التزام بتوصيل العالم

نشرة صحفية

المنتدى العالمي السادس لسياسات الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يرسم مساراً نحو مستقبل رقمي منصف وشامل للجميع

المنتدى يعتمد خمسة "آراء" رئيسية تتناول الفرص والتحديات والسياسات لتعزيز التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة




جنيف, 18 ديسمبر 2021

أكد أكثر من 400 ممثل رفيع المستوى من القطاعين العام والخاص الحاجة إلى مواءمة تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT) والتكنولوجيات الجديدة والناشئة السريعة التطور مع الأولويات العالمية للتنمية المستدامة.

وأع
رب المندوبون في المنتدى العالمي السادس لسياسات الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (WTPF-21) عن موافقتهم على مجموعة من المبادئ التوجيهية التي تحدد معالم سياسة التكنولوجيا في المستقبل. وشملت هذه المبادئ التوجيهية مجالات تبدأ من التوصيلية الشاملة والمهارات الرقمية وتصل إلى استخدام التكنولوجيات والخدمات الجديدة والناشئة من أجل التنمية المستدامة، وتعزيز بيئة تمكينية فعّالة، وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تدعم التصدي لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها بشكل فعّال.

وحظيت هذه المبادئ التوجيهية، الواردة في وثائق غير ملزمة
للسياسة العامة تعرف باسم "الآراء"، بالموافقة في تقرير الرئيسة في الجلسة الختامية للمنتدى WTPF-21 الذي عُقد إلكترونياً في الفترة من 16 إلى 18 ديسمبر. وتعكس الآراء وجهات النظر المشتركة بين أعضاء الاتحاد من البلدان والشركات والمؤسسات والهيئات الأكاديمية والمجتمع المدني، على النحو المنقح والمحدد خلال عملية تحضيرية متعددة أصحاب المصلحة استمرت لمدة عامين واتسمت بمستوى عالٍ من التعاون.

قال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصا
لات "لقد اجتمعت أسرة الاتحاد في المنتدى العالمي السادس لسياسات الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمناقشة التكنولوجيات الجديدة والناشئة التي تُظهر الكثير من الآفاق الواعدة للبشرية جمعاء". وقال أيضاً "إن نتائج هذا المنتدى تحمل إلى العالم رسالة واضحة وقوية وإيجابية مفادها أن هذه التكنولوجيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل عام ضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، والتفاعل مع بعض الفرص والتحديات الأكثر إلحاحاً في العالم، من جائحة كوفيد-19 إلى الفجوة الرقمية".

وقالت أورسولا أووسو-إيكوفول، و
زيرة الاتصالات والرقمنة في غانا، ورئيسة المنتدى WTPF-21 "إننا، كأعضاء في الاتحاد، من واجبنا تجاه أنفسنا أن نبذل قصارى جهدنا للاستفادة بشكل أفضل من التكنولوجيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الناشئة لتسريع تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030. فعندما ننظر إلى الفقر الذي يتزايد، وتعليم أطفالنا الذي أصبح على المحك، وكوكبنا الذي أضحى يعاني، وصحتنا التي باتت معتلة بالأمراض الحالية والجديدة، نرى أن هذه التكنولوجيا يمكنها أن تحدث، وستحدث، فرقاً كبيراً". وقالت أيضاً "ستقدم هذه الآراء الآن التوجيه والدعم للدول الأعضاء في الاتحاد عند صياغة السياسات المستقبلية، وستتمثل مهمة أعضاء الاتحاد، كأصحاب مصلحة، في العمل على تنفيذ هذه الآراء".

وجمع المنتدى ممثلين من جميع فئات
أصحاب المصلحة من 90 دولة عضواً في الاتحاد، و40 عضو قطاع، وحوالي 10 مراقبين، واستُهل المنتدى بعرض تقرير الأمين العام للاتحاد.

وأوضح مالكوم جونسون، نائب الأمين
العام للاتحاد الدولي للاتصالات أن "تقرير الأمين العام هو عبارة عن نص متوازن يعترف بالطبيعة المعقدة للنظام الإيكولوجي الرقمي الحالي". وأوضح أيضاً أن "المسائل الرئيسية المتعلقة بالسياسة العامة توفر في جوهرها إطاراً متيناً للمناقشة في المنتدى العالمي لسياسات الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2021، مما سيساعد في بناء مستقبل رقمي لا يتخلف فيه أحد عن الركب، ولا يكون فيه للفرص أي حدود".

وعرض التقرير مواضيع الآراء الخمسة على النحو التالي:
 - تهيئة بيئة تمكينية لتنمية ونشر خدمات وتكنولوجيات الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة والناشئة من أجل دفع عجلة التنمية المستدامة؛

 - توفير توصيلية ميسورة التكلفة وآمنة لتعبئة الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة والناشئة من أجل التنمية المستدامة؛

 - المعارف والمهارات الرقمية من أجل النفاذ الشامل؛

 - التكنولوجيات والخدمات الجديدة والناشئة من أجل تسهيل استخدام الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية المستدامة؛

 - استخدام الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مواجهة جائحة فيروس كورونا (COVID-19) وفي التأهب والتصدي للجوائح والأوبئة في المستقبل.

واعترف ممثلو الدول الأعضاء بالآراء كأدوات تمكينية لتنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتبادلوا الأفكار بشأن المحركات الرئيسية للتحول الرقمي في بلدانهم. وجرت المناقشات المتعلقة بالموافقة على مجموعة الآراء في إطار ثلاثة أفرقة عمل، بالتركيز على:

دعم البيئات التمكينية وتعزيز التوصيلية

وافق فريق العمل 1 على الرأيين 1 و2، اللذين استكشفا الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعبئة التكنولوجيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة والناشئة من أجل التنمية المستدامة، وكذلك التدابير الرامية إلى تعزيز التوصيلية الشاملة والميسورة التكلفة والآمنة.

وقال رئيس فريق العمل 1، روبيرتو ميتسواكي هيراياما (البرازيل)، بإيجاز "إن هذين الرأيين يحددان خطوات واضحة وقابلة للتنفيذ لتمكين الدول الأعضاء من المضي قدماً، وتعزيز بيئات تمكينية منتجة، والاستفادة من الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة والناشئة من أجل تحقيق التنمية المستدامة من خلال التوصيلية الميسورة التكلفة والآمنة. وسيساعد بناء توافق الآراء بشأن هذين الرأيين في المنتدى WTPF-21 على ازدهار القطاع بأكمله والتصدي للتحديات الكبرى التي يواجهها، والاستفادة من الفرص لبناء مستقبل رقمي".

وقالت دورين بوغدان-مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات، متحدثة في الجلسة الافتتاحية لفريق العمل 1 "إن التكلفة الباهظة للاستبعاد الرقمي حقيقية وآخذة في الارتفاع، وهي تشكل تهديداً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة. وأمامنا فرصة لا تتكرر إلاّ نادراً لاستخدام التكنولوجيات والخدمات في صميم هذا المنتدى، إلى جانب قوة الشراكات بين أصحاب المصلحة، لإعادة تنشيط التنمية المستدامة لتوفير توصيلية أسرع وأكثر شمولاً في كل مكان. دعونا لا نترك هذه الفرصة تفلت من أيدينا".

أهمية المهارات الرقمية والتكنولوجيات والخدمات الجديدة والناشئة

تمت الموافقة على الرأيين 3 و4، الذين يتباحثان كيفية تطوير المهارات الرقمية، وأفضل السياسات والممارسات في مجال استخدام التكنولوجيات والخدمات الجديدة والناشئة لتيسير استخدام الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وقالت رئيسة فريق العمل 2، ليديا ستيبينسكا-أوستاسياك (بولندا) "يجب أن ينصب تركيزنا الجماعي، الآن وأكثر من أي وقت مضى، على توسيع المهارات الرقمية المناسبة لتشمل كل شخص، وتعزيز التمكين والشمول الرقميين. وستكون النُهُج السياساتية الفعّالة الموجهة نحو المستقبل، على النحو المنصوص عليه في هذين الرأيين، ضرورية لبناء مستقبلنا الرقمي".

وقال تشيساب لي، مدير مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات، مشدداً على أهمية التوزيع المنصف "يجب توزيع التكنولوجيات والخدمات الجديدة والناشئة على نطاق واسع وتقاسمها بشكل عادل. فالتكنولوجيا ستكون في تطور مستمر، ومع ذلك يجب أن نظل أوفياء لمهمتنا ورؤيتنا – المتمثلتين في تعزيز الإمكانات البشرية وبناء الثقة وتمكين التقدم التكنولوجي على الصعيد العالمي".

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التصدي لجائحة كوفيد-19 والتأهب لأي جوائح في المستقبل

انتقل المنتدى بعد ذلك إلى الموافقة على الرأي 5، الذي يحدد الخطوات الحاسمة التي يجب اتخاذها للتخفيف من آثار جائحة كوفيد-19 والتصدي لها، وكذلك الاستعداد لأي جوائح أو أوبئة في المستقبل.

وقال رئيس فريق العمل 3، جيم باترسون (جنوب إفريقيا) "إن جائحة كوفيد-19 من أكبر المواضيع المتداولة في وقتنا هذا. ويجب علينا جميعاً أن نتعلم من التجربة التي عشناها، ونعمل كمجتمع عالمي لنرى كيف تم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتصدي للجائحة. ويجب أن نتبين كيف يمكننا بذل مزيد من الجهد لحماية الوظائف ودعم خدمات التعليم والصحة، وكيف يمكننا بناء اقتصاداتنا ومجتمعاتنا على نحو أكثر شمولاً".

وقال ماريو مانيفيتش، مدير مكتب الاتصالات الراديوية بالاتحاد الدولي للاتصالات "إن الحكومات والصناعات مدعوة إلى الاستمرار في استخدام الزخم المكتسب خلال هذه الأوقات العصيبة لتسريع التحول الرقمي وتوسيع نطاقه ليشمل قرابة 3 مليارات من الأشخاص حول العالم الذين لا يزالون غير موصولين. وإذ نمضي قدماً، يجب أن تكون أولويتنا سد الفجوة الرقمية وجعل النفاذ إلى الاتصالات في متناول الجميع".

نبذة عن المنتدى العالمي لسياسات الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (WTPF)
جمع المنتدى العالمي لسياسات الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2021 (WTPF-21) واضعي السياسات من مختلف أنحاء العالم، ووفر محفلاً لتبادل الآراء والمعارف لبلورة رؤية مشتركة بشأن القضايا الناشئة عن ظهور الخدمات والتكنولوجيات الجديدة في مجال الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وهذا هو المنتدى السادس، الذي يعقب المنتديات السابقة التي عُقدت في الأعوام 1996 و1998 و2001 و2009 و2013. وعُقد هذا المنتدى بطلب من أعضاء الاتحاد لمناقشة التكنولوجيات الجديدة والناشئة. وستساعد الآراء المعتمدة الآن في تحديد معالم السياسة العالمية حول المسائل المتعلقة بالآراء الرئيسية، مما يمكّن واضعي السياسات من تكوين رؤية مشتركة بشأن هذه القضايا الهامة.

نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)
الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد عن 900 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ منذ أكثر من 150 عاماً هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. ولمزيد من المعلومات، زوروا www.itu.int.