افتُتحت الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات (WTSA-24) اليوم في نيودلهي بالهند، حيث يجتمع واضعو السياسات وقادة دوائر الصناعة وخبراء التكنولوجيا للنظر في الإجراءات العالمية لتعزيز أعمال التقييس التي يضطلع بها الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتكنولوجيات الرقمية.
وسلَّط حفل الافتتاح الضوء على الجهود المبذولة لتحقيق التوصيلية الشاملة، والحاجة إلى الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي (AI)، والأهمية الحاسمة للتوافق في الآراء، وكيف يمكن للشمول الرقمي أن يُحدث فرقاً واضحاً في حياة الناس.
وفي حفل افتتاح مشترك، افتتح رئيس وزراء الهند، السيد الموقر ناريندرا مودي، الجمعية WTSA-24 إلى جانب مؤتمر الهند للاتصالات المتنقلة (IMC).
وقال السيد مودي: "الهدف من الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات هو العمل على وضع معايير عالمية. وفي الوقت نفسه، يؤدي مؤتمر الهند للاتصالات المتنقلة (IMC) دوراً كبيراً للغاية في تقديم الخدمات للأفراد. وانطلاقاً من وجهة النظر هذه، فنحن في هذا المقام نعمل على كلٍ من المعايير والخدمات معاً من خلال عقد هذين الحدثين في منصة واحدة اليوم". وأضاف: "مهما كانت المعايير التي نضعها في هذا المجال، فإن هذا سيحدد مسار مستقبلنا. ولذلك، يتعين أن يرتكز عملنا على مبادئ الأمن والكرامة والإنصاف، وينبغي أن تكون هذه المبادئ هي محور مناقشتنا. ويجب أن يكون هدفنا هو ألا يتخلف أي بلد أو منطقة أو مجتمع عن الركب في هذا العصر الرقمي".
وتُعقد الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات كل أربع سنوات، وتحدِّد الأولويات للخبراء من جميع أنحاء العالم الذين يعملون طوال العام لتطوير المعايير الدولية التي وضعها الاتحاد.
ويستمر انعقاد أول جمعية عالمية لتقييس الاتصالات تنظَّم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من 15 إلى 24 أكتوبر، ويأتي هذا الانعقاد في وقت أصبحت فيه حكومة الهند وصناعتها التكنولوجية النابضة بالنشاط وأوساطها البحثية أكثر انخراطاً في أعمال التقييس التي يضطلع بها الاتحاد.
وقالت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، السيدة دورين بوغدان-مارتن: "لدى العالم الكثير ليتعلمه مما حققته الهند من خلال السطح البيني للمدفوعات الموحدة، تطبيق Aadhaar، وغيره من اللبنات الأساسية للاقتصاد الرقمي اليوم". وأضافت: "يدعو هذا التجمع العالمي إلى استهلال عمل جماعي وجريء. وفي الأيام العشرة المقبلة، يمكننا تعزيز دور المعايير الدولية كركيزة للحوكمة الرقمية العالمية".
ويستند عمل الاتحاد في مجال التقييس إلى مساهمات أعضاء الاتحاد وقراراتهم التي تُتَّخذ بتوافق الآراء، وتشمل عضوية الاتحاد 194 دولة عضواً وأكثر من 1000 شركة عضو وجامعة ومنظمة دولية وإقليمية.
وتستعرض الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات استراتيجية قطاع تقييس الاتصالات بالاتحاد (ITU-T) وهيكله وأساليب عمله كل أربع سنوات. كما تعتمد الجمعية اختصاصات أفرقة الخبراء المعنية بالتقييس الدولي بقطاع تقييس الاتصالات، وتعيِّن أفرقة قيادتها.
وبدأ الاتحاد وشركاؤه فعاليات الندوة العالمية للمعايير (GSS-24) والاحتفالات باليوم العالمي للمعايير في 14 أكتوبر. وخلال الندوة العالمية للمعايير (GSS-24)، عرض وزراء الاتصالات وقادة الصناعة وخبراء التكنولوجيا ابتكاراتٍ جديدة وتبادلوا الأفكار والتطلعات المشتركة لتطوير المعايير الدولية.
وأكَّدت الندوة مجدداً على أهمية الاستثمار في وضع المعايير التقنية لتحفيز الابتكارات في مجالات رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والعوالم الافتراضية لتسريع وتيرة التنمية المستدامة.
وقُدِّمت نتائج الندوة إلى أعضاء الاتحاد للنظر فيها في الجمعية WTSA-24 وهي متاحة مجاناً على الإنترنت.
###
ملاحظات المحرِّر: تُرجى مراجعة الصفحة الخاصة بالإشعارات الإعلامية والموقع الإلكتروني للمؤتمر للحصول على قائمة كاملة للأحداث الجانبية للمؤتمر ووصفٍ لها.
مصادر إضافية:
نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات:
الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود الابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع 194 دولة عضواً وعضوية أكثر من 1 000 شركة وجامعة ومنظمة دولية وإقليمية. وقد أنشئت في عام 1865، وهي الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستخدام العالمي المشترك للطيف الراديوي، وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص مدارات الساتل، وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي، ووضع المعايير العالمية التي تعزز التوصيل البيني السلس لمجموعة واسعة من أنظمة الاتصالات. ومن شبكات النطاق العريض إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية والملاحة الجوية والبحرية وعلم الفلك الراديوي ورصد الأرض الأوقيانوغرافي والساتلي فضلاً عن تقارب الهاتف الثابت والمحمول والإنترنت والتكنولوجيات الإذاعية، يلتزم الاتحاد بتوصيل العالم. تعرف على المزيد: www.itu.int.