التزام بتوصيل العالم

WTISD

نشرة صحفية

الندوة العالمية العشرون لمنظمي الاتصالات تتصدى لتحديات التحول الرقمي في أعقاب الأزمات العالمية وما بعدها

المبادئ التوجيهية الجديدة الصادرة عن الندوة بشأن أفضل الممارسات تسلط الضوء على الدور الرئيسي لمنظمي الاتصالات وواضعي السياسات في "إعادة بناء العالم بشكل أفضل"




جنيف, 03 سبتمبر 2020
​​​​​​​​

يكتسي تعزيز نظام تنظيمي تكيفي ومرن وتعاوني أهمية أساسية من أجل "إعادة بناء العالم بشكل أفضل" والمضي قدماً بالتحول الرقمي لفائدة الجميع، وفقاً لما يراه المشاركون في الندوة العالمية العشرين لمنظمي الاتصالات (GSR‑20)، التي عقدها الاتحاد افتراضياً من 1 إلى 3 سبتمبر.

وتتفق الهيئات التنظيمية المجتمعة في الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2020 على أن بإمكان التنظيم الرقمي، في أعقاب أزمة كوفيد-19، أن يحفز تأهب الأسواق الرقمية لمواجهة الأحداث وحالات الطوارئ غير المتوقعة والوفاء بالتوقعات على الرغم من الصعاب. وبناءً على ذلك، اعتمدت هذه الهيئات التنظيمية المبادئ التوجيهية لأفضل الممارسات الصادرة عن الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2020: المعيار الذهبي للتنظيم ​المعيار الذهبي للتنظيم لمواجهة تحديات التحول الرقمي في أعقاب الأزمات العالمية وما بعدها.

قال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، هولين جاو "لقد أثبتت هذه الأزمة أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تمثل رابطاً موحداً يتخلل جميع جوانب مجتمعاتنا واقتصاداتنا، وأن النهج الذي نتبعه إزاء الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يجب أن يعترف بهذا الواقع ويتقبله". وأضاف قائلاً "وموضوع الرهان هو قدرة المنظمين وواضعي السياسات في كل مكان على فسح المجال أمام الاستثمار لدعم النمو وفرص العمل والابتكار – ولكن أيضاً لإنقاذ الأرواح وإظهار قيمتها المضافة في هذا العالم الذي ما فتئ يزداد توصيلاً".

وخلال أزمة كوفيد-19، تزايد اعتماد الاقتصادات الوطنية والمواطنين على البنية التحتية الرقمية. فالأزمة الحالية واحتمال وقوع حالات طوارئ عالمية جديدة يعنيان أن المنظمين سيتعين عليهم التحول إلى أطر تنظيمية تكيفية وتعاونية وقائمة على النتائج ومحايدة تكنولوجياً.

وتشدد المبادئ التوجيهية الصادرة عن الندوة بشأن أفضل الممارسات على الحاجة إلى التنسيق بين جميع أصحاب المصلحة، ودمج الاستدامة في الأطر التنظيمية وتعظيم فوائد التكنولوجيات الرقمية مع الحد من أضرارها، والسعي إلى الشفافية والثقة في جميع مراحل العملية التنظيمية، واتباع نهج قائم على الأدلة، وإجراء مراجعات متكررة للأطر التنظيمية لضمان استمرارها في الوفاء بالغرض منها.

قال رئيس الندوة، دان سيوبلوم "إن المبادئ التوجيهية لأفضل الممارسات الصادرة عن الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2020 تشكل إطاراً لأنماط وسياسات تنظيمية متدرجة مع رسم المستقبل للصناعة والهيئات التنظيمية. وقد حددنا خطوات ملموسة لمواصلة الإصلاح التنظيمي من أجل توفير أسواق رقمية شاملة ومزدهرة". وأضاف قائلاً "ومع زيادة وتيرة التحول الرقمي، أصبح وضع نهج تنظيمي فعّال أكثر أهمية من ذي قبل. وفي مواجهة حالات الطوارئ العالمية الجديدة، يجب على الحكومات والهيئات التنظيمية النظر في وضع نُهُج تنظيمية وسياساتية شاملة مشتركة بين القطاعات، تكون متعددة الجنسيات لأقصى قدر ممكن".

وتقترح المبادئ التوجيهية الصادرة عن الندوة بشأن أفضل الممارسات الإصلاحات التالية:

  • ​توفير إطار مرن للمنافسة في الأسواق الرقمية: ينبغي للهيئات التنظيمية أن تدعم الابتكار والنماذج الجديدة للأعمال والتراخيص التي تسهل النفاذ ميسور التكلفة إلى الخدمات الصحية والمؤسسية والتعليمية المقدمة عبر المنصات الرقمية والاستثمار فيها.
  • مدونات السلوك (الطوعية أو الإلزامية): ينبغي للهيئات التنظيمية أن توجه المنصات الرقمية وتدعمها في جميع مراحل عملية استحداث المدونات وتنفيذها وإنفاذها في المجالات الهامة مثل إدارة المحتوى على الخط عبر المنصات الرقمية والتصدي للتضليل الإعلامي وجودة الأخبار على الخط وحماية الأطفال على الخط. وبالمثل، ينبغي أن تكون جهود وسائل الإعلام والإلمام بالمعارف الرقمية والتوعية في صميم التحديات المحيطة بالخدمات التي يمكّنها التحول الرقمي.
  • تحديث خطط الطوارئ الوطنية: يمكّن إنشاء وتنفيذ خطط فعّالة للطوارئ من تحسين التأهب للأزمات وعملية صنع القرارات خلالها. وتعد هذه الخطط من الأدوات الرئيسية للتحسب للأحداث المستقبلية غير المتوقعة وآثارها السلبية، وينبغي أن تركز على المناطق الحضرية والريفية على السواء من خلال نهج متعدد التكنولوجيات. وينبغي أن يضمن التعاون الثنائي والإقليمي والدولي استمرارية الأعمال والخدمات العامة ويدعم جهود التعافي المبذولة على الصعيد الوطني.
  • الإصلاحات في مجال إدارة الطيف: يجب أن يتسم مديرو الطيف بالقدرة على الاستجابة في الوقت المناسب وتوفير الطيف للتطبيقات اللاسلكية في الوقت والمكان المطلوبين فيه وبأسهل ما يمكن، مع منح مستعملي الطيف والمبتكرين المرونة اللازمة لتقديم الخدمات التي من شأنها أن تحقق أكبر الفوائد. فضمان توفير ما يكفي من الطيف غير المرخص يدفع بالابتكار والاستثمار في طائفة من التكنولوجيات التي بوسعها أن تكمل الشبكات وتدعمها وتوسع النفاذ إلى النطاق العريض بتكلفة زهيدة. وينبغي أيضاً أن تركز الإصلاحات في مجال الطيف على ضمان توفير النفاذ إلى خدمات النطاق العريض بتكلفة ميسورة للمناطق والسكان الذين يعانون عادةً من انعدام الخدمات أو شحها. 

وفي الوقت نفسه، تقر الهيئات التنظيمية بعدم وجود نموذج واحد شامل لأفضل الممارسات وبأن الأنماط التنظيمية للاقتصاد الرقمي الموصول ستتوقف أساساً على الظروف المحلية مع التصدي للتحديات الإقليمية والعالمية، ولا سيما الآن في الوقت الذي يسعى فيه العالم جاهداً إلى إعادة البناء بشكل أفضل باستخدام التكنولوجيات الرقمية في جميع المجالات.

وقالت دورين بوغدان-مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد "يكتسي عمل المنظمين وواضعي السياسات أهمية حاسمة في أعقاب أزمة كوفيد-19". وأضافت قائلة "وسيكون من الضروري أن تكون أطرنا السياساتية والتنظيمية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وافية بالغرض. ويجب أن تكون محدَّثة ومرنة وقائمة على الحوافز وموجهة نحو السوق لدعم التحول الرقمي في جميع القطاعات وجميع المناطق الجغرافية. وباختصار، يجب أن تستفيد من إمكانات المنصات والبنى التحتية الرقمية لبناء القدرة على الصمود التي نحتاجها لحماية أنفسنا من الطوارئ العالمية المستقبلية".

معلومات للمحررين

أطلق برنامج الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لهذا العام في 30 يونيو 2020 بعقد حوار للقادة تحت عنوان "توصيلية رقمية مرنة وآمنة للجميع: التعافي بعد جائحة كوفيد-19 والدروس المستفادة لتحسين التأهب والاستجابة". وأعقبت الحدث مناقشات مائدة مستديرة تنظيمية إقليمية خاصة بمنطقة أوروبا ومنطقة كومنولث الدول المستقلة ومنطقة الدول العربية ومنطقة إفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي يومي 27 و28 أغسطس، نظم معهد الولايات المتحدة للتدريب في مجال الاتصالات (USTTI) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) حلقات دراسية إلكترونية بشأن نظرة من وراء الكواليس على التكنولوجيات الناشئة لاستكشاف العمل المضطلع به تحضيراً لنشر التكنولوجيات الناشئة واستخدامها. وزود الخبراء المنظمين بمعلومات عن أسس التكنولوجيات التي تقوم عليها التكنولوجيات الناشئة والتخطيط المضطلع بها في مجال الطيف لتمكين هذه الخدمات الجديدة.

وشملت الندوة أيضاً اجتماع الرابطات التنظيمية الإقليمية واجتماع الفريق الاستشاري للصناعة المعني بقضايا التنمية وكبار مسؤولي التنظيم من القطاع الخاص (IAGDI-CRO) في 31 أغسطس، واجتماع المائدة المستديرة للرؤساء التنفيذيين للهيئات التنظيمية في 1 سبتمبر.

وأخيراً، شملت الجلسات الأساسية المعقودة في سبتمبر مجموعة من الجلسات القصيرة عرضت فيها المنصة العالمية بشأن قدرة الشبكات على الصمود (REG4COVID)؛ وكتيب التنظيم الرقمي الجديد ومنصة التنظيم الرقمي الإلكترونية الجديدة، وهما ثمرة جهد تعاوني بين الاتحاد والبنك الدولي؛ والتقرير النهائي لاجتماع المائدة المستديرة لخبراء الاقتصاد؛ وتقرير التوقعات العالمية بشأن تنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ وأداة تتبع تنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

**********​

اكتشف ما يقوله الآخرون على وسائل التواصل الاجتماعي وانضم إلى المحادثة من خلال البحث والتعليق باستخدام الهاشتاغ​:​ ITUGSR#