دولة إسرائيل

سعادة عضو الكنيست أيوب قرا،

وزير الاتصالات

شكرًا سيدي الرئيس،

يشرفني الحديث أمام مندوبي الاتحاد العام نيابًة عن دولة إسرائيل. وأود أن أشكر حكومة وشعب الإمارات العربية المتحدة على كرم ضيافتهم.

كما نشكر الاتحاد الدولي للاتصالات، تحت القيادة البارزة والرؤية الملهمة للأمين العام جاو، لدوره المهم في تعزيز التعاون الدولي.

تستمر التطورات الجارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحويل عالمنا وطريقة عيشنا. تشمل تحديات اليوم ضمان توافر الإنترنت وإمكانية وصوله للجميع، وتعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجالات التعليم والزراعة والصحة والتجارة والأعمال والحلول للمدن الذكية.

انطلاقًا من دورها كدولة رائدة في مجال الابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قدمت إسرائيل عام 2012، وفي مبادرة هي الأولى من نوعها، مقترحًا للجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان "ريادة الأعمال من أجل التنمية". يُشجّع هذا المقترح ريادة الأعمال والابتكار في البلدان النامية، بحيث يشكلان بمثابة محرك للنمو من خلال خلق فرص العمل وتمكين الافراد، لا سيما النساء والشباب. يُشكّل هذا المقترح جزءًا من مساهمة إسرائيل في الجهود العالمية الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وسد الفجوة الرقمية كخطوة رئيسية نحو تأسيس مجتمع معلومات شامل على مستوى العالم.

تعتبر إسرائيل دولة صغيرة التي تتمتع بسوق تكنولوجيا معلومات واتصالات متطور ونظام حكومي إلكتروني متقدم يتسم بالشفافية، كما تتميز باقتصاد سوق ديناميكي. ستواصل إسرائيل مشاركة الخبرات وأفضل الممارسات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسبل نجاحها في بناء مجتمع معلومات نابض بالحياة واقتصاد يتميز بالتقنيات العالية من خلال بناء القدرات وبرامج التدريب في البلدان النامية.

يخلق مجتمع المعلومات اليوم بالإضافة إلى الفرص، العديد من التحديات الجديدة. يرتكز نظام عملنا على المستوى الوطني على التعاون المتبادل بين جميع الجهات المعنية. هدفنا هو تطوير رأس المال البشري والحلول المتقدمة.

تهدف تنظيماتنا إلى إزالة العوائق الأخيرة من أسواقنا الثابتة واللاسلكية من أجل تشجيع الاستثمارات في التقنيات المتقدمة وتعزيز سوق تنافسي الذي يتيح للمستهلكين التمتع بفوائده وميزاته.

سيدي الرئيس،

أطفالنا هم مستقبل هذا العالم، وبالتالي يعتبر إدراج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة أداة هامة للنهوض بهم. يعتبر المجتمع المدني في إسرائيل من بين الجهات الأساسية والرائدة في تحقيق تقدم الأطفال من خلال تنمية القدرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

أنا أعتبر السلام والتعايش بين مختلف الشعوب في منطقتنا بمثابة أولوية رئيسية لإسرائيل. ويشمل ذلك تعزيز العلاقات الاقتصادية التي ستعود بالفائدة على جميع الأطراف.

وفيما يتعلق بعلاقاتنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع الاتصالات، نحن نؤمن بأن الآلية الثنائية الواردة في الاتفاقية الفلسطينية-الإسرائيلية المؤقتة هي أنسب الطرق وأكثرها فعالية لمناقشة وحل جميع القضايا بين الطرفين.

وفي هذا الصدد، يسرني أن أشير إلى التقدم الكبير في الاقتصاد الفلسطيني، بما في ذلك في سوق الاتصالات السلكية واللاسلكية ونجاح نشر تقنية الجيل الثالث في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تقنية الجيل الثاني في قطاع غزة. تتميز لقاءاتنا مع نظرائنا الفلسطينيين بالأجواء البناءة ونحن نواصل مناقشة إدخال التقنيات المتقدمة في الضفة الغربية، حيث نحتفظ بالترددات بهدف استخدامها في المستقبل، وتشغيل تقنية الجيل الثالث في غزة. هناك المزيد مما يتعين القيام به، وستواصل إسرائيل مساعدة الفلسطينيين في هذا الصدد. ونرحب بمواصلة هذه الاجتماعات الرامية إلى تحقيق التقدم البناء والنتائج المثمرة.

أخيراً، أتمنى لنا جميعًا مناقشات مثمرة حول أهم القضايا العالقة الأساسية لنجاح مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد العام لعام 18، والذي سيسهم بلا شك في رسم ملامح مستقبل مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

شكرًا سيدي الرئيس.