أعلن ائتلاف شركاء دوليين عن إنشاء مركز العمل المناخي المراعي للبيئة (GDA Hub)، وهو منصة تعاون جديدة من أجل تسخير الابتكار التكنولوجي لمكافحة تغير المناخ، ترتكز في البرازيل بوصفها إرثاً لمؤتمر الأطراف الثلاثين بشأن تغير المناخ (مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30).
ومن المقرر أن يصبح المركز، الذي كُشف عنه في يوم افتتاح مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، المركز العصبي للعمل المناخي المراعي للبيئة، وهي شراكة أطلقها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) مع منظمات التكنولوجيا الرائدة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) في عام 2023. ويهدف المركز الجديد، الذي صُمِّم لتسريع إدماج التكنولوجيات الرقمية والتنمية المستدامة، إلى دفع عجلة الاستدامة داخل قطاع التكنولوجيا وخارجه، مع إيلاء تركيز شديد على جنوب الكرة الأرضية.
وسيوفر مركز العمل المناخي المراعي للبيئة الأدوات والخبرات والبيانات لمساعدة الأمم على توسيع نطاق التكنولوجيات المراعية للبيئة وتقليص البصمة البيئية للتكنولوجيا وضمان حصول الجميع على حلول رقمية مستدامة. ويستند المركز الجديد إلى إعلان العمل الرقمي المراعي للبيئة الصادر عن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، الذي أقره العامَ الماضي 82 بلداً وما يقرب من 1 800 شركة ومنظمة.
التعاون العالمي من أجل مستقبل مستدام
ستستمر روح "mutirão" - دفعة جماعية - المنبثقة عن مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) مع اجتماع الحكومات والجهات الفاعلة في قطاع الصناعة والمجتمع المدني في مركز العمل المناخي المراعي للبيئة، ما يواصل تعزيز شبكة الشركاء أصحاب المصلحة المتعددين التي بُنِيت من خلال العمل الرقمي الأخضر طوال العامين المنصرمين.
وستشمل المنظمات التي تحدد المناقشات والمشاركة في المركز معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، ومجموعة البنك الدولي، والائتلاف الأوروبي الرقمي المراعي للبيئة (EGDC)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (Gesellschaft für internationale Zusammenarbeit (GIZ) GmbH)، والتحالف من أجل الاستدامة البيئية الرقمية (CODES)، والمعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI)، والاتحاد الدولي للاتصالات. وبموازاة ذلك، سيشرف مجلس استشاري دولي بقيادة البرازيل على التقدم المحرز لضمان نتائج شاملة ومؤثرة.
النهوض بالعمل المناخي من خلال التكنولوجيا
أصبحت الأدوات الرقمية لا غنى عنها الآن لتتبع تغير المناخ، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتعزيز إعادة استخدام المعادن الحرجة، والبحث عن أفضل الحلول المنخفضة الكربون في صناعات عدة.
وسيهدف مركز العمل المناخي المراعي للبيئة إلى تحديد تدابير عَمَلِية لمواجهة تحديات المناخ، سواء من خلال "إضفاء الطابع المراعي للبيئة على النشاط الرقمي" نفسه أو "إضفاء الطابع المراعي للبيئة بوساطة النشاط الرقمي" في القطاعات الأخرى. وستشمل مجالات التركيز الرئيسية ما يلي:
- تتبع الانبعاثات والمخلفات الإلكترونية: إطلاق بوابة مفتوحة النفاذ لمراقبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وخفضها وبيانات المخلفات الإلكترونية من شركات التكنولوجيا والبلدان.
- تحديد الأهداف الوطنية: تحديد الغايات والاستراتيجيات والعوامل التمكينية الرقمية المراعية للبيئة، ولا سيما في إطار التعهدات المناخية (المساهمات المحددة وطنياً) المرتبطة باتفاقات باريس للمناخ.
- توسيع نطاق الحلول: دعم الابتكار ونقل التكنولوجيا لمساعدة البلدان على اعتماد استراتيجيات رقمية مراعية للبيئة وتوسيع نطاقها.
- تسريع خطط خفض انبعاثات الكربون: العمل بوصف مركز تنفيذ خطة خفض انبعاثات الكربون الرقمية لتسريع الحلول (PAS) بموجب خطة عمل مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30).
وتشمل أبرز المعالم الأخرى للعمل الرقمي المراعي للبيئة التابعة لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) مستجدات التقدم المحرز بشأن قاعدة بيانات عالمية لتتبع الانبعاثات ذات الصلة بالتكنولوجيا، وإصدار موجز سياساتي عن خطط الرقمنة في التعهدات الوطنية بشأن المناخ، والإعلان عن الفائزين في مسابقتين تركزان على الذكاء الاصطناعي، وهما الذكاء الاصطناعي من أجل مصنع الابتكار في العمل المناخي، وهاكاثون قياس البصمة البيئية في مجال الذكاء الاصطناعي.
###
اعرف المزيد عن مبادرة العمل الرقمي المراعي للبيئة هنا.
اقتباسات من الشركاء:
- دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات: "التكنولوجيات الرقمية هي إحدى أقوى الأدوات المتاحة لنا لإيجاد حلول مستدامة على نطاق عالمي حقاً. ويتيح مركز العمل الرقمي المراعي للبيئة مساحة فريدة للحكومات ودوائر الصناعة وأصحاب المصلحة بغية العمل معاً، وصون أن يحقق الابتكار الرقمي فوائدَ حقيقية وملموسة للمجتمعات المحلية في كل مكان".
- ميشيل جايلز-ماكدونو، المديرة التنفيذية لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR): "يقدم مركز العمل الرقمي المراعي للبيئة فرصة فريدة للربط بين العلوم والسياسات وتنمية القدرات من أجل تحقيق التحول الرقمي المستدام. ومن خلال ربط الرؤى القائمة على البيانات بالتدريب العَمَلي، نهدف إلى مساعدة البلدان على تسريع وتيرة الابتكار الرقمي المسؤول الذي يدعم الأهداف المناخية وتحولات الاقتصاد الدائري على حد سواء".
- كارلوس بايغوري، رئيس الهيئة التنظيمية البرازيلية للاتصالات (Anatel) ورئيسها التنفيذي: "تؤكد استضافة المركز في البرازيل على تفانينا في سبيل التعددية والاستدامة والنهوض بخطة عمل مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) من خلال مشاريع ملموسة".
- سانغ-هيوب كيم، المدير التنفيذي للمعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI): "يسلط مركز العمل الرقمي المراعي للبيئة الضوء على الابتكار الرقمي التعاوني بما يتماشى مع العمل المناخي. وإذ يؤيد المعهد العالمي للنمو الأخضر الذكاء الاصطناعي المستدام، سيعزز دوره في تحقيق الأهداف المناخية مع تحديد المسارات المثلى لتقليل الآثار البيئية".
- إنغريد هوفن، مديرة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ): "يوفر مركز العمل الرقمي المراعي للبيئة زخماً غير مسبوق لسد الفجوة بين جدول أعمال المناخ وجدول أعمال الرقمنة من أجل تحقيق العدالة المناخية، ما يحفز التأثير من خلال الإمكانات الإيجابية الصافية للحلول الرقمية. وتحقيقاً لذلك، ستساهم الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بحلول مناخية رقمية قابلة للتوسع وستربط الاستراتيجيات العالمية بالإجراءات على المستوى القُطري".
نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)
الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتكنولوجيات الرقمية، التي تقود الابتكار من أجل الناس وكوكب الأرض مع 194 دولة عضواً وتضم في عضويتها أكثر من 1 000 كيان من الشركات والجامعات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية. وقد أنشئ الاتحاد في عام 1865، وهو ينسق الاستخدام العالمي للطيف الراديوي والمدارات الساتلية، ويضع معايير التكنولوجيا الدولية، ويدفع عجلة التوصيلية الشاملة والخدمات الرقمية، ويساعد على ضمان استفادة الجميع من تحول رقمي مستدام، بما في ذلك أنأى المجتمعات. ومن الذكاء الاصطناعي (AI) إلى التكنولوجيا الكمومية، ومن السواتل والكبلات البحرية إلى شبكات النطاق العريض المتنقلة واللاسلكية المتقدمة، يلتزم الاتحاد بتوصيل العالم وما وراءه. تعرف على المزيد: www.itu.int.