سيُحْيي الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ذكرى مرور 160 عاماً كُرِّست لتوصيل العالم، يوم السبت 17 مايو خلال اليوم العالمي السنوي للاتصالات ومجتمع المعلومات.
وقالت الأمينة العامة للاتحاد دورين بوغدان-مارتن "على مدى 160 عاماً، جمع الاتحاد الدولي للاتصالات شمل العالم لضمان استفادة البشرية جمعاء من التكنولوجيا. وفي المفصل التاريخي هذا العام، دعونا نؤكد من جديد التزامنا ببناء مستقبل رقمي مشترك لا يتخلف فيه أحد عن الركب، ويمكن للجميع الازدهار".
البناء على تاريخ من الابتكار
منذ تأسيسه في 17 مايو 1865، ما برح الاتحاد في طليعة الابتكار التكنولوجي، معززاً التعددية والنمو الاجتماعي والاقتصادي والأمن والسلامة.
من الإبراق والإشارات الراديوية الأولى إلى السواتل والهواتف المتنقلة وآخر التطورات في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، يلهم الاتحاد الابتكار من خلال التعاون في عمله من أجل عالم يوصَّل فيه الجميع في كل مكان.
وتشمل الإنجازات البارزة التي حققها الاتحاد ما يلي:
- منذ عام 1963، كفل الاتحاد نفاذاً عادلاً وموثوقاً إلى المدارات الساتلية للدول الأعضاء في الاتحاد. وأصبح الفضاء الآن موطناً لسواتل من 91 بلداً تقدم خدمات لمليارات الأشخاص.
- وفي عام 1976، نشر الاتحاد معياراً تقنياً يسمح لشبكات الحاسوب بالعمل معاً، فأرسى بذلك أساس الإنترنت الحديثة. وينشر الاتحاد أكثر من 300 معيار مفتوح كل عام، مما يجعل تكنولوجيات ناشئة أكثر أماناً وموثوقية وتأثيراً.
- وفي العقد الذي انقضى منذ الذكرى السنوية الخمسين بعد المائة لتأسيس الاتحاد، تضاعفت التوصيلية العالمية. واليوم، أصبح ثلثا سكان العالم موصولين بالإنترنت، ومستفيدين من الفرص التي تتيحها التوصيلية.
- ومنذ عام 1906 - والآن إذ تُنقل 80 في المائة من السلع العالمية حالياً عبر البحار - قدم الاتحاد القواعد والموارد الترددية التي تساعد السفن على التواصل والإبحار بشكل موثوق وآمن.
- وبما أن 99 في المائة من حركة الإنترنت كلها تنتقل عبر الكبلات البحرية، فإن الاتحاد يعزز وييسر الجهود الرامية إلى تحسين قدرة هذه البنية التحتية الحيوية على الصمود.
فتح أبواب الفرص للجميع
كجزء من اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، يسلط الاتحاد الضوء على الحاجة إلى ضمان تمكُّن النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم من الانتفاع من التحول الرقمي العالمي والمساهمة فيه.
فمن بين 2,6 مليار شخص في العالم أجمع لا يزالون غير موصولين بالإنترنت، تشكِّل النساء والفتيات الغالبية. وتشير التقديرات إلى أن عدد النساء اللاتي يستخدمن الإنترنت يقل عن عدد الرجال بواقع 189 مليون امرأة في عام 2024، وتعوق مشاركتهن فجوات في النفاذ والقدرة على تحمل التكاليف والمهارات الرقمية.
التعاون في الصميم
يُحتفل بالذكرى السنوية للاتحاد من خلال أنشطة في مقر الاتحاد في جنيف وفي مهد نشأته الأولى في باريس وعبر الدول الأعضاء. ويعرب الاتحاد عن امتنانه للمملكة العربية السعودية والداعمين الآخرين على مساهماتهم للاحتفال بمرور 160 عاماً على استخدام الاتحاد للتكنولوجيا في سبيل الإنسانية، ولتسليط الضوء على كيفية قيام الاتحاد بإرساء الأسس لمستقبل الاتصالات العالمية.
###
ملاحظات المحرر:
نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات:
الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هي وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتكنولوجيات الرقمية، التي تقود الابتكار من أجل الناس وكوكب الأرض مع 194 دولة عضواً وتضم في عضويتها أكثر من 1 000 كيان من الشركات والجامعات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية. وقد أنشئ الاتحاد في عام 1865، وهو ينسق الاستخدام العالمي للطيف الراديوي والمدارات الساتلية، ويضع معايير التكنولوجيا الدولية، ويدفع عجلة التوصيلية الشاملة والخدمات الرقمية، ويساعد على ضمان استفادة الجميع من تحول رقمي مستدام، بما في ذلك أنأى المجتمعات. ومن الذكاء الاصطناعي (AI) إلى التكنولوجيا الكمومية، ومن السواتل والكبلات البحرية إلى شبكات النطاق العريض المتنقلة واللا سلكية المتقدمة، يلتزم الاتحاد بتوصيل العالم وما وراءه. تعرف على المزيد: www.itu.int.
