ITU's 160 anniversary

التزام بتوصيل العالم

نشرة صحفية

يوم الرقمنة المُقام في إطار الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف  في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)  ’يُبرمج‘ قطاع التكنولوجيا الرقمية للعمل المناخي

’إعلان العمل الرقمي المراعي للبيئة‘ يوطد التزام قطاع التكنولوجيا بأخذ حل أزمة المناخ على عاتقه




، أبوكا، أذربيجان , 16 نوفمبر 2024

​صادق قادة التكنولوجيا والبيئة العالميون في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) على ‏إعلان يتعلق بدعم العمل المناخي بالتكنولوجيات الرقمية والحد، في آن، من الآثار البيئية لتلك التكنولوجيات ذاتها.

فتلقَّى إعلان العمل الرقمي المراعي للبيئة الصادر عن مؤتمر الأطراف COP29 مصادقات تمثل إجمالاً ما يربو على ‎1 000 ‏حكومة وشركة ومنظمة من منظمات المجتمع المدني ومنظمة دولية ومنظمة إقليمية وغيرها من الجهات صاحبة المصلحة.

‏وعُرض الإعلان اليوم في اجتماع المائدة المستديرة الرفيع المستوى ليوم الرقمنة في إطار مؤتمر الأطراف ‎COP29، ‏وعقد الاجتماع رئيس مؤتمر الأطراف ‎COP29 ‏بدعم من الاتحاد الدولي للاتصالات (‎ITU).

‏وبهذه المناسبة، قال رئيس مؤتمر الأطراف ‎COP29 ‏ووزير البيئة والموارد الطبيعية الأذري، معالي السيد مختار بابيف: "إن إقامة يوم الرقمنة للمرة الأولى على الإطلاق في مؤتمر الأطراف ‎COP29 يمثل ‏فصلاً جديداً من فصول العمل المناخي، يدمج التكنولوجيا الرقمية فيه كأداة تحويلية". وأوضح قائلاً: "بإصدار 'إعلان العمل الرقمي المراعي للبيئة' في إطار مؤتمر الأطراف ‎COP29، لدينا فرصة فريدة لمكافحة أزمة المناخ وحث دوائر صناعة التكنولوجيا الرقمية، في الوقت ذاته، على تحمل مسؤولية بصمتها البيئية. فالتطورات الرقمية، بدءاً من استخدام الذكاء الاصطناعي في النمذجة المناخية وانتهاءً باستمثال نظم الطاقة المتجددة، عامل أساسي في تسريع استحداث حلول مستدامة عالمية النطاق."

ويشكل يوم الرقمنة، الأول من نوعه على الإطلاق في إحدى مؤتمرات الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، والإعلان الصادر فيه، جزأين من مجموعة من أنشطة مؤتمر الأطراف COP29 التي تركز على العمل التكنولوجي والمناخي وينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات وشركائه في العمل الرقمي المراعي للبيئة عام 2024.

وفي السياق ذاته، قالت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، السيدة دورين بوغدان-مارتن: "‏إن هذه اللحظة المهمة المتجسدة في إصدار 'إعلان العمل الرقمي المراعي للبيئة' في المؤتمر ‎COP29 ‏ينبغي أن تدفعنا قُدُماً، بإيمان مشترك بأنه يمكننا ويجب علينا الحد من البصمة البيئية للتكنولوجيات الرقمية، واغتنام إمكاناتها المسلَّم بها لمعالجة أزمة المناخ في الوقت ذاته". ودعت قائلة: "دعونا نواصل بناء ما حققناه من زخم رقمي مراعٍ للبيئة طوال الدرب نحو مؤتمر الأطراف ‎COP30‏، ومعه، مستقبل رقمي أكثر استدامة للأجيال المقبلة."‎

إطلاق إمكانات التكنولوجيا الرقمية لخدمة العمل المناخي

‏يسلِّم إعلان العمل الرقمي المراعي للبيئة الصادر في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) بأهمية التكنولوجيات الرقمية في تخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معه. وتشدد الأهداف الواردة في الإعلان على قدرة الابتكارات الرقمية على خفض انبعاثات غازات الدفيئة (GHG) وتوفير أدوات منقذة للأرواح لإعلام المجتمعات وإنذارها.

‏وبهذا الخصوص، قال وزير التنمية الرقمية والنقل الأذري، معالي السيد راشد نابيف: "هذه التكنولوجيات قوة دافعة مهمة نحو تحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حتى عام ‎2030‏، وبخاصة في مجالات مثل الرصد المناخي، ونظم الإنذار المبكر، وبناء القدرة على التأقلم مع تغير المناخ."‎

‏ويسلط الإعلان الضوء أيضاً على الآثار الضارة للتكنولوجيات الرقمية ذاتها على المناخ كتنامي استهلاك الموارد وتزايد الانبعاثات المصاحبة لعمل مراكز البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي (AI)، والبصمة الكربونية لتصنيع التكنولوجيا وبصمته الملوِّثة. كما أُبرز الإعلان تنامي تحدي المخلفات الإلكترونية.

‏ويقوم الإعلان، المعزِّز أيضاً للشمول الرقمي وإمكانية النفاذ إلى التكنولوجيا الرقمية، على ثمانية أهداف مشتركة:‎

1             اغتنام التكنولوجيات الرقمية في العمل العالمي الشامل المتعلق بانبعاثات غازات الدفيئة، وكفاءة استخدام الطاقة، ورصد المناخ والتنبؤ به، وتمتين الاستجابة للطوارئ والتأهب لها.‎

‏2             بناء بنية تحتية رقمية قادرة على التأقلم مع آثار تغير المناخ.‎

3             ‏خفض تأثير التكنولوجيات الرقمية على المناخ وتيسير عمليات خفض صافي الانبعاثات إلى مستوى الصفر، بتشغيل البنية التحتية الرقمية بالطاقة النظيفة وإنشاء نُهُج لقياس الآثار المناخية للتكنولوجيا ورصدها، مع خفض شدة الضغط على الموارد إلى أقصى حد ممكن والتعامل مع المخلفات الإلكترونية، في آن.

4             تمكين البلدان النامية من النفاذ إلى التكنولوجيات الرقمية لأغراض العمل المناخي وتقديم المساعدة إليها، في الوقت ذاته، في تحسين محو الأمية الرقمية، لا سيما بين الشباب والنساء.

‏5             استخدام البيانات لتمام فهم تأثير الحلول الرقمية المراعية للبيئة، ولمراقبة مدى تقيد الهيئات التنظيمية بالمعايير المعتمدة.

6             التشجيع على الابتكار المستدام، مع إيلاء الاعتبار الواجب لحقوق الملكية الفكرية، وذلك بتعبئة الأموال القائمة المرصودة للعمل المناخي، والاستثمار في الابتكار والبحث والتطوير، واستخدام التكنولوجيات الرقمية المستدامة بيئياً والبنى التحتية المرنة.‎

‏7             تعزيز الممارسات الاستهلاكية المستدامة.‎

8             الاطلاع المشترك على أفضل الممارسات في مجال السياسات والتكنولوجيات الرقمية الهادفة إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة وتعزيز التكيف والقدرة على التأقلم.

وقال نائب رئيس البنك الدولي لشؤون التحول الرقمي، السيد سانغبو كيم: "‏البنك الدولي ملتزم بدعم التحول الرقمي المراعي للبيئة"، مضيفاً: "ففي العام الماضي، زادت استثماراتنا في العمل الرقمي المراعي للبيئة إلى ثلاثة أمثالها لتصل إلى ‎700 ‏مليون دولار أمريكي. ونحن ملتزمون بتوسيع نطاق هذا الدعم لمساعدة البلدان في تنفيذ أهداف إعلان العمل الرقمي المراعي للبيئة."‎

‏الخطوات المقبلة

‎لقد أُنشئت مبادرة العمل الرقمي المراعي للبيئة في إطار الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، العام الماضي في دبي، بدعوة دوائر صناعة التكنولوجيا إلى الإبلاغ بشفافية بالانبعاثات الصادرة منها وإلى خفض هذه الانبعاثات خفضاً منهجياً، من جملة التزامات أخرى.

‏ويعكف الاتحاد الدولي للاتصالات حالياً، وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتكنولوجيات الرقمية، على إنشاء قاعدة بيانات عامة للإبلاغ الشامل بالانبعاثات من قبل شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.‎

‏وقد أسهم كل من تقرير ترسيخ مراعاة البيئة في الشركات الرقمية الصادر عن الاتحاد، بالتعاون مع التحالف العالمي للمعايرة المرجعية، والمرصد العالمي للمخلفات الإلكترونية، الذي أُطلق بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، في التوعية بالآثار المناخية والبيئية لقطاع التكنولوجيا.

‏إن الالتزامات المقطوعة في باكو إنما تنهض بجهود العمل الرقمي المراعي للبيئة الرامية إلى بناء التعاون، واستحداث حلول عملية، وحشد الدعم المناخي على نطاق صناعة التكنولوجيا، وتوطيد الأطر العالمية لرصد انبعاثات غازات الدفيئة والإبلاغ بها.‎

###

ملاحظات المحرِّر:

  • ‏ اعرف المزيد عن العمل الرقمي المراعي للبيئة هنا.
  •  ‏طالع النص الكامل لإعلان العمل الرقمي المراعي للبيئة هنا.
  • ‏ مجموعة الأدوات الإعلامية - Green Digital Action @COP29: ‎Trello
  • إجراء مقابلات متاح بناءً على الطلب. يرجى الاتصال بنا عبر عنوان البريد الإلكتروني التالي: pressinfo@itu.int

نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU):

الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 194 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد على 1 000 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ في عام 1865 هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. تعرَّف على المزيد: www.itu.int.​