التزام بتوصيل العالم

AI for Good Global Summit

نشرة صحفية

الاتحاد الدولي للاتصالات يطلق مبادرة التوصيل من أجل التعافي (Connect2Recover) لتعزيز البنى التحتية الرقمية في البلدان التي تضررت من وباء فيروس كورونا (COVID-19)

بدعم من اليابان والمملكة العربية السعودية، ستعزز المبادرة Connect2Recover توفير توصيلية ميسورة التكلفة تتسم بالاعتمادية في البلدان المستفيدة




جنيف, 09 سبتمبر 2020
 
أطلق الاتحاد مبادرة التوصيل من أجل التعافي (Connect2Recover) بدعم من وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات في اليابان ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية لمساعدة البلدان على التعافي من وباء فيروس كورونا (COVID-19) بتوسيع نطاق النفاذ إلى توصيلية ميسورة التكلفة تتسم بالاعتمادية. وستركز هذه المبادرة مبدئياً على بلدان مختارة في إفريقيا تعد من بين أقل البلدان توصيلاً والتي يرجح تضررها بشدة من جراء هذا الوباء اجتماعياً واقتصادياً.
 
وأكد وباء فيروس كورونا (COVID-19) على أن البنية التحتية الرقمية ليست مجرد شيئاً من الكماليات ولكنها مطلب أساسي من أجل المشاركة الكاملة في المجتمع وفي الاقتصاد. وقد أثبتت توصيلية النطاق العريض أنها حيوية من أجل مساعدة الشركات التجارية والمواطنين في البلدان على التكيف والتعاطي مع الوباء، حيث تمكنهم من النفاذ إلى أحدث المعلومات الصحية ومواصلة العمل والتعلم والتواصل الاجتماعي عن بُعد.
 
وتعمل المبادرة Connect2Recover على توسيع نطاق النفاذ إلى توصيلية ميسورة التكلفة تتسم بالاعتمادية، والتي تعد من الجوانب الأساسية في استراتيجيات البلدان من أجل التعافي من وباء فيروس كورونا (COVID-19).
 
وقال السيد هولين جاو، الأمين العام للاتحاد: "إن الاتحاد الدولي للاتصالات والمجتمع الدولي ككل ينتقلان من مساعدة البلدان في استجاباتها العاجلة لوباء فيروس كورونا (COVID-19) إلى مساعدة البلدان في الاستعداد والتكيف مع "وضع طبيعي جديد"". وأضاف: "مع دعوة الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى "إعادة البناء بشكل أفضل"، فإن المبادرة Connect2Recover تمثل مساهمة من الاتحاد من خلال تيسير التعافي الاجتماعي-الاقتصادي باستخدام البنى التحتية والخدمات والتطبيقات الرقمية، وذلك بفضل الدعم السخي من الحكومة اليابانية والمملكة العربية السعودية".
 
وستتألف المبادرة Connect2Recover من ثلاثة عناصر أساسية.
 
أولاً، ستطور المبادرة Connect2Recover منهجية لتحديد الثغرات والعقبات فيما يتعلق باستخدام الشبكات والتكنولوجيات الرقمية على الصعيد القُطري: للتعامل مع تبعات وباء فيروس كورونا (COVID-19) والتخفيف من حدتها فضلاً عن التأهب لأي حالات طوارئ مماثلة في المستقبل: والتمكن من التعافي والتأهب "للوضع الطبيعي الجديد".
 
ثانياً، ستقوم المبادرة Connect2Recover استناداً إلى هذه المنهجية بمساعدة البلدان في تقييم احتياجاتها وما لديها من ثغرات وما يعترضها من عقبات وفي وضع استراتيجيات لضمان توفير البنى التحتية والأنظمة الإيكولوجية الرقمية الدعم الكافي لجهود التعافي ومن أجل "الوضع الطبيعي الجديد". وستصمم هذه الاستراتيجيات بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية فضلاً عن الأدوات السياساتية الأخرى ذات الصلة التي طورها الاتحاد والمنظمات المعنية الأخرى.
 
ثالثاً، ستقوم المبادرة Connect2Recover بوضع الإطار المفاهيمي لمشاريع تجريبية وتنفيذها لاختبار بعض الحلول التكنولوجية طبقاً للاستراتيجيات والسياسات القُطرية الوطنية. وسيجري المشروع أيضاً دراسات متعمقة في مجالات محددة للسياسات الرقمية تحدد أولوياتها البلدان المختارة، مثل الشؤون المالية الرقمية أو التعليم الإلكتروني أو الصحة الإلكترونية أو الحكومة الإلكترونية أو العمل عن بُعد.
 
وقال السيد مينورو تيرادا، وزير الدولة للشؤون الداخلية والاتصالات في اليابان: "تدرك اليابان أهمية مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع البلدان لتعزيز بناها التحتية للنطاق العريض الرقمي من أجل التكيف مع "الوضع الطبيعي الجديد"، حيث توفر الأساس للأعمال والأنشطة التي تتم عن بُعد". وأضاف: "تقوم التكنولوجيا الرقمية بدور حيوي في التعاطي مع وباء فيروس كورونا (COVID-19) والتخفيف من آثاره. وفي ظل هذه الظروف، يهدف مشروعنا إلى تحسين التوصيلية من خلال تطوير شبكات للنطاق العريض قادرة على الصمود للتعاطي مع وباء فيروس كورونا (COVID-19)، خاصةً في البلدان الإفريقية".
 
وقال الدكتور عبد الله المعلم، مدير المساعدات الصحية والبيئية في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية: "لقد أثرت الجائحة على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية. وتدرك المملكة العربية السعودية الأثر المدمر لهذه الجائحة التي أعاقت النمو والتنمية وأتت على المكاسب التي تحققت في السنوات السابقة. وتتطلب هذه الأزمة الإنسانية استجابة عالمية حيث لا يتقيد الفيروس بأي حدود ولا يراعي الوضع الإنساني ولا الاحتياجات الإنسانية". وأضاف: "وها نحن نعتمد بشدة أثناء هذه الجائحة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للوفاء باحتياجات حياتنا اليومية في ظل المعايير الجديدة الخاصة بالتباعد الاجتماعي. ولما كانت المملكة العربية السعودية تتولى رئاسة مجموعة العشرين، فستواصل المملكة تقديم مساعداتها الإنسانية للبلدان الأخرى لمساعدتها على التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، ونهدف، من خلال هذا المشروع، أن نعزز التوصيلية وأن نضمن عدم تخلف أحد عن الركب في هذا العصر الرقمي". 
 
وقالت السيدة دورين بوغدان-مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد: "برهن وباء فيروس كورونا (COVID-19) على الأهمية الحيوية للتوصيلية المفيدة وكان بمثابة جرس إنذار أيضاً للمجتمع العالمي لتجديد الجهود من أجل توصيل السكان غير الموصولين البالغ عددهم 3,6 مليار نسمة". وأردفت: "وتمثل المبادرة Connect2Recover خطوة أولى في رحلتنا من أجل التعافي والتأهب. وإذ أعرب عن تقديري لالتزام اليابان والمملكة العربية السعودية، فإني أدعو أصحاب المصلحة كافة إلى الانضمام إلى هذه المبادرة للمساعدة في إحراز تقدم حقيقي وسريع للجميع".
 
وإلى جانب أنشطة الاتحاد الحالية المتعلقة بوباء فيروس كورونا (COVID-19) وبرامج العمل في إفريقيا، تعزز المبادرة Connect2Recover الجهود الدؤوبة للمنظمات من أجل تسريع وتيرة التحول الرقمي في القارة الإفريقية ومن ثم تحقيق غايات التنمية طويلة الأجل.
 
ومن بين أقل البلدان توصيلاً في العالم البالغ عددها 25 بلداً، يوجد 21 بلداً في إفريقيا. وطبقاً لاستراتيجية التحول الرقمي في إفريقيا للاتحاد الإفريقي، يعيش 300 مليون نسمة تقريباً من الأفارقة على مسافات تزيد عن km 50 من أي توصيل بالنطاق العريض سواء كان عبر الألياف أو عبر الكبلات. ومن ثم، لا يزال النفاذ إلى الإنترنت عالية السرعة بعيد المنال لكثير من الأفارقة، مما يعرقل قدرتهم على الاستفادة الكاملة من إمكانات التحول الرقمي. 
 
**********
 
انضم إلى المحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال البحث والتعليق باستخدام الهاشتاج Connect2Recover#