هل نسينا شيئًا؟ دور الفرد كمحرك للتغيير بين علم نفس البيانات والتفكير الحاسوبي
أكاديمية فيت
290 الجلسة
في عصرٍ تهيمن عليه تدفقات البيانات والأنظمة الخوارزمية والذكاء الاصطناعي، نخاطر بإغفال عنصرٍ أساسي: دور الفرد. تستكشف هذه الجلسة كيف يمكن للأفراد - المزوَّدين بالأطر المعرفية السليمة والوعي الأخلاقي - استعادة فاعليتهم في عالمٍ تُحدَّد معالمه بشكل متزايد بالمعالجة الآلية والتعقيد التكنولوجي.
مستوحاة من مفهوم التفكير الحاسوبي، تُعيد الجلسة صياغته ليس كمجرد مهارة تقنية أو برمجية، بل كإطار معرفي يُمكّن الأفراد من التعامل مع التعقيد دون التخلي عن استقلاليتهم. في الوقت نفسه، تتناول الجلسة علم نفس البيانات - كيف تستجيب عقولنا لكميات هائلة من البيانات، وجاذبية المخرجات المُبسّطة لأنظمة الذكاء الاصطناعي. في مواجهة هذا التعقيد، يُغرينا ترك الآلات تُحدد المشكلات وتُقرر الحلول. ومع ذلك، تكمن القيمة الحقيقية للإدراك البشري في هذين الفعلين تحديدًا: تحديد المشكلات ذات المعنى وتفسير النتائج بدقة.
ستُسلّط الجلسة الضوء على كيفية هيكلة المبادرات التعليمية والتنظيمية لتعزيز هذه الأدوار البشرية. ومن الأمثلة على ذلك استخدام مساعدين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في صياغة المشكلات واستكشاف السيناريوهات - حيث يدعم الذكاء الاصطناعي المتعلمين، لا أن يحل محلهم - وبرامج التدريب المؤسسي التي تجمع بين المعرفة التقنية وتمارين تأملية في أخلاقيات البيانات والتفكير النقدي والحكم السليم.
في إطار تطلعها إلى القمة العالمية لمجتمع المعلومات لما بعد عام ٢٠١٥ وحتى عام ٢٠٢٥، تدعو الجلسة إلى رؤية تُعزز فيها التكنولوجيا الفكر البشري بدلًا من أن تحل محله. لا يكمن التحدي الرئيسي في الوصول إلى التكنولوجيا فحسب، بل في الحفاظ على المسؤولية الإنسانية والملكية المعرفية في عملية صنع القرار الرقمي. يجب على مجتمع المعلومات الشامل والأخلاقي حقًا أن يضمن ألا يكون الأفراد مجرد مستخدمين سلبيين لأنظمة البيانات، بل أن يكونوا صانعي مستقبل رقمي فاعلين.
ميشيل خبير ومُدرِّس مُتميِّز في مجال إدارة البيانات. حاصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات والعديد من الشهادات المهنية، ويتمتع بخلفية أكاديمية قوية وخبرة واسعة في هذا المجال.
بدأ ميشيل رحلته المهنية كمدرس، ثم انتقل إلى مجال الاستشارات الإدارية، حيث جلب مهاراته وشغفه لمشاركة المعرفة في بيئة الأعمال مع التركيز على مشاريع التحول الرقمي وكفاءة الأعمال.
توسّعت مجالات تخصصه لتشمل هندسة البيانات، وحوكمة البيانات، ومشاريع جودة البيانات. وقد طبّق خبرته بنجاح في قطاعات متنوعة، مثل الخدمات المالية، والتأمين، وتجارة التجزئة، والطاقة، والنفط والغاز.
منذ عام 2019، شارك بنشاط مع أكاديمية FIT في تعليم المهنيين حول أطر إدارة البيانات الدولية، مثل DAMA International وأطر مجلس EDM، ونقل المعرفة حول أفضل الممارسات وتطبيقها عبر الصناعات، والجمع بين الأسس النظرية والرؤى الواقعية.
تم تكريمه كقائد البيانات الأكاديمية الرائد من قبل مجلة CDO في عام 2022.
-
ج 3. الوصول إلى المعلومات والمعرفة
-
ج 4. بناء القدرات
-
ج 7. تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: الفوائد في جميع جوانب الحياة - التعلم الإلكتروني
-
ج 7. تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: الفوائد في جميع جوانب الحياة - العلوم الإلكترونية
-
ج 10. الأبعاد الأخلاقية لمجتمع المعلومات
تدعم هذه الجلسة وتتقاطع مع خطوط عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات التالية:
ج3. الوصول إلى المعلومات والمعرفة: من خلال التأكيد على أهمية الأدوات المعرفية مثل التفكير الحاسوبي، تعزز الجلسة الوصول الهادف، حيث يمكن للأفراد فهم المعلومات التي يتلقونها ووضعها في سياقها الصحيح.
ج4. بناء القدرات: يتمحور جوهر الجلسة حول تمكين الأفراد من التفاعل بشكل نقدي مع الأدوات الرقمية، وتعزيز القدرات التي تتجاوز الكفاءة التقنية إلى التمييز البشري والحكم الأخلاقي.
ج7. تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - التعلم الإلكتروني: تشمل الأمثلة بيئات التعلم بمساعدة الذكاء الاصطناعي التي تركز على الإنسان، حيث يتعاون المتعلمون في بناء الفهم مع الوكلاء الرقميين بدلاً من تلقي المخرجات بشكل سلبي.
ج10. الأبعاد الأخلاقية لمجتمع المعلومات: تتناول الجلسة الآثار الأخلاقية المترتبة على تفويض المهام المعرفية للآلات، وتدعو إلى الحفاظ على القدرة البشرية على التصرف في البيئات الرقمية.
ج11. التعاون الدولي والإقليمي: يتطلب بناء حوار عالمي حول دور الفرد في المجتمع الرقمي أطرًا تعاونية تدمج نماذج التعليم المعرفي والأخلاقي والتقني عبر المناطق.
-
الهدف 4: ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع
-
الهدف 8: تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام والعمالة والعمل اللائق للجميع
-
الهدف 9: بناء بنية تحتية مرنة ، وتعزيز التصنيع المستدام وتعزيز الابتكار
-
الهدف 10: الحد من عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها
-
الهدف 16: تعزيز مجتمعات عادلة وسلمية وشاملة
-
الهدف 17: تنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة
الهدف الرابع – التعليم الجيد:
تدعو هذه الجلسة إلى فهم أعمق وأوسع للتفكير الحاسوبي كمهارة معرفية أساسية للقرن الحادي والعشرين. وتؤكد على تعليم يتجاوز التدريب التقني ليشمل التفكير النقدي، وتحديد المشكلات، والحكم الأخلاقي في البيئات الرقمية. وهذا يدعم بشكل مباشر الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز فرص التعلم مدى الحياة وإعادة تعريف الثقافة الرقمية لتمكين المتعلمين في مجتمع معزز بالذكاء الاصطناعي.
الهدف الثامن - العمل اللائق والنمو الاقتصادي:
من خلال تزويد الأفراد بالقدرة على التفاعل الهادف مع أنظمة البيانات المعقدة واتخاذ قرارات مدروسة، تُسهم هذه الجلسة في تحقيق توظيف مستدام وتعزيز المرونة الرقمية. وهي تتماشى مع الهدف الثامن من خلال تعزيز قدرة الإنسان على التكيف وملاءمته للاقتصادات الرقمية المستقبلية، حيث يُعدّ الحكم السليم والتفكير النقدي أساسيين للعمل اللائق.
الهدف التاسع - الصناعة والابتكار والبنية التحتية:
تُروّج الجلسة لنهجٍ مُركّز على الإنسان في الابتكار، وهو نهجٌ يرى المسؤولية الفردية كمحركٍ للاستخدام الأخلاقي والمستدام للتكنولوجيا. وتُعزّز فكرةَ أن البنى التحتية الرقمية المتينة والجديرة بالثقة يجب أن تُكمّلها قدراتٌ بشريةٌ بنفس القدر من المرونة، مما يدعم منظومات الابتكار الشاملة.
الهدف العاشر - الحد من التفاوتات:
لم تعد الفجوة الرقمية تقتصر على الوصول إلى الأجهزة والاتصال، بل أصبحت تتعلق بشكل متزايد بالوصول المعرفي والأخلاقي - أي بمن يستطيع تفسير المعلومات، والتساؤل عنها، والتصرف بناءً عليها بشكل هادف. تُركز هذه الجلسة على الشمولية في القدرة على التفكير النقدي في السياقات الرقمية، مما يُسهم في الحد من الأشكال الناشئة لعدم المساواة الرقمية.
الهدف 16 – السلام والعدالة والمؤسسات القوية:
إن تمكين الأفراد من التفاعل بمسؤولية مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومساءلة القرارات الآلية، والحفاظ على سلطة التفسير، يُسهم في حوكمة رقمية شفافة وخاضعة للمساءلة. تدعم هذه الجلسة الهدف 16 من خلال تشجيع الفاعلية البشرية والرقابة الأخلاقية في البيئات الخوارزمية، وهو أمرٌ أساسيٌّ لبناء مجتمعات جديرة بالثقة وشاملة.
الهدف 17 - الشراكات لتحقيق الأهداف:
وأخيرًا، تتوافق الدعوة إلى التعاون الدولي بشأن إعادة تعريف التعليم والحقوق الرقمية وحوكمة الذكاء الاصطناعي مع الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة. وتعزز الجلسة رؤية مشتركة للتنمية الرقمية التي تركز على الإنسان من خلال الحوار متعدد التخصصات والقطاعات، وتعزيز الشراكات العالمية للمشاركة في خلق مستقبل رقمي مستدام.