ُقدت الحلقة الدراسية الإقليمية للاتحاد الخاصة بكومنولث الدول المستقلة وأوروبا في سان بطرسبرغ من 6 إلى 8 يونيو لمناقشة أحدث التكنولوجيات والاتجاهات في مجال تنمية الأنظمة الإيكولوجية الحديثة للاتصالات الراديوية. وهذه الحلقة الدراسية التي اشترك في تنظيمها الاتحاد الدولي للاتصالات وجامعة بيتر الأكبر للعلوم التطبيقية في سان بطرسبرغ (SPbPU) تناولت الحلول المناسبة للاستخدام المستدام لطيف التردد الراديوي بوصفه مورداً نادراً لتمكين تطوير الاقتصاد الرقمي من خلال الأنظمة المتنقلة وأنظمة النقل والملاحة والأنظمة الفضائية.

وقدمت الحلقة الدراسية لمحة عامة عن تطبيقات الاتصالات الراديوية الحالية الأساسية لتهيئة الاقتصاد الرقمي. وترمي الحلقة الدراسية أيضاً إلى زيادة الوعي بين مديري الطيف ومديري الاتصالات الحكوميين بأهمية حماية الطيف والحاجة إلى مشاركتهم في الأنشطة الوطنية والدولية لإدارة الطيف. وبهذا الصدد، تتمثل إحدى الوظائف الأساسية للدولة في إنشاء إطار إداري وقانوني مؤاتٍ لتحفيز تطوير أنظمة راديوية إلكترونية جديدة من خلال استعمال مورد طبيعي ثمين ألا وهو طيف التردد الراديوي.

وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "إن الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي استناداً إلى كفاءة استخدام موارد الطيف/المدارات، عامل تمكيني أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDG) لخطة الأمم المتحدة لعام 2030"، وأضاف قائلاً "وفي الوقت الذي يقل فيه المتاح من هذا المورد الطبيعي الثمين، وأخذاً بعين الاعتبار احتياجات جميع الخدمات الراديوية والمستعملين، فهذا من شأنه أن يمكّن الاقتصادات الوطنية من الانتقال تدريجياً نحو نموذج مستدام لتطوير الاقتصاد الرقمي".

وقال فرانسوا رانسي، مدير مكتب الاتصالات الراديوية بالاتحاد (ITU-R) "في معظم الحالات، يكون الخيار التقني الفعلي الوحيد المتاح، عند اتخاذ قرار بشأن خطة فعالة اقتصادياً لتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، هو نشر الشبكات الراديوية. وفي هذا الصدد، تنطبق متطلبات محددة على نشر شبكات الجيل الخامس (5G) والأجيال اللاحقة من الشبكات المتنقلة، مما يشير إلى حاجة ماسة متزايدة لأنظمة الاتصالات الساتلية الحديثة من أجل الملاحة الراديوية والاتصالات المتنقلة عريضة النطاق واستشعار الأرض عن بُعد".

وقال أندري إ. رودسكوي، رئيس جامعة SPbPU وأكاديمي في الأكاديمية الروسية للعلوم "إن قضايا الملاحة الساتلية والأرصاد الجوية ونشر شبكات الجيل الخامس ونقل البضائع وإدخال المركبات بدون سائق نوقشت في جامعة العلوم التطبيقية التي استضافت هذا الحدث في سياق مشروع "5-100". وفي إطار هذا المشروع، تطبق جامعتنا بحوثاً علمية متعددة التخصصات وتكنولوجيات التصنيع المتقدمة ذات المستوى العالمي مما يزيد من كفاءة تصميم وإنتاج الحلول اللازمة للمنتجات المصممة حسب الطلب إلى حدٍ كبير".

وشددت الحلقة الدراسية كذلك على أهمية الاتحاد الدولي للاتصالات ودوره التنسيقي في إدارة الطيف على الصعيد الدولي لا سيما من خلال المؤتمر العالمي المقبل للاتصالات الراديوية لعام 2019 (WRC‑19) الذي سينظمه الاتحاد في شرم الشيخ، مصر، من 28 أكتوبر إلى 22 نوفمبر 2019 وكذلك من خلال أنشطة التقييس الجارية التي تضطلع بها لجان دراسات قطاع الاتصالات الراديوية.

وسلطت الحلقة الدراسية الضوء أيضاً على الاتجاهات التكنولوجية في مجال الاتصالات الراديوية ودورها في توفير حلول متوازنة والحفاظ على بيئة صحية واحتياطات الموارد الطبيعية وتلبية الطلب على السلع والخدمات وبالتالي ضمان المزيد من الرخاء لسكان البلد في الوقت الذي أصبحت فيه جميع الموارد (المادية وغير المادية) محدودة.

وجمعت الحلقة الدراسية بين خبراء من دوائر الصناعة وشركات تشغيل الاتصالات والهيئات التنظيمية والوكالات المتخصصة في أوروبا وبلدان كومنولث الدول المستقلة ووسائل الإعلام وحضرها 146 مشاركاً من 20 بلداً من المنطقة.

ويتاح مزيد من المعلومات عن الحلقة الدراسية في الموقع التالي:
www.itu.int/en/ITU-R/study-groups/workshops/DMRE-CIS-Europe/.