تعد تكنولوجيا النطاق العريض حاسمة من أجل توصيل 3,8 مليار نسمة من السكان حول العالم الذين لا يزالون معدومي النفاذ إلى الإنترنت - "النصف الآخر" من سكان العالم. وهذا ما أعلنه أكثر من 60 مشاركاً من وكالات الأمم المتحدة والحكومات وصناعة النطاق العريض الذين التقوا اليوم في مدينة نيويورك في اجتماع الخريف السنوي للجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة. وقد اجتمع هذا الفريق العالمي لجهات التأثير الرئيسية وصانعي القرارات بالتوازي مع الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنعقد في مدينة نيويورك أيضاً.

وكان توصيل "النصف الآخر" من سكان العالم دعوة مدوية للعمل أطلقها المشاركون، بما في ذلك الرؤساء المشاركون ونواب الرؤساء المشاركون للجنة النطاق العريض.

وقال فخامة الرئيس بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا والرئيس المشارك للجنة النطاق العريض "نحن نعد لكي نسجل علامة فارقة جديدة حيث يتمتع نصف سكان العالم بالنفاذ إلى الإنترنت. وبالرغم من عدم توزع هذا النمو بالتساوي في جميع مناطق العالم، فإنه يعد مع ذلك تطوراً مشجعاً. وبنفاذ عدد أكبر من السكان غلى الإنترنت، لا بد أن نبحث في كيفية نفاذ الجميع إلى المحتوى الرقمي بأمان وعدل. وللاستفادة الكاملة من أحدث الابتكارات التكنولوجية، يتعين علينا التكيف سريعاً، بما في ذلك اتباع نُهُج أكثر ابتكاراً في وضع السياسات واللوائح. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك تتمثل في التعاون الوثيق بين أصحاب المصلحة الرئيسيين من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع البحثي".

وقال السيد كارلوس سليم، رئيس مؤسسة كارلوس سليم وشركة América Móvil والرئيس المشارك للجنة النطاق العريض "يحول النطاق العريض جميع قطاعات مجتمعنا وأنشطته. بيد أن هناك الكثير من المناطق الريفية التي لا تزال غير موصولة بالإنترنت. ويجب على الحكومات وهيئات التنظيم جعل التوصيلية الشاملة أولوية رئيسية من أجل التنمية المستدامة".

وقال السيد هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، الذي يشغل منصب نائب الرئيس المشارك للجنة النطاق العريض: "يسرني أن أعلن أن اللجنة تمضي من نجاح إلى آخر. وشهد هذا العام إطلاق أهدافنا المحدَّثة العالمية للنطاق العريض من أجل توصيل 3,8 مليار نسمة من سكان العالم غير الموصولين حالياً بالإنترنت، وذلك في الدورة الخاصة في دافوس في يناير والتي حضرها الكثير منكم إضافةً إلى رؤساء وكالات الأمم المتحدة وكبار المسؤولين التنفيذيين من الصناعة. وتلبي أهداف اللجنة بعض أكثر الأولويات السياساتية أهمية في مجال النطاق العريض وسيكون لها دور هام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".

وقالت السيدة أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والتي تشغل منصب نائبة الرئيس المشاركة للجنة النطاق العريض: "نحن على أعتاب علامة فارقة هامة بوجود نصف سكان العالم موصولين بالإنترنت. بيد أن مزايا النفاذ إلى الإنترنت غير موزعة بالتساوي. والنفاذ إلى الإنترنت ليس كافياً في حد ذاته لتحسين سبل العيش. يجب علينا التركيز على المهارات والمعارف الرقمية".

وقد رحب السيد هولين جاو بالعديد من أعضاء اللجنة الجدد في الاجتماع بمن فيهم:

• السيد بوكار با، المدير التنفيذي لمجلس رابطة SAMENA للاتصالات
  
• السيد مارسين سيشي، رئيس مكتب الاتصالات الإلكترونية، بولندا
  
• السيدة كريستالينا جورجييفيا، المديرة التنفيذية للبنك الدولي
  
• الدكتورة حصة الجابر، رئيسة الشركة القطرية للأقمار الصناعية
  
• السيد روب شوتر، المدير التنفيذي ورئيس مجموعة MTN Group Ltd.
  
• السيد هانز فيستبرغ، المدير التنفيذي لشركة Verizon للاتصالات
  

وشمل الاجتماع جلستين موضوعيتين لبحث لحظة الوصول إلى نفاذ نصف سكان العالم إلى الإنترنت والوجه المتغير لتنظيم تكنولوجيات المعلومات والاتصالات.

وعرضت أفرقة العمل الثلاثة التابعة للجنة النطاق العريض تقارير في الاجتماع:

أطلق فريق العمل المعني بريادة الأعمال الرقمية الذي يترأسه أندروس أنسيب، نائب رئيس المفوضية الأوروبية وأحد أعضاء لجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة، تقرير ريادة الأعمال الرقمية، الذي يتناول التحديات والفرص المتعلقة باستخدام ريادة الأعمال الرقمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. والتقرير الذي يعتمد على ثروة من الأبحاث المكتبية والمداولات الداخلية والمدخلات المقدمة من مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، يشرح "ريادة الأعمال" والنظم الإيكولوجية لريادة الأعمال كأربع عجلات يجب ضبطها كي تدور: (1 البنية التحتية والأسس الاقتصادية الكبرية؛ (2 الدعم السياساتي؛ (3 التجارة الإلكترونية؛ (4 الإدارة. ووضعت الدراسة خارطة طريق من تسع نقاط تشمل الأهداف ونقاط الانطلاق من أجل زيادة نشر ريادة الأعمال الرقيمة ومدى وصولها وفعاليتها لتوفير حياة أكثر صحة وثراءً وأطول وأكثر سلاماً.

وأطلق فريق العمل المعني بالصحة الرقمية والذي تشارك في رئاسته مؤسسة Novartis وشركة Intel، تقرير الإمكانات الواعدة للصحة الرقمية: مواجهة الأمراض غير المعدية لتسريع وتيرة التغطية الصحية الشاملة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ويقدم التقرير توصيات عملية وأمثلة لأفضل الممارسات بشأن الكيفية التي يمكن بها لواضعي السياسات استخدام التكنولوجيات الرقمية المتاحة بسهولة لمواجهة الأمراض غير المعدية (NCD) مثل أمراض القلب والرئة والسرطان والسكري. وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية، مات من جراء الأمراض غير المعدية 41 مليون شخص في عام 2016، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ويبرز التقرير أن مواجهة الأمراض غير المعدية بشكل سليم أمر أساسي لتحقيق تغطية صحية شاملة وهو ما يعني تلقي جميع السكان الخدمات الصحية التي يحتاجونها دون المعاناة من المصاعب المالية.

وأطلق فريق العمل المعني بالتأهب للأوبئة الذي تترأسه شركة KT التقرير الجديد، منع انتشار الأوبئة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويقدم التقرير توصيات عملية وأمثلة لأفضل الممارسات بشأن الكيفية التي يمكن بها لواضعي السياسات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتاحة بسهولة والمبتكرة في منع انتشار الوبئة مثل متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (SARS) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) وإيبولا. وهناك حالات كثيرة من التفشي الخطير للأوبئة كان لها أثر كبير وسلبي على البشر والاقتصاد العالمي أفضت إلى مخاطر صحية جمة وخسائر اقتصادية. ومن العوامل الضرورية للمساعدة على منع انتشار الأوبئة بفعالية، استخدام البيانات بصورة مثلى ومؤمنة وتطوير منصة عالمية متكاملة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمراقبة الأوبئة وتوسيع نطاق الإدارة العالمية.

وإلى جانب ذلك، تم اقتراح أفرقة عمل جديدة.

عرض ماتس غرانريد، المدير العام لرابطة النظام العالمي للاتصالات المتنقلة (GSMA) التحديث السنوي لالتزامات أعضاء فريق العمل المعني بسد الفجوة الرقمية بين الجنسين التابع للجنة النطاق العريض. وستؤول مسؤولية هذه التحديثات من الآن فصاعداً إلى الشراكة العالمية Equals.

ورحبت لجنة النطاق العريض بمشاركة السفير أمانديب سينغ جيل، المدير التنفيذي لسكرتارية الفريق رفيع المستوى التابع للأمين العام للأمم المتحدة والمعني بالتعاون الرقمي، وتطلعت إلى مزيد من التعاون مع أعضاء الفريق.

وقبل هذا الاجتماع السنوي، أصدرت اللجنة في 11 سبتمبر طبعة 2018 من تقريرها الرئيسي "حالة النطاق العريض"، وهو يقدم لمحة عالمية فريدة عن النفاذ إلى شبكات النطاق العريض وميسورية تكاليفه مع بيانات على أساس كل بلد على حدة لقياس النفاذ إلى النطاق العريض مقابل أهداف التنمية المستدامة الرئيسية التي وضعتها اللجنة وذلك لأكثر من 160 اقتصاداً في العالم. ويبين تقرير هذا العام أن هناك المزيد والمزيد من الحكومات تقوم حالياً بإدراج معايير مرجعية عن حالة النطاق العريض ضمن خططها الوطنية؛ ويظهر التقرير لأول مرة أن لدى 15 بلداً على الأقل استراتيجيات لتشجيع الاستعمال الآمن للذكاء الاصطناعي.

معلومات أخرى:

لجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة:         
http://www.broadbandcommission.org

تقرير "حالة النطاق العريض" لعام 2018:      
https://www.itu.int/en/mediacentre/Pages/2018-PR25.aspx

فريق العمل المعني بريادة الأعمال الرقمية: ريادة الأعمال الرقمية:
https://broadbandcommission.org/Documents/publications/DigitalEntrepreneurshipReport2018.pdf

فريق العمل المعني بالصحة الرقمية: الإمكانات الواعدة للصحة الرقمية: مواجهة الأمراض غير المعدية لتسريع وتيرة التغطية الصحية الشاملة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط:  
https://www.broadbandcommission.org/Documents/publications/DigitalHealthReport2018.pdf

فريق العمل المعني بالتأهب للأوبئة: منع انتشار الأوبئة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات:      
https://broadbandcommission.org/Documents/publications/EpidemicPreparednessReport2018.pdf

الشراكة العالمية Equals: http://www.equals.org

ملاحظة إلى وسائل الإعلام:

تتاح الصور الفوتوغرافية للحدث في: https://flic.kr/s/aHskJiBeiN

تتاح التسجيلات الفيديوية للحدث في:  
https://www.youtube.com/playlist?list=PLpoIPNlF8P​2PNoZC62Y7M-CyZ5Obk3PQ9​