br نظم الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ورشة عمل في 26-25 يناير في مقر المنظمة بجنيف، ترمي إلى إطلاع المنظمين وصانعي القرارات على "مستقبل التلفزيون الكبلي" في قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT) المتقاربة.
ونُظمت ورشة العمل في سياق المبادرة الإقليمية الأوروبية بشأن "البنية التحتية للنطاق العريض والإذاعة وإدارة الطيف" التي وافق عليها المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2017. ومن خلال هذه المبادرة، ستُقدم المساعدة للبلدان التي تحتاجها لتقييم الديناميات والتحديات والفرص التي تنطوي عليها تكنولوجيات النطاق العريض المختلفة في أوروبا بما فيها التلفزيون الكبلي.

وبحث المشاركون في ورشة العمل اتجاهات السوق بما في ذلك البيئة التمكينية ودور الهيئات التنظيمية الوطنية في ضمان تطوير السوق بشكل منظم؛ واتجاهات الابتكار والتكنولوجيا نظراً للانتشار واسع النطاق للإنترنت عريضة النطاق والأجهزة القوية الموصولة؛ واتجاهات الخدمات والأعمال التجارية التي ستؤثر على مستقبل التلفزيون الكبلي؛ ودعم أنشطة التقييس التقني على الصعيدين الدولي والإقليمي.

وتتيح ورشة العمل التي تستغرق يومين فرصة للمشاركين أيضاً لتبادل أفضل الممارسات ودراسات الحالة بشأن نشر التلفزيون الكبلي.

واتفق المشاركون في ورشة العمل على أن التعاون الفعّال بين هيئات وضع المعايير ذات الصلة والهيئات التنظيمية المسؤولة سيكون عاملاً رئيسياً حاسماً لنجاح صناعة التلفزيون الكبلي في إدخال خدمات جديدة مبتكرة.

وقال براهيما سانو، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد "إن التقارب الذي نشهده في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أتاح فرصاً جديدة لكي يوسّع مشغلو التلفزيون الكبلي دائرة أنشطتهم ويحسّنوا تقديم المحتوى ويوسّعوا نطاق الخدمات المتاحة للمشتركين"، وأضاف قائلاً "وعند بناء المجتمعات الذكية، يحتاج واضعو السياسات والمنظمون والقطاع الخاص وجميع أصحاب المصلحة الآخرين إلى العمل معاً لنشر التطبيقات والخدمات المبتكرة التي تفتح الباب أمام فرص غير مسبوقة تتمثل في فرص المعارف وفرص العمل والفرص المالية لفائدة الناس في كل مكان."

وقال تشيساب لي، مدير مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد "إن ورش عمل الاتحاد تشجع التعلم بين النظراء وتبادل أفضل الممارسات التي تشجع تقاسم الابتكار على الصعيد العالمي"، وأردف قائلاً "وستساعد ورشة العمل بشأن التلفزيون الكبلي هذه المبتكرين على الاستفادة من التقدم في مجالات مثل الواقع الافتراضي والمنصات المتعددة والتلفزيون فائق الوضوح مع تزويد خبراء التقييس في الاتحاد أيضاً بأفكار جديدة بشأن أفضل طريقة يمكن بها لأعمالهم أن تدعم الابتكار في مجال التلفزيون الكبلي."

وشارك أكثر من 70 مشاركاً من 30 بلداً في ورشة العمل. وكانت أربع هيئات تنظيمية وطنية من المنطقة الأوروبية ممثلة على أعلى المستويات. وكان من هؤلاء الممثلين: مارسين سيشي، رئيس مكتب الاتصالات الإلكترونية (UKE)، بولندا؛ وجارومير نوفاك، رئيس مجلس مكتب الاتصالات التشيكي؛ وميهاي غرينديانو، رئيس الهيئة الوطنية للإدارة والتنظيم في اتصالات رومانيا (ANCOM)، رومانيا؛ وكريستينا لورينتشو، نائبة مدير الشؤون الدولية، الهيئة الوطنية للاتصالات (ANACOM)، البرتغال. وقدم ماتياس كورث، الرئيس التنفيذي لرابطة "Cable Europe" والرئيس السابق لهيئة التنظيم الوطنية في ألمانيا (BNetzA) عرضاً رئيسياً.

وستُعرض نتائج ورشة العمل في ورقة صناعة شاملة ستصدر في فبراير 2018. وستعزز الورقة تنفيذ المبادرة الإقليمية الأوروبية الرامية إلى مساعدة البلدان التي تحتاج إلى المساعدة فيما يخص المسائل المتصلة بالتلفزيون الكبلي، وتلبية متطلبات واحتياجات البلدان المختلفة من خلال مجتمع التقييس. وستساهم أيضاً في الأعمال الجارية في عدة لجان دراسات في الاتحاد، لا سيما:

• لجنة الدراسات 9 لقطاع تقييس الاتصالات: الشبكات التلفزيونية والكبلية عريضة النطاق
• لجنة الدراسات 1 لقطاع تنمية الاتصالات: تهيئة بيئة تمكينية لتنمية الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
• لجنة الدراسات 2 لقطاع تنمية الاتصالات: خدمات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تعزيز التنمية المستدامة
• لجنة الدراسات 6 لقطاع الاتصالات الراديوية: الخدمة الإذاعية