اختتم مجلس إدارة الاتحاد مداولاته اليوم، بعد أن استعرض التقدم الذي أُحرز منذ اجتماعه السابق في عام 2015 وحدَّد التطورات المستقبلية.
عُقدت دورة مجلس الاتحاد لعام 2016 في الفترة من 25 مايو إلى 2 يونيو برئاسة السيدة جولي زولير، النائبة الأولى لمنسق السياسات الدولية للاتصالات والمعلومات بوزارة الخارجية الأمريكية.
وحضر دورة المجلس لعام 2016 ما يزيد على 350 مندوباً يمثلون 47 دولة عضواً، بمن فيهم وزراء ونواب وزراء وسفراء عديدون.
وقال الأمين العام للاتحاد، السيد هولين جاو "أنا مسرور جداً بالنتائج الممتازة التي حققتها دورة مجلس الاتحاد لعام 2016 والتي تمضي بنا إلى الأمام في مسيرة التزامنا الجماعي والراسخ بتوصيل سكان العالم". وأضاف قائلاً "إن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات تضطلع بدور تحويلي في تحقيق الركائز الثلاث للتنمية المستدامة – التنمية الاقتصادية، والإدماج الاجتماعي، وحماية البيئة."
وفي يوم الافتتاح عرض نائب الأمين العام للاتحاد، السيد مالكوم جونسون، "التقرير المرحلي السنوي للاتحاد لعام 2015" الذي يركز على خطة الاتحاد الاستراتيجية وأنشطته خلال الفترة 2016‑2015 التي دعمتها مجموعة شاملة من مؤشرات الأداء التي تؤكد التزام الاتحاد بأن يكون منظمة تستشرف المستقبل وتقوم على النتائج.
وفيما يخص الاحتفالات التاريخية بالذكرى السنوية الخمسين بعد المائة لتأسيس الاتحاد التي جرت في عام 2015، عرضت لجنة المجلس المعنية بالأعمال التحضيرية للذكرى السنوية تقريرها. وأُطلق أيضاً كتاب إلكتروني تفاعلي متعدد الوسائط بشأن الذكرى السنوية الخمسين بعد المائة يتيح نافذةً للاطلاع على الاحتفالات وإنجازات الاتحاد. وفضلاً عن ذلك، أقرّ المجلس الموضوع " البيانات الضخمة من أجل إحداث تأثير ضخم" ليكون موضوع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات لعام 2017.
وقدمت الأمانة تقريراً إلى المجلس بشأن الأحداث الرئيسية، من قبيل المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2015 وجمعية الاتصالات الراديوية التي سبقته، وتليكوم العالمي للاتحاد، الذي عُقد في بودابست في أكتوبر 2015 وسيعقد في بانكوك في الفترة 17‑14 نوفمبر 2016.
وأكد مجلس الاتحاد أيضاً استمرار وجود مباني مقر الاتحاد في جنيف مع وجود قرار يقضي بأن يحل مبنى جديد محل مبنى فارامبيه الحالي. وقال نائب الأمين العام للاتحاد، السيد مالكوم جونسون "بهذا القرار يمكننا الانطلاق في الطريق الذي من المؤمل أن يفضى إلى تسليم مبنى جديد للاتحاد بحلول عام 2023".
وفيما يخص المستقبل، تم التوقيع على اتفاق البلد المضيف مع تونس من أجل الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات المقبلة (WTSA‑16). وأُبلغ المجلس أيضاً بأن الأرجنتين عرضت أن تستضيف بوينس آيرس المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC) في الفترة من 9 إلى 20 أكتوبر 2017. وسيكون الموضوع المقترح للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2017 هو " تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة" ("ICT4SDGs") الذي يبعث برسالة واضحة إلى العالم عن توافق الاتحاد مع خطة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة.
خطة التنمية المستدامة والتركيز على المساواة بين الجنسين
في 1 يونيو، خاطب مجلسَ الاتحاد المستشارُ الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بخطة التنمية المستدامة لعام 2030، الدكتور دايفيد نابارو. وشدد على أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي أدوات شاملة وضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحثّ ممثلي الحكومات الحاضرين في دورة مجلس الاتحاد على جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محور خططهم الإنمائية. وقال الدكتور نابارو "إن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لن تتحقق بحلول عام 2030 بدون التوصيلية وتوصيل الناس". وأضاف أن "الاتحاد هو محور جميع أهداف التنمية المستدامة وأننا نعول عليكم في المساعدة على ضمان تحقيق هذه الأهداف في كل مكان".
وقال الدكتور نابارو، مشيراً إلى أن الاتحاد هو مؤسسة عالمية تجمع بين اللوائح ووضع المعايير والتطوير، إن الاتحاد يمكنه أن يستعمل خبرته في سد الفجوة الرقمية لإعطاء أهداف التنمية المستدامة الزخم الذي تحتاجه وضمان ألا يتخلف أحد عن الركب.
وقال السيد جاو "لئن كان يُعترف بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها أدوات مساعدة وتنفيذية في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، تقع على عاتقنا مسؤولية ضمان أن تكون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزءاً لا يتجزأ من جميع سياساتنا وخططنا الإنمائية". وأضاف "دعونا نعمل سوياً لتهيئة بيئة مؤاتية حتى تصبح هذه الأهداف المنشودة واقعاً، ولا سيما فيما يخص القضية البالغة الأهمية المتمثلة في الاتصالات العالمية والبنية التحتية للنطاق العريض، الضرورية من أجل الشمول الرقمي وإقامة مجتمع المعرفة، وحاسمة الأهمية إذا ما أردنا إتاحة منصة للنجاح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030".
واحتلت المساواة بين الجنسين وتعميم هذا المبدأ مكاناً بارزاً أيضاً في مجلس الاتحاد. وألقت سفيرة الولايات المتحدة باميلا هاماموتو والمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، مايكل مولر الضوء على المبادرة الدولية لمناصري المساواة بين الجنسين في جنيف. ولاحظ السيد مولر أن "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من بين العوامل الرئيسية التي تشكل مستقبلنا وأن من الضروري أن يتاح للجميع التمتع التام بفوائدها". ولاحظت السفيرة هاماموتو أن "التكنولوجيا بالغة الأهمية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وهذا ما يفسر تماماً الأهمية البالغة لحصول النساء والفتيات على نفس الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفرص بغية تطوير المهارات الملائمة في القرن الحادي والعشرين".
تسجيل فيديوي للقطات بارزة من دورة مجلس الاتحاد لعام 2016