معالي رئيس المؤتمر،

أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود، 

معالي الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات،

السيدات والسادة أعضاء الوفود والحضور الكرام، 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بدايةً أود أن اعبر عن شكري وتقديري لحكومة دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة لاستضافتها الكريمة لهذا المؤتمر وحفاوة الاستقبال، و إنه لمن دواعي سروري أن أشارك اليوم في أعمال هذا المؤتمر الهام

لا يخفى عليكم أن قطاع الاتصالات محور أساسي في دفع عجلة النمو والازدهار في كافة دول العالم. ولكي نحقق أهداف للتنمية المستدامة فإنه من الضروري أن نصل إلى رؤى مشتركة لقطاع الاتصالات وخدماته. 

وفي هذا السياق، فإن من الاهداف الرئيسية لهذا المؤتمر تأكيد الرؤية التي أرساها الاتحاد الدولي للاتصالات لقطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعام 2020، مما يضع على عاتقنا كدول أعضاء مباشرة العمل على تحقيق الأهداف الأساسية  لهذه الرؤية الشاملة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

ويسرني أن اشارككم اليوم الجوانب الأساسية من مساهمة مملكة البحرين المستمرة في تحقيق هذه الرؤية. حيث دأبت حكومة مملكة البحرين منذ عام 2002 على تنمية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتطويره ليصبح داعمًا رئيسًا لنمو وتنوّع إقتصاد المملكة وتحقيق الأهداف الإجتماعية. وأولت حكومة مملكة البحرين إهتمامًا حثيثًا للمبادرات الساعية لتطويرهذا القطاع الحيوي وأرست الرؤية الاستراتيجية الواضحة لتحرير وتنظيم قطاع الاتصالات وزيادة تنافسيته وتأكيد دورهيئة تنظيم الاتصالات كجهة منظمة مستقلة لهذا القطاع وهو ما عزز ريادة مملكة البحرين بقطاع الاتصالات وتبوئها لمراكز متقدمة بحسب المؤشرات العالمية. 

وتتويجًا لهذه الجهود، فإن مملكة البحرين قد حققت معظم الأهداف والنسب المتضمنة بأجندة (Connect 2020)، ومن أبرزها أحراز مملكة البحرين المركز الثاني عاشر دولياً في نسبة انتشار خدمة الهواتف المتنقلة بنسبة  158% والمركز الخامس دولياً في نسبة  انتشار خدمة النطاق العريض المتنقلة بنسبة 147.3% والثالثة دولياً في نسبة استخدام الإنترنت بنسبة 98%، وذلك بحسب تقرير التنافسية العالمي الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي الصادر في أكتوبر 2018. 

وكذلك أحرزت مملكة البحرين المركز الأول عربيا الحادي وثلاثين عالميا في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) حسب تقرير قياس مجتمع المعلومات لعام 2017 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات. كما أحرزت مملكة البحرين المركز الرابع عالمياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات التابع لمؤشر تنمية الحكومة الالكترونية (EGDI) حسب تقرير الأمم المتحدة للحكومة الالكترونية الصادر في يوليو 2018. وبحسب إحصائيات عام 2017، فقد بلغ نمو عائدات القطاع ما يفوق 40% في الفترة ما بين 2008-2017، حيث يساهم القطاع بما يقارب 4% من الناتج المحلي الاجمالي. 

ومما لا شك فيه، أن مملكة البحرين تمضي قدمًا لجعل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والاتصالات قطاعًا قادراً على الاستجابة الفاعلة والتكيف مع وتيرة التطورات التقنية المتسارعة، فقد بدأ العمل منذ مايو 2016 على تطوير الشبكة الوطنية للنطاق العريض فائقة السرعة لكي تصل إلى 95% من المساكن و100% من العملاء من المؤسسات مع نهاية 2019. 

وتسعى مملكة البحرين لتشجيع الاستثمار والتنافس المستدام في الكابلات الدولية لضمان أفضل الخدمات بأسعار معقولة وتنافسية وذلك من خلال إزالة المعوقات وتوفير بيئة استثمارية داعمة ومفتوحة لتشمل جميع مستويات تقديم الخدمات بما في ذلك خدمات البنية التحتية وخدمات التجزئة.   

كما وقد تم الاستعداد في المملكة لتوفير خدمات الجيل الخامس وتشجيع الابتكار في توفير الخدمات الجديدة كإنترنت الأشياء، حيث يتم إزالة المعوقات والمشاركة مع القطاع الخاص للحرص على أن تكون المملكة في مصاف الدول الريادية في هذا المجال. 

ويأتي ذلك إيمانًا من حكومة مملكة البحرين بضرورة تطوير البنية التحتية وضمان جاهزيتها بالتعاون الأقليمي والدولي في ظل التطور المتنامي للإقتصاد الرقمي محليًا ودوليًا، ودعمًا لأهداف اجندة الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2020. 

السيد الرئيس، لكم منا ومن وفد مملكة البحرين أصدق التحيات والتقدير ونتمنى لكم مؤتمر ناجح بنتائج مثمرة وموفقة تحت قيادتكم الحكيمة، ونؤكد على حرص وفد مملكة البحرين على العمل على نجاح المؤتمر. 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.