التزام بتوصيل العالم

Girls in ICT

بيان صحفي للأعضاء

رغم التقدم، فإن منطقة الأمريكتين تعاني من فجوة الإنترنت بين المناطق الحضرية والريفية

المندوبون يحددون الأولويات الرقمية الإقليمية قبل المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات




جنيف, 10 مي 2021
​​​​
جمع الاجتماع الأخير من ستة اجتماعات إقليمية تحضيرية للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-21) للاتحاد، واضعي السياسات والخبراء معاً لتقييم التحديات والفرص الرقمية في منطقة الأمريكتين.

وسجلت المنطقة نمواً مستداماً في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنفاذ إليها واستعمالها، بنسبة مثيرة من الشباب الموصولين بالإنترنت تصل إلى 90 في المائة. ومع ذلك، فإنها لا تزال تعاني من فجوة رقمية كبيرة بين المناطق الحضرية والريفية.

وفي جميع أنحاء الأمريكتين، لدى حوالي نصف الأسر فقط في المناطق الريفية توصيل بالإنترنت في المنزل، مقارنةً بما يقرب من ثلاثة أرباع الأسر التي تقطن المناطق الحضرية، وفقاً لأحدث دراسة بشأن الاتجاهات الرقمية الإقليمية التي أجراها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).

وتواجه البلدان في الأمريكتين تحديات فريدة في توصيل الناس بشكل كامل وفعّال بالشبكات والخدمات الرقمية. وأشار المشاركون إلى أن المنطقة قطعت مع ذلك أشواطاً كبيرة في وضع أطر تنظيمية مناسبة للإنترنت.

ويهدف المؤتمر العالمي المقبل لتنمية الاتصالات المقرر أن يُعقد في أديس أبابا، إثيوبيا، إلى تسليط الضوء على نُهج مبتكرة، وتشجيع نماذج جديدة للتعاون، وتعزيز التوصيلية والحلول الرقمية، ولا سيما في هذا العقد الأخير من العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDG) التي اعتمدتها الأمم المتحدة.

وعُقد الاجتماع الإقليمي التحضيري (RPM) لمنطقة الأمريكتين افتراضياً، يومي 26 و27 أبريل، وجمع 200 مشارك، بمن فيهم 130 مندوباً يمثلون 24 دولة عضواً من منطقة الأمريكتين للاتحاد، لضمان التنسيق الإقليمي قبل المؤتمر العالمي المقبل لتنمية الاتصالات.

وقال دييغو إلوي كاريلو بورين، نائب وزير الاتصالات في بيرو: "في مرحلة من التغييرات تتسم بجائحة فيروس كورونا (COVID‑19)، تؤدي الاتصالات والتكنولوجيات دوراً رائداً، ويمكن أن يكون التعاون الدولي حاسماً في تمكين إبرام الاتفاقات وإنشاء الآليات بين البلدان على الصعيد العالمي". وأضاف "هذه الفترة التي تسبق المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات مهمة، لأنها ستتناول الاحتياجات وتحدد الأولويات الإقليمية لبلدان الأمريكتين."

وقالت دورين بوغدان-مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد: "واصلت منطقة الأمريكتين احتضان إمكانات التكنولوجيات الرقمية بحماس، محققة بذلك نمواً مستداماً في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنفاذ إليها واستعمالها. وبحلول أوائل عام 2020، كان أكثر من ثلاثة أرباع سكان المنطقة البالغ عددهم مليار شخص يستعملون الإنترنت، وكان 90 في المائة من شباب المنطقة موصولين بالإنترنت – وهذا أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 69 في المائة. غير أن الأمريكتين أيضاً منطقة لا تزال تعاني من فجوة كبيرة بين المناطق الريفية والحضرية. ولم يكن لدى نصف الأسر الريفية فقط توصيل بالإنترنت في المنزل في عام 2019، مقارنةً بما يقرب من ثلاثة أرباع الأسر في المناطق الحضرية".

وشكرت بوغدان-مارتن حكومة بيرو على دعمها في تنظيم الاجتماع التحضيري، كما شكرت أعضاء الاتحاد وشركاءه في قطاع تنمية الاتصالات (ITU-D) على التزامهم "بمهمة توصيل غير الموصولين".

تحديد الأولويات الإقليمية

اقترح المشاركون في الاجتماع الإقليمي التحضيري لمنطقة الأمريكتين أربع أولويات إقليمية رئيسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأعوام 2022‑2025:
    • نشر بنية تحتية حديثة وقادرة على الصمود وآمنة ومستدامة للاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛
    • تعزيز وتوسيع برامج الإلمام بالمعارف الرقمية والمهارات والشمول، ولا سيما بين الفئات الضعيفة من السكان؛
    • الدعم الفعّال للتحول الرقمي والأنظمة الإيكولوجية للابتكار في الأمريكتين من خلال مشاريع توصيلية قابلة للتوسع وممولة ومستدامة؛
    • تهيئة بيئات سياساتية وتنظيمية تمكينية لتوصيل غير الموصولين من خلال الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يمكن النفاذ إليها وميسورة التكلفة والتي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتقدم نحو الاقتصاد الرقمي.
وقال برونو راموس، المدير الإقليمي للاتحاد لمنطقة الأمريكتين: "أظهر الاجتماع الإقليمي التحضيري لمنطقة الأمريكتين مشاركة وتعاون جميع أعضاء المنطقة. وأضاف "أن الأولويات التي حددوها ستوجه عمل الاتحاد في السنوات الأربع القادمة لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة وبناء مجتمع شامل للجميع".

وأضافت إليزابيث دياز، كبيرة المنسقين بمكتب تنسيق التنمية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي في الأمم المتحدة: "إن الفرص والتحديات المرتبطة بالرقمنة والنفاذ على قدم المساواة إلى التكنولوجيات الجديدة موضوع تهتم به الأمم المتحدة بشكل متزايد على جميع المستويات. وقد أعطيت الأولوية لدعم الابتكار الرقمي في خطط الاستجابة الاجتماعية والاقتصادية لجائحة COVID‑19، وتدعو الأمم المتحدة إلى وضع سياسات تدعم الإدماج الكامل للنساء والفتيات وتمتعهن بالمساواة الرقمية، وكذلك الفئات المهمشة تقليدياً".

الاتجاهات الرقمية في منطقة الأمريكتين لعام 2021

وفقاً للتقرير الجديد بعنوان الاتجاهات الرقمية في منطقة الأمريكتين لعام 2021، شهدت المنطقة نمواً مستمراً في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنفاذ إليها واستعمالها على مدار السنوات الأربع الماضية، وتستعمل الإنترنت الآن نسبة 77 في المائة من سكان المنطقة البالغ عددهم مليار نسمة - و90 في المائة من شبابها.

وانتشار الإنترنت بين النساء أعلى قليلاً منه بين الرجال، مما يجعل هذه المنطقة الوحيدة من بين ست مناطق على مستوى العالم تحقق التكافؤ الرقمي بين الجنسين تقريباً. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوة هائلة في النفاذ بين سكان المناطق الريفية وسكان المناطق الحضرية.

وزاد إجمالي عرض النطاق الدولي في منطقة الأمريكتين خلال السنوات الثلاث الماضية، من 52 تيرابت في الثانية (Tbit/s) في عام 2017 إلى 141 تيرابت في الثانية في عام 2020. وظل توافر عرض النطاق الدولي موضع تركيز رئيسياً لوضع السياسات، ولا سيما خلال جائحة فيروس كورونا.

ووفقاً للتقرير، من المقرر أن تكون جميع الدول الجزرية الصغيرة النامية البالغ عددها 16 في المنطقة موصولة بكبلين بحريين على الأقل بحلول العام المقبل.

ويمكن الاطلاع على أحدث تقارير الاتجاهات الرقمية في جميع مناطق الاتحاد:
إعلان مجموعة الشباب لمنطقة الأمريكتين المنشأة في إطار مبادرة "توصيل الجيل"

قدم المشاركون الشباب وثيقة جماعية - "دعوة إلى العمل من أجل تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الأمريكتين نحو عام 2025" - تسلط الضوء على الدور الأساسي للتوصيلية الفعّالة من أجل التنمية الرقمية وبناء مجتمع رقمي شامل للجميع ومستدام. وبالإضافة إلى ذلك، شارك المبعوثون الشباب الرقميون في حوار مع أصحاب المصلحة من المنطقة، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، لتبادل الرؤى بشأن التحديات والفرص الإقليمية.

وتتكون مجموعة الشباب لمنطقة الأمريكتين المنشأة في إطار مبادرة "توصيل الجيل" (GC‑AMS) من 15 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاماً من تسعة بلدان في المنطقة. وتشمل اهتماماتهم الواسعة تنمية القدرات، والشبكات والبنية التحتية الرقمية، والنظام الإيكولوجي للابتكار الرقمي، والشمول الرقمي، والخدمات الرقمية. وتهدف مبادرة توصيل الجيل إلى ضمان إشراك الشباب ومشاركتهم الفعّالة في عملية المؤتمر العالمي المقبل لتنمية الاتصالات وفي قمة الشباب المنظمة في إطار مبادرة توصيل الجيل.

شبكة المرأة لقطاع تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات

تهدف شبكة المرأة (NoW) إلى تمكين المرأة لتولي مسؤوليات أكبر في الوفود المشاركة في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات والاستفادة من الإمكانات المبتكرة التي تجلبها المرأة إلى المائدة. وهذا يشمل النساء ذوات الخبرة اللواتي يلهمن ويرعين مهنيي المستقبل من خلال التوجيه.

وتقول كيم أ. مالاليو نائبة رئيس هيئة الاتصالات في ترينيداد وتوباغو، ورئيسة الشبكة الإقليمية للمرأة لمنطقة الأمريكتين "تعتبر شبكة المرأة من أجل المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات مساراً واضحاً وغير مقيّد للنساء لتشكيل التنمية الاستراتيجية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على نطاق عالمي، لضمان التوصل، في نهاية المطاف، إلى التوازن بين الجنسين في المنتجات والخدمات والموارد البشرية، سعياً إلى تحقيق حياة أفضل للجميع".​

#####