ستُفتتح القمة العالمية للذكاء الاصطناعي AI)) من أجل المصلحة العامة لعام 2024 في 29 مايو في جنيف بسويسرا بالاحتفال بيوم الأمم المتحدة الأول لإدارة الذكاء الاصطناعي لمناقشة أفضل السبل لتنفيذ أُطر الذكاء الاصطناعي المنظمة بمبادئ مع ضمان عدم تخلف أي بلد عن الركب.
وسيرحب يوم إدارة الذكاء الاصطناعي بمشاركة وزراء وهيئات تنظيمية من أكثر من 70 حكومة - يمثل نصفها تقريباً البلدان النامية - فضلاً عن ممثلين عن دوائر الصناعة والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة.
وينظم هذا اليوم ويستضيفه الاتحاد الدولي للاتصالات ITU))، وكالة الأمم المتحدة للتكنولوجيا الرقمية، تمهيداً ليومين سيُخصصان لتحري الكيفية التي يمكن بها للتكنولوجيا الجديدة أن تدعم تحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، قالت السيدة دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات: "إن العالم بحاجة إلى تكنولوجيات ذكاء اصطناعي آمنة ومأمونة ونائية عن التحيز لإفادة الجميع". وأردفت قائلة: "سيُرسِّخ يوم إدارة الذكاء الاصطناعي المبادئ الدولية المهمة مع تقدم الذكاء الاصطناعي ويضمن، في الوقت ذاته، تمثيل البلدان كافة لنتمكن من المضي قدماً معاً."
من إرساء العملية إلى التقدم فيها
لقد أوضحت المبادرات الوطنية والإقليمية المتعلقة بالأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي المبادئ الأساسية لضمان أن تعود التكنولوجيات السريعة التطور بالنفع على البشرية جمعاء، متمثلةً في الإنصاف والشمول والسلامة والأمن.
وسيركز يوم إدارة الذكاء الاصطناعي على تنفيذ الأطر القائمة على هذه المبادئ تنفيذاً شاملاً عالمياً.
وستبحث المناقشات أيضاً دور المعايير التقنية الدولية وتنمية القدرات في تحقيق فعالية إدارة الذكاء الاصطناعي واتساقها على الصعيد العالمي في بيئة يسودها الشمول والثقة.
وقالت السيدة بوغدان-مارتن: "إن أهداف يوم إدارة الذكاء الاصطناعي تتماشى مع أهداف القرار الأخير الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي." وأوضحت "أن قرار الجمعية العامة التاريخي هذا يوطد مبادرة الذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة ويمنحها زخماً أكبر بحفزه اعتماد ذكاء اصطناعي مسؤول يثمر تحسين حياة الجميع، وهو جوهر أعمال الاتحاد في مجال الذكاء الاصطناعي."
بنود جدول الأعمال
سيُسلط النصف الأول من يوم إدارة الذكاء الاصطناعي الضوء على مناقشات رفيعة المستوى حول تنفيذ الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي، حيث سيتبادل المشاركون الاطلاع على دراسات حالات والممارسات الفضلى من جميع أنحاء العالم. وستلي ذلك جلسة مفتوحة بعد الظهر.
ومن المبادئ المهمة للمحادثات التي سيستضيفها الاتحاد فعالية مشاركة ممثلي البلدان النامية لضمان أوسع مستوى من التمثيل فيما يتعلق بالتكنولوجيات التي لها آثار عالمية.
وستُبرز جلسات بعد الظهر العامة عروضاً مقدمة من ممثلي الحكومات ودوائر الصناعة وهيئات وضع المعايير ووكالات الأمم المتحدة بشأن المبادئ الرئيسية لإدارة الذكاء الاصطناعي والتقدم المحرز في المبادرات الجاري تنفيذها في شتى أرجاء العالم.
ثم ستتناول المناقشات بالبحث مواضيع من قبيل:
- معضلة الذكاء الاصطناعي التي تواجهها الحكومات: كيف يمكن زيادة فوائده إلى أقصى حد ممكن وخفض مخاطره إلى أدناها في آن؟
- الاستفادة من منظومة الأمم المتحدة في النهوض بالجهود العالمية لإدارة الذكاء الاصطناعي.
- الحديث الحساس عن مدى سلامة الذكاء الاصطناعي من الأخطار ومخاطره.
- التشارك أو عدم التشارك؟ النماذج اللغوية الكبيرة المفتوحة المصدر مقابل النماذج اللغوية الكبيرة المسجلة الملكية.
- مواءمة التكنولوجيا الفائقة: دور معايير الذكاء الاصطناعي كأداة تنفيذ.
التصدي للمخاطر والتحديات
عقب اختتام يوم إدارة الذكاء الاصطناعي، ستُعقد القمة العالمية السنوية للذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة لعام 2024 تحت مظلة الاتحاد الدولي للاتصالات، يومَي 30 و31 مايو، بالاشتراك مع حكومة سويسرا، وتشارك في تنظيمها 40 وكالة من وكالات الأمم المتحدة الشريكة.
وتحدد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة تطبيقات الذكاء الاصطناعي العملية المسرِّعة للتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، وتَصِل مبتكري الذكاء الاصطناعي بصناع القرار في القطاعين العام والخاص للمساعدة في توسيع نطاق الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي عالمياً.
وفي ظل ظهور نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تثير مخاوف من سلبيات الذكاء الاصطناعي والحماسة، أيضاً، إزاء فوائد التكنولوجيا، ستستضيف القمة ورش عمل بشأن تعلم الآلة موجهة إلى الخبراء وعروضاً إيضاحية عن أحدث الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وبهذا الخصوص، قال السيد سيزو أونوي، مدير مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد: " تشترك جميع مبادرات إدارة الذكاء الاصطناعي في الحاجة الملحة إلى التصدي لتقنيات التضليل والخداع كالتزييف العميق." وأوضح أن "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة ستجمع طلائع خبراء العالم في التحقق من مدى أصالة الوسائط المتعددة ومنشأها، من أجل إحراز تقدم في المعايير التقنية اللازم اعتمادها لضمان استجابة دولية متينة لهذا التهديد المتنامي لسلامة المعلومات وللخطاب العام."
منصة الأمم المتحدة للحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي
ستعرض القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة ابتكارات الذكاء الاصطناعي التوليدي والروبوتيات وابتكارات واجهات الدماغ والآلة، القادرة على تسريع التقدم في مجالات مثل العمل المناخي وإمكانية النفاذ والصحة والاستجابة في حالات الكوارث.
وسيستكشف المتحدثون في القمة، ومن بينهم بعض أشهر رواد الذكاء الاصطناعي في العالم، آخر الإنجازات الكبيرة المحققة في هذا الميدان وسيبحثون الإجراءات اللازم اتخاذها لضمان عمل الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية.
وقد فُتح باب التسجيل لاعتماد وسائل الإعلام للمراسلين الراغبين في تغطية القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة. كما فُتح باب التسجيل للجمهور بالمجان.
ويمكن للمسجِّلين حضور الحدث شخصياً أو عبر الإنترنت للتواصل مع 2 500 مشارك يُتوقع حضورهم في جنيف وأكثر من 27 000 مهني حول العالم يشكلون جزءاً من الشبكة العصبية للذكاء الاصطناعي من أجل المصحلة العامة.
###
ملاحظات المحرر:
- هنا تسجيل وسائل الإعلام الراغبة في تغطية يوم إدارة الذكاء الاصطناعي والقمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة.
- ·اعتماد وسائل الإعلام الراغبة في تغطية يوم إدارة الذكاء الاصطناعي والقمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة لعام 2024 مقبول أيضاً لتغطية الحدث الرفيع المستوى لمنتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات بعد مضي عشرين عاماً على عقدها (WSIS+20). ستصدر شارة إعلامية واحدة لجميع الأحداث.
- اكتشف هنا جدول أعمال يوم إدارة الذكاء الاصطناعي والقمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة لعام 2024.
- يمكن الاطلاع هنا على قائمة المتحدثين.
- للرد على الأسئلة المتعلقة بالتسجيل، يرجى الاتصال بالعنوان التالي: pressreg@itu.int.
الموارد:
نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)
الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد على 1 000 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ في عام 1865 هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. تعرَّف على المزيد: www.itu.int.
