السيد رئيس المؤتمر المحترم

السيد الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات

السيدات والسادة الموقرين رؤساء واعضاء الوفود الموقرة

باسمي وبأسم الادارة العراقية والوفد العراقي أشكر دولة الامارات العربية المتحدة حكومة وشعباً على استضافتها لهذا المؤتمر الدولي الهام، وعلى حسن التنظيم وكرم الضيافة – كما نشكر السيد الأمين العام للاتحاد ونائبه ورؤساء القطاعات في الاتحاد لتحملهم مسؤولية الاتحاد في الدورة الماضية بأفضل اداء.

يسعدنا ان نشارككم الجهود الدولية لنشر خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لجميع شرائح المجتمع وربط جميع دول العالم، هادفين بذلك الى تسخير هذه الخدمات والتكنولوجيات للأرتقاء بالواقع الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتنا وشعوبنا لما لهذا القطاع من تأثير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان.

السادة الحضور

لا يخفى على الجميع الظروف الامنية الصعبة والتحديات التي واجهها العراق في الفترة الماضية، ولا نكون مبالغين اذا قلنا بأن العراق واجه حرباً شرسة قل نظيرها، الا انه وبرغم من ذلك كله لم ندخر جهداً في سبيل تعزيز التعاون الدولي والمشاركة في المحافل والنشاطات الدولية المختلفة لاسيما اجتماعات الاتحاد الدولي للاتصلات ادراكاً منا لأهمية قطاع الاتصالات والمعلومات الذي عملنا بكل جهدنا على تعويض الضرر الذي لحق به من جراء هذه الظروف الامنية الصعبة.

ان المجتمع الدولي على علم بأن هناك مناطق في شمال وغرب العراق قد تعرضت للتدمير بسبب احداث عام 2014، وانعكس ذلك سلباً على المستوى الاقتصادي والاجتماعي على شريحة واسعة من الشعب العراقي، وقد بادر الاتحاد مشكورا في دعم العراق في مؤتمر المندوبين المفوضين في بوسان 2014، لبناء البنى التحتية المدمرة في تلك المناطق من خلال قرار الاتحاد 193، لذلك شرعنا وبعد انتهاء الحرب للنهوض بالواقع المرير الذي شهدته هذه المناطق، وإعادة اعمار المحررة منها، والتي تعرضت لهجمات ادت الى تهديم البنى التحتية الخاصة بهذه المدن، ونجحنا بإعادة بعض الخدمات الضرورية وإعادة العوائل الى أماكن سكناها.

اننا وبالرغم من كل هذه التحديات الامنية والاقتصادية، لم نتوانا عن تطوير جميع مفاصل قطاع الاتصالات وتتكنولوجيا المعلومات في العراق... فقد قمنا بالعمل منذ اكثر من عام على مشروع الحكومة الالكترونية. من خلال وضع الخطط الاستراتيجية وبناء محاور السياسات والقوانين والبنى التحتية والتطبيقات. وقد قطعنا شوط كبيرا في استكمال محوري البنى التحتية والتشريعات ذات العلاقة، واننا بدأنا بمرحلة اطلاق تطبيقات الحكومة الالكترونية.

في بداية هذا العام أطلق العراق مبادرة تنموية شاملة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اسميت بمبادرة دوم 2025، تهدف الى بناء مجتمع معلومات متكامل يعزز جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويحقق اهداف التنمية المستدامة الشاملة للشعب العراقي. حيث تضمنت المبادرة العديد من المشاريع المهمة كتعزيز التعاون والمشاركة بين اصحاب المصالح، ونشر الاقتصاد الرقمي، وتطوير البيئة الاستثمارية واعتماد الشفافية في العمل، كما تتضمن المبادرة انشاء لمركز ابحاث خاص يمتلك الموارد اللازمة لاسناد ودعم جهود المؤسسات الحكومية في التحول الى العمل الرقمي، كذلك تضمنت خطة لنشر خدمات الجيل الجديد من الاتصالات المتنقلة لنشر خدمات النطاق العريض، وغيرها من المشاريع المهمة الاخرى.

وأن العراق قد اكمل البنى التحتية اللازمة لنشر خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبواقع ثلاث شبكات وطنية، شبكة واحدة منها خاصة مؤمنة للخدمات الحكومية، واثنتان عامة لجميع خدمت الاتصالات الاخرى، وبسعات عالية جدا تغطي الاحتياج المحلي لسنوات عديدة، واننا هنا ندعو المجتمع الدولي الى الدخول في السوق العراقية الكبيرة والاستثمار فيها كونها سوق كبيرة وواعدة، كما وندعوكم لدعم قرار العراق في مبادرته التي تمت الاشارة اليها.

اعزائي الحضور

في الختام، نقدم احر التهاني والتبريكات لجميع الدول التي ترشحت لعضوية مجلس الاتحاد، والسيد الامين العام للاتحاد، والسادة والسيدات مرشحي الدول لمنصب نائب الأمين العام للاتحاد، والسادة والسيدات المرشحين لمناصب رؤساء القطاعات الثلاث، وكذلك نهنىء المرشحين لعضوية لجنة لوائح الراديو، متمنين للجميع النجاح في الانتخابات والتوفيق في عملهم في الاتحاد في السنوات القادمة.

كما نقدم شكرنا وامتنانا الى الاتحاد الدولي للاتصالات بكل فروعه واقسامه والعاملين عليه لدعمهم المتواصل للعراق وحث دول العالم للوقوف معه.

ونرجوا لمؤتمرنا هذا النجاح في أعماله وتحقيق جميع اهدافة بما يخدم مصلحة الاتحاد الدولي للاتصالات وجميع الدول والشعوب، والاهداف النبيلة لتنمية الانسان في هذه المنظمة العريقة.