جدول الأعمال

إذا استُخدم الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، فإنه يمتلك القدرة على دفع عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودفع عجلة نمو اقتصادي وفرص كبيرة. إلا أن فجوةً كبيرةً لا تزال قائمةً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تواجه العديد من المجتمعات المحرومة تحدياتٍ في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها وتبنيها، لا سيما في بلدان الجنوب العالمي. وتتعلق هذه التحديات بتوفر البنية التحتية الرقمية، والقدرة على الاستفادة من البيانات والمعرفة، والقوى العاملة الماهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبيئات السياسات التمكينية، من بين أمور أخرى.

يتطلب سد هذه الفجوة جهودًا شاملة ومُستهدفة لتنمية القدرات، تُعطي الأولوية لتطوير المعرفة والوعي على المدى الطويل، وتُمكّن الدول والمجتمعات من قيادة تطوير الذكاء الاصطناعي الخاص بها. يضم المجتمع الدولي العديد من الجهات الفاعلة (الوكالات المانحة، وبنوك التنمية، والمنظمات الدولية، والشركات، ومراكز البحوث) التي يُمكنها دعم جهود نشر الذكاء الاصطناعي في بلدان الجنوب العالمي، وتمكين الدول والمجتمعات من الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي التي تُلبي واقعها وأولوياتها واحتياجاتها.

ستتخذ هذه الجلسة شكل تمرين قائم على السيناريوهات، حيث سيقترح المشاركون خطط عمل تُفصّل كيف يُمكن للدول الافتراضية تسريع تبني الذكاء الاصطناعي ونشره من خلال الاستفادة من الموارد الداخلية وأشكال الدعم الدولي. بعد مقدمة لتحديد السياق، سيتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات وتقديم ملخصات تصف الظروف الخاصة لعدة دول افتراضية. ستلعب كل مجموعة دور لجنة مكونة من ممثلين عن الدولة (س) وممثلين عن جهات دولية مختلفة (الدول المانحة، وبنوك التنمية، والجهات الفاعلة الخاصة، ووكالات الأمم المتحدة، إلخ). سيضعون خطط عمل مُصممة خصيصًا تُفصّل تدابير ملموسة لبناء القدرات على المستوى الوطني والمحلي/المجتمعي لتمكين تطوير الذكاء الاصطناعي من القاعدة إلى القمة. بعد ذلك، ستناقش جميع المجموعات جدوى الخطط وتأثيرها المحتمل.

وسوف يتولى المنظمون المشاركون مسؤولية تقديم وتسهيل مجموعات العمل والمناقشة.