Committed to connecting the world

World Telecommunication Development Conference 2014

_
 

Statement by H.E. Dr. Safa Nasser Eldin, Minister of Telecommunication and Information Technology, Palestine


كلمة د. صفاء ناصر الدين

وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- فلسطين

المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2014، دبي 30/03/2014

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة السيد محمد الغانم رئيس المؤتمر

سعادة السيد حمدون توريه الامين العام للاتحاد،

سعادة السيد لين زهاو نائب الامين العام،

سعادة السيد ابراهيما سانو مدير مكتب تنمية الاتصالات،ومدراء القطاعات في الاتحاد الدولي للاتصالات

أصحاب المعالي أصحاب السعادة ، الحضور الكرام،

يطيب لي أن اهنئكم بمناسبة انتخابكم رئيسا للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات، كما أنني اشعر بالفخر والاعتزاز في كل مرة ازور فيها دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة وخاصة هذه الامارة الجميلة دبي لما تشهده من تقدم وتطور حضاري، عمراني وتقني في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لبلدكم الشقيق.

السيد الرئيس

الحضور الكريم

بقدر ما تحمله المتغيرات التي احدثها تطور خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدور المتزايد الاهمية كقوة دافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة مع ظهور شبكات النطاق العريض، و ما تحمله من امال عريضة خاصة في البلدان النامية والاقل نموا، التي تواجه تحديات متزايدة على نطاق واسع بسبب اوجه التفاوت في النفاذ للبنية التحتية المطلوبة لمواكبة التطور السريع والطلب المتزايد لاستخداماتها وتطبيقاتها.

ونحن في فلسطين، نرى كذلك دورا هاما ومتزايدا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز التعاون الدولي وتدعيم السلام والامن في العالم وتحسين التفاهم بين الشعوب وتشجيع وخلق اقتصاديات المعرفة والابتكار.

السيد الرئيس

الحضور الكريم

تشكل الصعوبات والمعاناة التي نعيشها تحت الاحتلال حافزا قويا للابتكار والابداع واستغلال الفرص الهائلة التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، للتخفيف والحد من الاثار الناجمة عن ابشع احتلال يطال كل مناحي الحياة في بلادنا، ويتسبب في حرمان اطفالنا واجيالنا من حقهم بالتعليم والنفاذ واستخدام تطبيقات التكنولوجيا والاتصالات الحديثة.

ورغم كل هذه المعيقات والتي تشكل خرقا واضحا لكل الاعراف والقوانين الدولية، الا ان فلسطين تمكنت من الوصول الى ايرادات القطاع بنسبة 8% من اجمالي الناتج المحلي وفي نفس الوقت خسارة 200 مليون دولار سنويا جراء عمل خمسة شركات اسرائيلية بشكل غير قانوني في المدن الفلسطينية. ونحن في وزارة الاتصالات عملنا على تطوير مجموعة من السياسات العامة والتنموية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع شركائنا من القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية ، حيث ان سياسة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تساعد في دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ودعم الهدف السياسي. وذلك من خلال ترسيخ مفهوم مجتمع المعلومات الرقمية ومن خلال وضع خطة وطنية شاملة تلبي متطلبات وتطلعات مجتمعنا وخلق فرص عمل جديدة للشباب في هذا القطاع. في الوقت الحاضر، ونحن نعمل على إنشاء شبكة البنية التحتية المتطورة للاتصالات ومحاولة توفير كافة الوسائل لنجاح مشروع الحكومة الإلكترونية والتحول الإلكتروني من الإدارات والمؤسسات الحكومية وتعزيز المعرفة الرقمية في المجتمع الفلسطيني لتطوير قطاعات أخرى مثل التعليم والصحة، بالإضافة إلى العديد من القطاعات الحيوية الأخرى، لمواكبة تطلعات شعبنا الفلسطيني نحو مستقبل جديد وللحاق بركب مجتمع المعلومات في السنوات المقبلة.

وعملت الوزارة على خلق المنافسة في السوق وتأسيس نظام عادل لربط الشبكات من خلال نشر لتعليمات الربط البيني والقرارات الأخيرة بشأن تسعير الربط البيني والبيئة المناسبة للاستثمار جنبا إلى جنب الجهود الرامية إلى توفير المزيد من الفرص للأفراد والشركات والمجتمع ككل . سعينا لتطوير الموارد البشرية لضمان نجاح خططنا. ولدينا بالفعل في فلسطين سلسلة كاملة لتوجيه الشباب بدءا من مراكز التميز في الجامعات ثم إلى الحاضنات حيث لدينا حاضنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطينية وثم مسرعات إلى البدء الاكسيليريترز(Accelerators ) ومن ثم الأموال الجريئة والمغامرة Venture Capitals .

ولعل فوز فلسطين بالمرتبة الاولى في المسابقة التي نظمتها المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في تونس بتطوير تطبيق يلبي احتياج ذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام الاجهزة الخلوية. وكذلك فوز فلسطين بالمرتبة الاولى والثانية ايضا في مسابقة المحتوى العربي الرقمي التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات من خلال المكتب الاقليمي، تشكل مؤشرا واضحا على اننا شعب حر وحيوي ونستطيع ان نسهم اسهاما بارزا في المسيرة الابداعية والابتكار لصالح الانسانية.

نحن نشعر بالفخر بإبداعات الشباب الفلسطيني وخاصة النساء في هذا المجال، حيث حصلت شابة فلسطينية على جائزة أفضل مقدم ممكن لخدمات تكنولوجيا معلومات على مستوى الشرق الاوسط وافريقيا عن مشروعها القائم على توفير فرص عمل عن بُعد للشباب والنساء في المناطق المهمشة كما تم تصنيفها ضمن اكثر 100 امراة عربية مؤثرة في العالم. حيث يقوم مشروعها على تشبيك الشباب والنساء مع الشركات العربية والعالمية لتقديم خدماتهم باستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.

السيد الرئيس

الحضور الكريم

إن استمرار الوضع الراهن وعدم تمكين فلسطين من السيطرة على مواردها الطبيعية والوطنية بما في ذلك الطيف الترددي امرا لم يعد مقبولا ويؤثر سلبا في مصداقية القرارات التي تتخذها مؤتمرات الاتحاد المتعددة.

ومن هذا المنطلق، واستنادا الى القرارات العديدة التي اتخذتها مؤتمرات الاتحاد الدولي للاتصالات وخاصة المؤتمرات العالمية لتنمية الاتصالات والدور الهام الذي يقوم به مكتب تنمية الاتصالات بتقديم المساعدات التقنية لفلسطين عملا بالقرار 32 كيوتو عام 1994 والحاجة الملحة لاستمرار وتعزيز هذه المساعدات في مختلف ميادين المعلومات والاتصالات، فإننا نتطلع بثقة الى المستقبل، والامل برؤية دور فاعل للاتحاد في تنفيذ قراراته وخاصة انشاء شبكات النفاذ الدولي بما في ذلك المحطات الارضية والساتيلية والكيبلات البحرية وانظمة الالياف البصرية والحق في تخطيط وادارة ومراقبة الطيف الترددي الفلسطيني باعتباره حق سيادي لكل دولة وفقا لقرارات الاتحاد الدولي للاتصالات.

ختاما اتمنى لمؤتمركم كل التوفيق والنجاح والسلام عليكم.