أنشأ الاتحاد الدولي للاتصالات فريقاً متخصصاً جديداً لدراسة الكفاءة البيئية في عصر الذكاء الاصطناعي وتزايد الأتمتة والتصنيع الذكي. ويُتوقع أيضاً أن يدعم عمل الفريق دراسات الاتحاد الجارية بشأن المتطلبات البيئية لأنظمة الاتصالات المتنقلة الدولية-2020 (الجيل الخامس).
والمشاركة في الفريق المتخصص مفتوحة لجميع الأطراف المهتمة. وسيجري عملية مشاورات تمتد لعامين من أجل تحديد الجوانب الجديدة للكفاءة البيئية بغية الاستفادة من المعايير الدولية للاتحاد.
ويرمي الفريق المتخصص إلى تقديم إرشادات حول تشغيل التكنولوجيات الناشئة على نحو كفء من الناحية البيئية، فضلاً عن تأثير هذه التكنولوجيات على الكفاءة البيئية للنظام الإيكولوجي الأوسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السيد هولين جاو "إن التكنولوجيات والصناعات تتطور وتتقارب على نحو يؤدي إلى تحول هيكل اقتصاداتنا وعملياتها الإنتاجية. ويتيح الاتحاد منصة محايدة للحكومة والأوساط الصناعية والأكاديمية للعمل سوياً على الاستعداد لموجات الابتكار الضخمة، وذلك من أجل مصلحة مجتمعاتنا واقتصاداتنا وبيئتنا".
وقال تشيساب لي، مدير مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد: "إن التكنولوجيات الجديدة تتيح فرصاً جديدة لتحقيق تقدم ملموس في الاستدامة البيئية. ويدعم الاتحاد التعاون الدولي اللازم لتطبيق هذه التكنولوجيات لتحقيق أقصى قدر من التأثير".
وسيرفع الفريق المتخصص التابع للاتحاد والمعني "بالكفاءة البيئية للذكاء الاصطناعي وغيره من التكنولوجيات الناشئة" تقاريره إلى فريق خبراء التقييس التابع للاتحاد والمعني "بالبيئة وتغير المناخ واقتصاد التدوير" في لجنة الدراسات 5 لقطاع تقييس الاتصالات.
وقالت رئيسة لجنة الدراسات 5 لقطاع تقييس الاتصالات السيدة فيكتوريا سوكينيك من الأمانة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأرجنتين "سيتيح هذا الفريق المتخصص الجديد منصة عالمية للتوعية بالآثار البيئية للذكاء الاصطناعي وغيره من التكنولوجيات الناشئة، كما أنه سيتناول قدرة هذه التكنولوجيات على المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأهداف اتفاق باريس المنبثق عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي. وسيقدم هذا الفريق المتخصص الجديد المساعدة للجنة الدراسات 5 لقطاع تقييس الاتصالات لتبقى في وضع جيد يمكّنها من وضع المعايير الدولية التي تحمي كوكبنا."
وسيقوم الفريق المتخصص برعاية البحوث وتحليلها فيما يخص العلاقة بين التكنولوجيات الناشئة والكفاءة البيئية. وسيُختتم هذا التحليل بتقديم التقارير والمواصفات التقنية لتحديد أفضل الممارسات المتبعة ووصف الطرق المؤدية إلى وضع إطار مقيّس لتقييم الجوانب البيئية لاعتماد التكنولوجيات الناشئة.
وتعمل الأفرقة المتخصصة في الاتحاد على تسريع دراساته في المجالات التي تتزايد أهميتها الاستراتيجية بالنسبة لأعضاء الاتحاد. وتجمع هذه الأفرقة أكبر عدد ممكن من أصحاب المصلحة لتحديد الأساس الذي سيقوم عليه عمل التقييس اللاحق في لجان الدراسات التابعة للاتحاد التي يقودها الأعضاء.
واُتفق على إنشاء الفريق المتخصص من خلال اجتماع لجنة الدراسات 5 لقطاع تقييس الاتصالات في مقر الاتحاد بجنيف في الفترة من 13 إلى 22 مايو 2019.
