التزام بتوصيل العالم

Girls in ICT

نشرة صحفية: المعاهدة العالمية التي تقف وراء اتصالاتك المتنقلة تحتفل بذكراها العاشرة بعد المائة

المعاهدة العالمية التي تقف وراء اتصالاتك المتنقلة تحتفل بذكراها العاشرة بعد المائة

عيد ميلاد سعيد للوائح الراديو للاتحاد (2016-1906)




جنيف, 12 ديسمبر 2016

 احتفل الاتحاد اليوم بمرور مائة وعشر سنوات على التعاون الدولي بين دوله الأعضاء بشأن لوائح الراديو للاتحاد، وهي معاهدة دولية تنظم استخدام طيف الترددات الراديوية والمدارات الساتلية للاتصالات اللاسلكية المنتشرة انتشاراً واسعاً. وتضمن لوائح الراديو للاتحاد التشغيل الخالي من التداخل لأنظمة الاتصالات الراديوية وتزود جميع البلدان بالنفاذ المنصف إلى الطيف الراديوي وهو مورد طبيعي محدود لا يميز بين الحدود الوطنية ويلزم أن يكون منسقاً على الصعيد العالمي.

وقال السيد هولين جاو، الأمين العام للاتحاد، "إن الاتحاد فخور بإعلان مرور مائة وعشر سنوات على صدور لوائح الراديو للاتحاد بوصفها تعبيراً عن نجاح التعاون الدولي من خلال التوافق الذي توصلت إليه دوله الأعضاء بفضل الدعم القيم جداً من الشركاء في صناعة الاتصالات. ومع تنامي الطابع المعقد لعالمنا الموصول ومع انتشار أنظمة الاتصالات اللاسلكية، في كل مكان وزمان أصبح الحفاظ على وتيرة انعقاد المؤتمرات المعنية بالاتصالات الراديوية وعلى كفاءة أعمالها أهم من أي وقت مضى، وذلك بغية ضمان تطور هذه الأداة القيّمة باستمرار وبما يلبي الاحتياجات الناشئة. فلوائح الراديو للاتحاد باتت اليوم أهم من أي وقت مضى."

وقد بدأ الأمر بالتوقيع في برلين يوم 3 نوفمبر 1906 على الاتفاقية الدولية الأولى للإبراق الراديوي التي جمعت 30 دولة بحرية، ثم تطورت لوائح الراديو على مدى مائة وعشر سنوات من التعديلات والابتكارات لتغدو اليوم معاهدة مؤلفة من خمسة مجلدات تضم 2000 صفحة فيما يخص طبعة عام 2016. وتغطي اللوائح اليوم ما يربو على 40 خدمة اتصالات راديوية مختلفة، وترددات تمتد من kHz 9 إلى GHz 3000، مع مبادئ وقواعد تنظيمية متفق عليها دولياً تستند إليها حقوق والتزامات الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 193 دولة فيما يخص استخدام الموارد من الطيف والمدارات الساتلية. والهدف هو استخدام هذه الموارد المحدودة بكفاءة وإنصاف وبما يخلو من التداخلات الضارة.

وقال السيد فرانسوا رانسي، مدير مكتب الاتصالات الراديوية "بات التحول الرقمي العاملَ المحرك لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم، وتُعتبر الاتصالات الراديوية الأداة التي يتحقق من خلالها الجزء الأكبر من هذا التحول. فهي تساهم، إما مباشرةً أو كأداة تمكينية، في كل هدف من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة. فالشبكات المتنقلة والإذاعية، والسواتل، والمرحلات الراديوية، والرادارات، والطائرات بدون طيار، والأجهزة القصيرة المدى مثل الواي فاي والبلوتوث توفّر لنا باستمرار كماً وافراً من المعلومات والتطبيقات التي نستخدمها بطريقة سلسلة دون أن ندرك أنها تعتمد جميعها على مورد واحد مشترك وغير مادي هو الطيف. ولوائح الراديو هي الصك القانوني الذي مكَّن الاتصالات الراديوية من أن تزدهر خلال المائة وعشر سنوات الماضية ومن أن تجعل هذا التحول أمراً ممكناً. إن الاحتفال بالمعاهدة العالمية اليوم هو بمثابة تكريم لكل الذين عملوا دون ملل وكلل لضمان نجاح هذه المعاهدة المهمة جداً للاتصالات اللاسلكية في العالم خلال مائة وعشر سنوات. وتندرج هذه المعاهدة في إطار رسالة قطاع الاتصالات الراديوية بالاتحاد، التي تتمثل في كفالة استعمال جميع خدمات الاتصالات الراديوية، بما في ذلك تلك التي تستخدم المدارات الساتلية، طيف الترددات الراديوية بشكل رشيد ومنصف وكفء واقتصادي، وكذلك في إجراء دراسات عن الأمور المتصلة بالاتصالات الراديوية واعتماد توصيات بشأنها. وتأتي رسالتنا ضمن الإطار العريض لأهداف الاتحاد الدولي للاتصالات المحددة في المادة 1 من دستور الاتحاد، وتتمثل خاصةً في "الحفاظ على التعاون الدولي بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد وتوسيعه لتحسين الاتصالات بجميع أنواعها وترشيد استعمالها".

ومنذ عام 1906، أقدم 38 مؤتمراً عالمياً للاتصالات الراديوية على مراجعة لوائح الراديو للاتحاد بهدف مواكبة التطور التكنولوجي والتغيرات الاجتماعية. واعتمد المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2015 (WRC-15) طبعة عام 2016. وعلى غرار الطبعات السابقة، اعتُمدت هذه الطبعة بالتوافق العام مما يضمن أن تبقى هذه المعاهدة، إذ تنمو وتتطور، مدمجة في التشريعات الوطنية ومنفذة على يد الحكومات الوطنية.

وتضمنت الاحتفالات التي نُظمت في جنيف بمناسبة هذه الذكرى السنوية كلمات ألقاها السيد مالكوم جونسون، نائب الأمين العام للاتحاد، والسيد فرانسوا رانسي. وعُقدت جلستا نقاش بشأن أثر لوائح الراديو للاتحاد على صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتحديات والفرص التي تنطوي عليها لوائح الراديو للاتحاد ومستقبل هذه اللوائح، وحضرهما أكثر من 540 مشاركاً مسجلاً من 106 بلدان، وأعضاء في قطاع الاتصالات الراديوية، فضلاً عن ‍منتسبين إلى قطاع الاتصالات الراديوية، وخبراء أكاديميين. وكان أيضاً من بين الحاضرين مسؤولون سابقون في الاتحاد، وأعضاء حاليون وسابقون في لجنة لوائح الراديو (RRB) وقطاع الاتصالات الراديوية (ITU-R)، ورؤساء سابقون للجان الدراسات التابعة للجنة الاستشارية الدولية السابقة للراديو (CCIR).

أما الشركاء في الصناعة الذين حضروا جلستي النقاش المعقودتين خلال الاحتفالات، فقد كان من بينهم ممثلون عن النظام العالمي للاتصالات المتنقلة (GSMA) والرابطة الأوروبية لمشغلي السواتل (ESOA) واتحاد الإذاعات الأوروبية (EBU) وتحالف الخدمة العالمية (GSA) وBAKOM وOneWeb وفيسبوك وBBC ووزارة الخارجية الأمريكية. وللحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الرجوع إلى برنامج الاحتفالات.