بسم الله الرحمن الرحيم 

سيدي صاحبَ السُّموِّ الشيخَ محمد بن راشد آل مكتوم نائبَ رئيسِ الدولة رئيسَ مجلسِ الوزراء حاكمَ دبي رعاه الله، 

أصحابَ السمو ،، 

فخامة  تشارلوت سالواي -رئيس وزراء فانواتو

فخامة عبدالله عبدالله -الرئيس التنفيذي لجمهورية افغانستان الاسلامية

اصحاب المعالي والسعادة،،،

معالي هُولِن زهاو - الأمينَ العام للاتحاد الدولي للاتصالات،،،

أعضاء المنتخبين للاتحاد الدولي لاتصالات

الحفلُ الكريم: 

يُمَثِّلُ ٱنعِقادُ مُؤتمرِ المندوبينَ المُفَوَّضينَ للاتحادِ الدوليِّ للاتصالاتِ في دولة الإمارات العربيةِ المتحدةِ شَهادةً مِن مُجْتمعِ الاتصالاتِ الدوليِّ بما حَقَّقَتْهُ الدولةُ من إنجازاتٍ في مجالِ ٱلاستخدامِ الرَّشيدِ لتكنولوجيا الاتصالات لِمنفعةِ الإنسانِ وبناءِ الدولةِ وخدمةِ الاقتصادِ والمَدَنِيَّة.

فالإماراتُ اليومَ، بفضلِ الله ثمَّ بجهودِ قادتِها وأبنائِها، تَتَصَدَّرُ دُولَ الإقليمِ في استخدامِ تكنولوجيا الاتصالاتِ من أجلِ رَفاهِيَّةِ الإنسانيةِ وتعزيزِ الحضارةِ، وَنفتَخرُ في هيئةِ تنظيم الاتصالاتِ بأننا حُرَّاسُ البَوّابَةِ في مَجالِ توفيرِ أفضلِ جُودَةٍ مُمْكِنةٍ في هذا المَجال.

وكَما تُوضِحُ الأرقامُ فقد احتَلّتْ دولةُ الإمارات المرتبةَ الثانيةَ عالمياً في مُعدّلِ اشتراكاتِ الهاتفِ الجوّالِ، والمرتبةَ الرابعةَ عالمياً في نِسْبَةِ الأُسَرِ التي تَمْتَلِكُ جَهازَ كمبيوتر، والمرتبةَ السابعةَ عالمياً في نِسْبَةِ الأُسَرِ المُتَّصِلَةِ بالإنترنت من المَنزل، والمرتبةَ الثامنةَ عالمياً في نِسْبَةِ مُسْتَخدمي الإنترنت إجمالا، ولكِننا كُنّا في المرتبةِ الأولى إقليمياً في جميع هذه النِسَبِ الأمرَ الذي يُوضِحُ الدَّوْرَ الذي تَلْعَبُهُ تكنولوجيا الاتصالاتِ لتحقيقِ التنميةِ المُسْتَدَامَةِ في بَلَدِنا. 

سيدي صاحبَ السمو،

السيد زهاو،

الحفل الكريم

لمْ يَكُنْ هذا التَمَيُّزُ لِيَتَحَقَّقَ إلا بفضل الله سبحانه وتعالى وجُهودُ الدولةِ في تَطويرِ البُنْيةِ التَحتيّةِ للاتصالات والتي تُشْرِفُ الهيئةُ على تَنْظِيمِها ومراقبةِ التزامِ الشركاتِ المُنَفِّذَةِ بِأَرْفَعِ مُسْتَوَياتِ الجُودَةِ العالميةِ وِفْقاً لأفْضَلِ المُمَارَسَاتِ المُعْتَمَدَةِ تِقَنيّاً وتَنظيمياً.

وفي هذا الإِطارِ تَقومُ الهيئةُ حالياً وبالتعاونِ معَ مُشَغِّلي الاتصالاتِ المَحَلِيّيِنَ باسْتِكْمالِ البُنْيَةِ التَحْتِيّةِ والتَرَدُّدَاتِ الخاصّةِ بشبكةِ الجيلِ الخامسِ للاتصالات (جِي فايف) المُقَرَّرِ إطْلاقُها للجمهورِ قبل عام 2020، لتكونَ الإماراتُ من أوائلِ الدولِ التي تعتمدُ الجيلَ الخامسَ عالميّا.

واستكمالاً لهذا الدَّوْرِ، تقودُ الهيئةُ الفريقَ العربيَّ الدائمَ للطّيْفِ التَرَدُّديْ، بِهَدَفِ الاتِّفاقِ على نِطاقاتِ الطّيْفِ التَرَدُّديِّ الخاصّةِ بالجيلِ الخامسِ في المنطقة العربية خلال المؤتمر العالمي للاتصالات الرَّادْيُويّة 2019. 

صاحبَ السمو

السيد الأمين العام

الضيوف الكرام

لقد سَاهَمتْ هيئةُ تنظيمِ الاتصالاتِ، وَبِتَوجِيهاتٍ من القيادةِ الرشيدةِ في تحقيقِ الهدفِ الأسمى لوُجودِ قِطاعِ الاتصالاتِ عموماً ألا وهو التنميةُ المُسْتَدَامَةُ وخِدْمَةُ الإنسانِ عَلى خيرِ وَجْه، وهُو ما يَتَّفِقُ مَعَ تَوَجُّهاتِ دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ في نَشْرِ السعادةِ كَمُكَوِّنٍ رئيسٍ لِنَمَطِ الحياةِ في الدولة.

إن دورَ تكنولوجيا الاتصالاتِ في تحقيقِ السَّعادَةِ ورفعَ سَوِيَّةِ جُودةَ الحياةِ دَورٌ شَامِلٌ ومُتَكامِل، ويُسعِدُنا أنَّ دولةَ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ تُمثِّلُ اليومَ النموذجَ الأفضلَ عالمياً لكفاءةِ ونجاحِ هذا الدور ليس فقط في الأمور الحياتية اليومية بل وفي ربط قِطاعيْ الحكومة والأعمال بأحدث مُسْتَجِدّاتِ التقنية.

وفي هذا السِّياقِ، لَعِبَتْ هيئةُ تنظيمِ الاتصالاتِ الدَّورَ المِحْوَرِيَّ في توفيرِ المُسْتَلزماتِ التنظيميةِ اللازمةِ للحكومةِ الإلكترونيةِ والذكيةِ على المستويينِ الاتحاديِّ والمحلي، كما وَفّرتْ البنيةَ التنظيميةَ المطلوبةَ لاستخدامِ التقنياتِ الجديدةِ مثلَ الحَوْسَبَةِ السَّحَابِيَّةِ والبياناتِ الكبيرةِ والتعلُّمِ الإلكترونيِّ، ومُؤخراً تقنيةُ البلوك تشين، حيث أصبحت دولةُ الإماراتِ اليومَ أكبرَ مُخْتَبَرٍ تَطْبيقيٍّ خارجَ أمريكا وأوروبا الغربية لاستخدامِ البلوك تشين في الحكومةِ والتجارة.

ويُسْعِدني هنا أن أدعوكم لكي تَسْتَغِلُّوا وُجُودَكُم في دولةِ الإماراتِ خلالَ الأيامِ القليلةِ القادمة لكي تَتَعَرَّفُوا بشكلٍ عَمَليٍّ على ما يُمْكِنُ لتكنولوجيا الاتصالات أن تفعله لتحقيقِ السعادة وتحسينِ نوعيّةِ الحياة،

فأهلا وسهلا بكم في الإمارات المُخْتَبَر ِالمُفُتوحِ لتكنولوجياتِ المستقبل.

شكرا، والسلام عليكم!