التزام بتوصيل العالم

Girls in ICT

نشرة صحفية: حاجة عاجلة إلى التصدي للفجوة الرقمية...

حاجة عاجلة إلى التصدي للفجوة الرقمية إذا كان لنا أن نحقق خطة التنمية العالمية بحلول 2030

حلول استثمارية مطلوبة لإنشاء البنية التحتية اللازمة لنشر النطاق العريض على الصعيد العالمي




نيويورك, 19 سبتمبر 2016

​يرى أعضاء لجنة النطاق العريض الذين اجتمعوا في 18 سبتمبر في اجتماع اللجنة السنوي الذي عُقد عشية افتتاح الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بدون نفاذ شامل ميسور التكلفة إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصالات والتوصيلية عريضة النطاق.

وقال بان كي-مون، الأمين العام للأمم المتحدة [1]: "إن إجراءات لجنة النطاق العريض أسفرت عن نتائج تتجاوز توقعاتي بكثير. ومن المسلم به الآن في جميع أنحاء العالم أنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة إلا بنشر تكنولوجيات المعلومات والاتصالات وخصوصاً النطاق العريض كعامل محفز شامل للركائز الثلاث للتنمية المستدامة. وبفضل أعمال لجنة النطاق العريض والاتحاد الدولي للاتصالات واليونسكو وجهات أخرى كثيرة، اتفقت الدول الأعضاء العام الماضي في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030  على أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) والتوصيلية العالمية تنطويان على إمكانات عظيمة للتعجيل بالتقدم البشري وسد الفجوة الرقمية وتطوير مجتمعات المعرفة."

وقال الرئيس بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا والرئيس المشارك للجنة النطاق العريض: "يجب علينا أن نظل طموحين. إن الأهداف العالمية توفر إطاراً مفيداً وتتيح كذلك الفرصة لزيادة تركيز اهتمامنا على ما هو أبعد من توصيل الناس ونحو الابتكار والتحول والنمو. وهذا يتطلب تفكيراً أكثر جرأة وتوقعات أعلى من جانب جميع المعنيين. ولا يمكن للنطاق العريض أن يحل جميع مشاكل العالم ولكننا نعرف أنه يمكن أن يعجّل إحراز التقدم في التغلب على أكبر العقبات أمام الازدهار والرفاه في العالم."

وتطرقت اللجنة إلى تحديَيْن محددين خلال اجتماع هذا العام: أولاً، كيفية إسهام النطاق العريض في دعم التقديم المنصف لخدمات الصحة والتعليم في جميع البلدان وثانياً، كيفية تحقيق مستويات الاستثمار اللازمة لنشر البنية التحتية العالمية للنطاق العريض التي تسمح بتوصيل الجميع في كل مكان.

ويؤدي نشر النطاق العريض دوراً حيوياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDG). ووفقاً لأحدث التقديرات، فإن 59 مليون طفل خارج المدرسة و38 مليون شخص يلقون حتفهم سنوياً من أمراض غير مُعدية، ويمكن للنطاق العريض أن يقلل هذه الأرقام المذهلة من خلال زيادة توفير خدمات التعليم والتعلم مدى الحياة فضلاً عن الرعاية الصحية العامة وإمكانية الحصول عليها على أساس الإنصاف.

وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الذي يعمل بصفته النائب المشارك لرئيس اللجنة: "إن الاستثمار في البنية التحتية لنشر النطاق العريض على الصعيد العالمي يظل تحدياً رئيسياً يتطلب بذل جهود أكثر تضافراً وإقامة شراكات مبتكرة بين القطاعين العام والخاص إذا أردنا أن نوفر التوصيل للجميع في كل مكان. ويساورني القلق أيضاً إزاء ما نراه من دلائل على تزايد الفجوة الرقمية بين الجنسين وليس تقلصها. وهذا مؤسف للغاية نظراً إلى كل ما نعرفه عن أهمية وصول المرأة إلى التكنولوجيا وما يعني ذلك للجيل القادم. وأحث الحكومات ودوائر الصناعة على اعتماد سياسة عدم التسامح إطلاقاً تجاه الفجوات الرقمية بين الجنسين."

وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو التي تعمل أيضاً بصفتها النائبة المشاركة للرئيس: إن أحد المبادئ الرئيسية للجنة النطاق العريض يتمثل في أن تكون الثورة الرقمية ثورة تنمية. ويجب أن تكون ثورة من أجل حقوق الإنسان وكرامته. ويجب أن تكون ثورة تمكّن جميع النساء والرجال وكل مجتمع. وهذه الثورة هي سباق عبر العالم، ولكننا ندرك الفجوات التي ما زالت قائمة ويجب أن نستمر في التعاون والابتكار معاً لتحقيق توصيلية وشمول على نحو تام في العالم."

وقال كارلوس سليم، الرئيس والمدير التنفيذي لشركتي الاتصالات Telmex وAmérica Móvil ورئيس مؤسسة كارلوس سليم والرئيس المشارك للجنة النطاق العريض: "إن مشاركة الجميع على قدم المساواة في مجتمع المعرفة ضرورية وبالأخص مشاركة المرأة على قدم المساواة." وأضاف سليم مشيراً إلى المبادرة الرئيسية الجديدة للاتحاد الدولي للاتصالات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة التي سيُطلق عليها اسم ''EQUALS'' والتي أُعلن عنها في الاجتماع والمزمع إطلاقها في 20 سبتمبر، "هذا هو السبب في دعمي لمبادرة ''EQUALS''."

وفي كلمة رئيسية إلى اللجنة، قال دايفيد نابارو الذي يعمل كمستشار خاص للأمين العام بشأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتغير المناخ: "إن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDG) تجمع معاً احتياجات البشر والكوكب، والاحتياجات اللازمة للنمو الاقتصادي المستدام والحاجة إلي السلام والشراكة كعناصر ضرورية من أجل مستقبل عالمنا. وخطة التنمية الجديدة شاملة وغير قابلة للتجزئة ويجب ألا تترك أحداً متخلفاً عن الركب ويجب أن تعالج الفجوة الرقمية، وإلا فلن تتكلل بالنجاح."

وبعد ملاحظات الدكتور نابارو، قام سكوت جيجنهايمر، الرئيسي التنفيذي لمجموعة زين ومشغل مبتكر للاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وكيفين مارتين، نائب رئيس شؤون سياسة النفاذ المتنقل والعالمي بشركة فيسبوك، وكلاهما عضوان في اللجنة، بالإعلان عن تعاون مثير للاهتمام مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) وفيسبوك من أجل توفير توصيلية الإنترنت من خلال شبكة Wi-Fi على أساس مجاني ومفتوح وعالي السرعة للاجئين في المملكة الأردنية لمدة خمس سنوات.

وسيوفر مشروع التوصيلية المدعوم من مجموعة زين ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وفيسبوك نقاط نفاذ Wi-Fi غير محدود داخل وخارج المباني تعمل كل أيام الأسبوع على مدار الساعة من خلال الشبكة المتنقلة عالية السرعة من الجيل الرابع التابعة لشركة زين الأردن.

وقبل هذا الاجتماع السنوي، في 15 سبتمبر، أصدرت اللجنة آخر إصدارات تقريرها الرئيسي بشأن حالة النطاق العريض، وهو يقدم لمحة عالمية فريدة عن النفاذ إلى شبكات النطاق العريض والقدرة على تحمل تكاليفه، مع بيانات عن قياس النفاذ إلى النطاق العريض على أساس كل بلد على حدة بالمقارنة مع الأهداف الرئيسية التي نادى بها أعضاء اللجنة في 2011.

ويؤكد التقرير أنه وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن الاتحاد، فإن 3,5 مليار شخص سيستخدمون الإنترنت قبل نهاية 2016 بعد أن كان عددهم 3,2 مليار شخص في العام الماضي وهو ما يعادل %47 من سكان العالم. وكان التقدم الذي أحرزته أقل البلدان نمواً التي حددتها الأمم المتحدة والبالغ عددها 48 بلداً مشجعاً، إذ يُتوقع تحقيق هدف اللجنة المتمثل في توصيل %15 من سكان أقل البلدان نمواً قبل نهاية هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن هناك في المجموع الآن 91 بلداً يزيد فيها عدد السكان الذين يستعملون الإنترنت عن %50، بالمقارنة مع 79 بلداً في 2015.

وتقرير حالة النطاق العريض لعام 2016 هو التقرير الوحيد الذي يتضمن التصنيفات على أساس بيانات كل بلد على حدة استناداً إلى إمكانية النفاذ والقدرة على تحمل التكاليف لما يزيد على 160 بلداً في العالم.

أُنشئت لجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة في 2010 وتضم أكثر من 50 رائداً من مجموعة من القطاعات الحكومية والصناعية يلتزمون بأن يساعدوا البلدان بفعالية، وخبراء من الأمم المتحدة وأفرقة تابعة للمنظمات غير الحكومية، من أجل الاستفادة على أكمل وجه من الإمكانات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) ووضع استراتيجيات وطنية جديدة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة في مجالات رئيسية كالتعليم والرعاية الصحية والإدارة البيئية.

[1]​ وجّه المبعوث الخاص شخصياً، الدكتور دايفيد نابارو، بالنيابة عن الأمين العام، كلمة بان كي-مون إلى لجنة النطاق العريض.