الصحة المتنقلة من أجل الأمراض غير المعدية - مبادرة "تمتع بصحة جيدة بفضل الأجهزة المتن​قلة" Be He@lthy, Be Mobile

منذ تأسيسها كمبادرة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات في عام 2012، حققت مبادرة "تمتع بصحة جيدة بفضل الأجهزة المتنقلة"،  تقدماً كبيراً في تطوير خدمات الصحة المتنقلة من أجل الأمراض غير المعدية وعوامل الخطر المرتبطة بها - دعمت البلدان من خلال توفير الخبرة التقنية لتنفيذ وتوسيع نطاق الصحة المتنقلة على نحو مستدام في المستوى الوطني بشكل فعال. وتعمل مبادرة "تمتع بصحة جيدة بفضل الأجهزة المتنقلة" مع الحكومات لتقديم خدمات الصحة المتنقلة القائمة على الأدلة في أنظمتها الصحية الوطنية، وإضفاء الطابع المؤسسي عليها وطنياً على نطاق واسع، وتقييم تأثيرها، وتبادل أفضل الممارسات. وتواصل المبادرة دعم البرامج في مجموعة من البلدان المنخفضة والمتوسطة والعالية الدخل، وتبادل المحتوى والتجارب فيما بينها لتسريع تبني أفضل الممارسات.

وهي المبادرة الأولى من نوعها، وتتعاون بشأن عدد من أكبر برامج الصحة المتنقلة الحكومية في العالم.

وتشمل أهداف مبادرة "تمتع بصحة جيدة بفضل الأجهزة المتنقلة" Be He@lthy, Be Mobile ما يلي:

• مساعدة البلدان على تنفيذ برامج الصحة المتنقلة وتوسيع نطاقها بشكل مستدام
• تطوير محتوى تم التحقق من صحته
• الدخول في شراكات مفيدة على الصعيدين العالمي والقطري - نهج متعدد القطاعات والنظم الإيكولوجية
• استكشاف وتوسيع الابتكارات
• تقاسم المعارف
• بناء القدرات القطرية لإدارة الابتكار وإضفاء الطابع المؤسسي على الصحة الرقمية​

تعد الأمراض غير المعدية، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والسكري وأمراض الرئتين المزمنة، أحد المخاطر الصحية الرئيسية في جميع أنحاء العالم. وبشكل جماعي، تعد الأمراض غير المعدية مسؤولة عن وفاة ما يقدر بنحو 41 مليون شخص كل عام. وبنسبة تقارب 71 في المائة من كل الوفيات في جميع أنحاء العالم، فهي مسؤولة عن وفيات أكثر من جميع أسباب الوفيات الأخرى مجتمعة. وتتأثر البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بشكل خاص، حيث تحدث ثلاثة أرباع جميع الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية، و82 في المائة من الوفيات السابقة للأوان - عند بلوغ سن السبعين أو قبل ذلك.

وتنتج الأمراض غير المعدية عن مجموعة من الجوانب الجينية والفسيولوجية والبيئية والسلوكية، وكان ارتفاعها مدفوعاً أساساً بأربعة عوامل خطر رئيسية: تعاطي التبغ، وقلة النشاط البدني، والاستخدام الضار للكحول، والأنظمة الغذائية غير الصحية.

وهذا يعني أنه يمكن الوقاية من هذه الأمراض إلى حد كبير - ولكن فقط في حالة وضع برامج تستهدف هذه العوامل بشكل فعال. والمكونات الرئيسية الأخرى من الاستجابة للأمراض غير المعدية هي زيادة الوعي والكشف عن الأمراض غير المعدية وفحصها وعلاجها، فضلاً عن الرعاية الملطفة. ولتقليل تأثير الأمراض غير المعدية على الأفراد والمجتمع، هناك حاجة إلى نهج شامل يتطلب تعاون جميع القطاعات، بما في ذلك الصحة والتمويل والنقل والتعليم والزراعة والتخطيط وغيرها، للحد من المخاطر المرتبطة بالأمراض غير المعدية، وتعزيز التدخلات للوقاية منها والسيطرة عليها.

إن تكلفة الأمراض غير المعدية هائلة، وفي حين توجد حلول، فإنه يجب تنفيذها وتوسيع نطاقها.​​

​

​

إن الصحة المتنقلة (mHealth) هي استخدام تكنولوجيا الهواتف المتنقلة لتقديم دعم الرعاية الصحية للمرضى أو الدعم التقني لمقدمي الخدمات الصحية بطريقة مباشرة وفعالة من حيث التكلفة وتشجع على المشاركة.

وتغطي الشبكات المتنقلة 95 في المائة من سكان العالم، وهناك أكثر من 7 مليارات اشتراك في خدمات الهواتف المتنقلة في العالم، وبالتالي توفر الهواتف المتنقلة وسيلة موثوقة وغير مكلفة للوصول إلى الجميع تقريباً، بما في ذلك الأشخاص في المناطق النائية - الذين يمكن أن يستفيدوا الآن على قدم المساواة من خدمات الصحة المتنقلة. وباعتبارها واحدة من قنوات التوصيل القليلة التي لا تتطلب استثمارات هائلة في بنية تحتية جديدة، فإن الصحة المتنقلة لديها القدرة على تأدية دور مهم في تحويل خدمات الرعاية الصحية. والصحة المتنقلة في وضع جيد يتيح لها المساهمة في تحقيق هدف التنمية المستدامة 3، وبالتالي، يمكن أن تحسن الرفاهية وتزيد جودة وكفاءة الخدمات الصحية - وحتى جعل النفاذ الشامل للجميع في متناول اليد!