين الأفراد وكثافة المهارات المتخصصة. ومع ذلك، تقترن مزايا المدن بتحديات كبيرة تتعلق بالاستدامة إذ تعتبر المدن مسؤولة عن أكثر من 70 بالمائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتمثل 60-80 بالمائة من الاستهلاك العالمي للطاقة.
ونظراً إلى أن ما يقدر بنسبة 70 بالمائة من سكان العالم سيعيشون في المدن بحلول 2050، أصبحت المدن المستدامة نقطة رئيسية في السياسة العامة بالنسبة للإدارات في جميع أنحاء العالم. وبهذا الصدد تؤدي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دوراً حاسماً من خلال زيادة الكفاءة البيئية عبر قطاعات الصناعة وإتاحة ابتكارات مثل أنظمة النقل الذكية (ITS) والإدارة "الذكية" للمياه والطاقة والمخلفات.
سيعمل الفريق المتخصص المعني بالمدن الذكية المستدامة بوصفه منصة مفتوحة لأصحاب المصلحة المعنيين بمجال المدن الذكية المستدامة - مثل البلديات؛ والمؤسسات الأكاديمية ومعاهد البحوث؛ والمنظمات غير الحكومية (NGO)؛ والهيئات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنتديات واتحادات الصناعة - من أجل تبادل المعارف لأغراض تحديد الأطر المعيارية اللازمة لدعم إدماج خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدن الذكية.
واختتم الفريق المتخصص المعني بالمدن الذكية المستدامة (FG-SSC) أعماله في مايو 2015 بالموافقة على 21
مواصفة تقنية و
تقريراً تقنياً. انظر أدناه.
وافقت لجنة الدراسات 5 لتقييس الاتصالات في أكتوبر 2015 على تعريف المدينة الذكية المستدامة كما يلي:
”
المدينة الذكية المستدامة هي مدينة مبتكرة تقوم على استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT) وغيرها من الوسائل لتحسين نوعية الحياة وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية والقدرة على المنافسة مع ضمان تلبية احتياجات الأجيال الحاضرة والمقبلة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية“.
وقد صيغ التعريف بالاستناد إلى الأعمال التي اضطلع بها الفريق المتخصص المعني بالمدن الذكية المستدامة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا (UNECE).
