إسم المتحدث: لطفي محمد باشريف

صفة المتحدث: وزير الإتصالات وتقنية المعلومات

إسم الدولة العضو التي ينتمي إليها المتحدث: الجمهورية اليمنية

رقم الجلسة العامة التي ينوي الأدلاء بالبيان فيها:

اللغة التي حرر بها النص: العربية  

بســــــم الله الرحمن الرحيم

السيد رئيس المؤتمر

السيد الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات

السادة أصحاب المعالي

السيدات والسادة رؤساء واعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر

في البداية أتقدم بالتهاني للأخ / ماجد سلطان المسمار على ترأسه لهذا المؤتمر

 كما يسرني بإسم الجمهورية اليمنية أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على حسن الإستقبال وكرم الضيافة وأتقدم لهم بالتهاني القلبية الصادقة على إطلاق القمر الأصطناعي (خليفة سات) من إنتاج دولة الإمارات العربية المتحدة وأتمنى لهم مزيدا من التقدم والإزدهار.

السيدات والسادة ...

يسرنا أن نشارك الإتحاد الدولي للإتصالات في نشر خدمات الإتصالات وتقنية المعلومات لكل فئات المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة وتسريع النمو الإقتصادي والإجتماعي لكل فرد في بلدنا وتوفير خدمات النفاذ الشامل للإنترت لسد الفجوة الرقمية وتوفير النفاذ الى النطاق العريض للجميع والتصدي للمخاطر والتحديات الناجمة عن الحروب وإنهيار الإقتصاد الوطني ونعمل على تمكين الإبتكار في مجال الإتصالات وتقنية المعلومات لدعم التحول الرقمي في المجتمع كما نسعى الى تعزيز التعاون مع الإتحاد الدولي للإتصالات والمنظمات الدولية المتخصصة في هذه المجالات.

السادة الحضور ...

لاتزال الجمهورية اليمنية تعاني من الحروب والصراعات السياسية التي تؤثر على بناء شبكات الإتصالات وتزيد من التحديات الإقتصادية والإجتماعية إلآ إننا وفي هذه الظروف إستطعنا أن نبني شبكات حديثة تلبي متطلبات المواطن من خدمة النطاق العريض. فقد بنينا بوابة للإتصالات الدولية وشبكة ألياف ضوئية رديفة للكابلات البحرية وكذلك تم إنشاء مزود خدمة الأنترنت اللاسلكي ذو النطاق ووضعنا الخطط الإستراتيجية لإستكمال إنتشار شبكة الإنترنت الللاسلكي لكل محافظات الجمهورية.

و ادراكاً منا بأهمية قطاع الاتصالات و تقنية المعلومات فقد حافظنا على تشغيل شبكات الإتصالات في ظل هذه الصراعات التي تمر بها البلاد لتقديم خدمة للمواطن وتساعد المجتمع اليمني على التواصل فيما بينهم ومع العالم الخارجي وتحافظ على وحدتنا اليمنية.   

ان المجتمع الدولي على علم بما يدور من حروب وصراعات في اليمن وما حدث له من تدهور في إقتصاده الوطني وتدمير بنيته التحتية والذي إنعكس سلبا على قطاع الإتصالات وتقنية المعلومات.  فقد أدت سيطرت الأنقلابيون الحوثيون على مراكز تحكم شبكات الإتصالات الى تراجع أداء شبكات الهاتف النقال وخدمات الإنترنت في المناطق المحررة،  بالإضافة الى ما يقوم به من تهريب للمكالمات الدولية وعبث في إدارة الشبكات أثر سلبا على الإيرادات الوطنية وأضعف الأمن الوطني.

وما زاد الطين بلة تعرض اليمن لأسوأ الكوارث الطبيعية خلال سنوات الحرب التي أدت الى تدمير البنية التحتية في قطاع الإتصالات ومنها إعصار شابالا 2015 وآخرها قبل أسبوعين إعصار لبان شرق اليمن الذي أحدث أضراراً جسيمة في قطاع الإتصالات حيث تم قطع كابلات الألياف الضوئية والنحاسية وجرف مقويات الإشارة في جميع المسارات الدولية والوطنية ودمرت أبراج شبكات الهاتف النقال مما أدي الى خروج خدمة الإتصالات والأنترنت بشكل كلي عن المحافظات الشرقية والجنوبية. 

اننا وبالرغم من كل هذه التحديات الامنية والاقتصادية والبيئية لم نألوا جهدا عن تطوير جميع مفاصل قطاع الاتصالات وتتكنولوجيا المعلومات في اليمن ... فقد قمنا بالعمل منذ اكثر من عامين على مشروع تطوير وتحسين الأتصالات والأنترنت و وضعنا الخطط الاستراتيجية وبناء محاور السياسات والقوانين والبنى التحتية والتطبيقات.

السيدات والساده ..

 نطلب من مؤتمركم الموقر هذا دعم اليمن بالموافقة على قرار يساعد الحكومة الشرعية ممثلة بوزارة الإتصالات وتقنية المعلومات على إعادة بناء البنية التحية المدمره في قطاع الإتصالات وتقنية المعلومات وتنفيذ الخطط الأستراتيجية لتطويرها.

ومن هذا المنبر أتقدم بالشكر الجزيل لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حكومة وشعبا على كل الدعم الذي قدمته ولاتزال تقدمة للشعب اليمني في قطاع الإتصالات.

اعزائي الحضور ..

في الختام، نقدم احر التهاني والتبريكات لجميع الدول التي ترشحت لعضوية مجلس الاتحاد، والسيد الامين العام للاتحاد، والسادة والسيدات مرشحي الدول لمنصب نائب الأمين العام للاتحاد، والسادة والسيدات المرشحين لمناصب رؤساء القطاعات الثلاث، وكذلك نهنىء المرشحين لعضوية لجنة لوائح الراديو، متمنين للجميع النجاح في الانتخابات والتوفيق في عملهم في الاتحاد في السنوات القادمة.

كما نقدم شكرنا وامتنانا الى الاتحاد الدولي للاتصالات بكل فروعه واقسامه والعاملين عليه لدعمهم المتواصل لليمن وحث دول العالم للوقوف معه في محنته.

ونرجوا لمؤتمرنا هذا النجاح في أعماله وتحقيق جميع اهدافة بما يخدم مصلحة الاتحاد الدولي للاتصالات وجميع الدول والشعوب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.