العارض

لا تزال العديد من الفجوات الرقمية قائمة حتى اليوم، لدرجة أن ثلث سكان العالم لا يزالون غير متصلين بالإنترنت. كما تُظهر إحصاءات مختلفة أن هذه الفجوة قد تتفاقم تبعًا للبلدان التي يعيش فيها الناس، وإذا نظرنا إلى الاختلافات في الجنس والعرق والعمر والدخل، أو بين المناطق الحضرية والريفية، على سبيل المثال. في جميع أنحاء العالم، يتخذ عدد متزايد من المجتمعات إجراءات لتجاوز الفجوات الرقمية، مع الدفاع عن حقوقهم الأساسية ورفاههم. تُشكل المجتمعات نفسها مبادرات الاتصال التي تركز على المجتمع، بطريقة تعكس اهتمامات أعضائها وعلاقاتهم المختلفة. تنمو هذه المبادرات وتعمل في سياقات محلية. وتهدف إلى أن تكون ميسورة التكلفة وسهلة الوصول من حيث اللغات والموقع والأجهزة المستخدمة محليًا. ولأن هذه المبادرات تُنفذ من قِبل المجتمعات نفسها ولصالحها، فإن استخدام الاتصال يمكن أن يلبي احتياجات الناس المُعلنة ويضيف قيمة إلى حياتهم الشخصية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. مبادرة الشبكات المحلية (LocNet) هي جهد جماعي تقوده APC وRhizomatica بالشراكة مع المجتمعات المحلية ومنظمات الدعم في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. تهدف المبادرة إلى دعم مبادرات الاتصال المجتمعية الهادفة بشكل مباشر، مع المساهمة في بيئة داعمة لظهورها ونموها. ولدعم المجتمعات التي تُحدث التغيير، تُنظم نظرية التغيير لدينا حول الركائز التالية: التمكين والتشكيل: يتوفر الاتصال المجتمعي في المجتمعات المهمشة وغير المشمولة سابقًا. كما أن المزيد من الناس والمجتمعات يُشكلون الخدمات المحلية والتقنيات الرقمية ويستخدمونها ويستفيدون منها. التأسيس: توافر الاعتراف والفرص وبيئة سياساتية وتنظيمية داعمة للاتصال المجتمعي في عدد متزايد من البلدان. التعامل مع أوجه عدم المساواة: تحديد ومعالجة قضايا النوع الاجتماعي وعلاقات القوة ضمن هذه المبادرات والعمليات والمساحات.