عُقدت الحلقة الدراسية الإقليمية للاتصالات الراديوية لعام 2018 التي نظمها الاتحاد لمنطقة الأمريكتين في سان خوسيه، كوستاريكا من 24 إلى 28 سبتمبر بدعوة كريمة من وزارة العلوم والتكنولوجيا والاتصالات (MICITT) لكوستاريكا وبالتعاون مع لجنة البلدان الأمريكية للاتصالات (CITEL) واللجنة التقنية الإقليمية للاتصالات (COMTELCA).

وأعقب الحلقة الدراسية منتدى بشأن "إدارة الطيف: التحديات المقبلة"، وشمل الحضور أكثر من 60 من خبراء الصناعة وأصحاب المصلحة، بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد وأعضاء القطاع والهيئات التنظيمية وممثلو دوائر صناعة الاتصالات ومشغلو الاتصالات والمنظمات الدولية والرابطات والهيئات الأكاديمية من 13 بلداً و3 منظمات دولية من منطقة الأمريكتين.

وناقش المشاركون الاحتياجات المستقبلية من الطيف من أجل أنظمة الاتصالات الراديوية ولا سيما التحديات والفرص المتاحة فيما يتعلق بمراقبة الطيف والخطط الوطنية والجوانب التنظيمية والسوقية لإدارة الطيف في سياق المؤتمر المقبل للاتصالات الراديوية للاتحاد لعام 2019 (WRC-19).

وقال السيد هولين جاو، الأمين العام للاتحاد "إن الحلقات الدراسية الإقليمية للاتصالات الراديوية التي ينظمها الاتحاد، كتلك التي تُعقد في سان خوسيه، كوستاريكا، خطوة هامة في التحضير للقرارات الوطنية والدولية المتعلقة بإدارة الطيف في المنطقة من أجل كفاءة استعمال موارد الطيف/المدارات التي هي بمثابة عنصر تمكيني أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDG) المحددة في خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030".

وبحثت الحلقة الدراسية المسائل المتصلة بإدارة الطيف والبنية التحتية للاتصالات بوصفها أدوات لإقامة مجتمعات ذكية وموصولة يتمتع فيه جميع السكان بنوعية حياة أفضل بغض النظر عن مكانتهم أو المكان الذي يعيشون فيه. وعلى حد تعبير السيدة الأولى لجمهورية كوستاريكا، كلوديا دوبليس كامارغو، "تتطلع هذه الحكومة إلى مجتمعات تستخدم الاتصالات على نطاق واسع – إلى المدن الذكية – ولتحقيق ذلك، يجب علينا أن نحدد نوع التغييرات التي يجب أن نقوم بها والموارد التي سوف نحتاج إليها لبلوغ ذلك. وهذه مسائل تنطوي على اعتبارات اقتصادية واجتماعية وسياسية وتكنولوجية من أجل البحوث والتنمية.

وقال إدوين إسترادا، نائب وزير الاتصالات "إن هذا الحدث يتسم بأهمية قصوى بالنسبة إلى كوستاريكا إذ سيوفر مدخلات مفيدة للغاية استناداً إلى خبرة الخبراء الدوليين وجميع البلدان الممثلة فيما يخص الإجراءات التي يتعين اتخاذها لتحقيق مجتمع موصول."

ووفقاً للسيد لويس أدريان سالازار، وزير العلوم والتكنولوجيا والاتصالات، توفر المناقشات التي جرت في كوستاريكا مدخلات لاستراتيجية التحول الرقمي التي يجري إعدادها تبعاً للتعليمات الصادرة عن رئيس الجمهورية كارلوس ألفارادو كيسادا الذي كوّن، جنباً إلى جانب مع السيدة الأولى، فكرة واضحة جداً عن الدور الذي تؤديه تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في تنمية البلد وسكانه. وقال السيد سالازار "إننا في وزارة العلوم والتكنولوجيا والاتصالات نلتزم باستراتيجية المائتي سنة للتحول الرقمي وهي استراتيجية تتناول قضايا التنمية على مستوى أنظمة المعلومات ومن خلال توليد التآزر الدولي فيما نسميه الطريق 5G – (Ruta 5G) الذي لا يمكن فيه الاستغناء عن الاتصالات".

وتناولت الحلقة الدراسية أيضاً أفضل الممارسات المتعلقة باستعمال الطيف فيما يتعلق بخدمات الأرض والخدمات الفضائية، بما في ذلك التدريب الأساسي على أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يطورها الاتحاد من أجل التبليغ عن تخصيصات التردد لهذه الخدمات، فضلاً عن التحديات المقبلة بخصوص إدارة الطيف والمواضيع الأخرى المتعلقة بالاتصالات الراديوية.

وقال السيد فرانسوا رانسي، مدير مكتب الاتصالات الراديوية في الاتحاد "إن حلقة الاتحاد الدراسية الإقليمية للاتصالات الراديوية لعام 2018 لمنطقة الأمريكتين ساهمت إسهاماً كبيراً في نشر المعلومات وبناء القدرات في المنطقة وفي الأعمال التحضيرية الإقليمية للمؤتمر العالمي المقبل للاتصالات الراديوية لعام 2019 (WRC-19)".

وشدد ميغيل ألكين، رئيس مكتب المنطقة للاتحاد، على أن أهمية الحلقة الدراسية تكمن في بناء القدرات من أجل الإدارة السليمة للطيف من جانب مختلف الهيئات والإدارات في كل بلد لتحقيق أقصى استفادة من الطيف في الأجل القصير والمتوسط والطويل.

واختتمت الحلقة الدراسية بتجديد الالتزام ببرامج التعاون وبناء القدرات في المنطقة من جميع أصحاب المصلحة المشاركين.

ويتاح مزيد من المعلومات عن هذه الحلقة الدراسية وما قُدم فيها من عروض في العنوان:
www.itu.int/en/ITU-R/seminars/rrs/2018-Americas/.