ITU's 160 anniversary

توصيل العالم وما وراءه

بيان صحفي

تقرير للاتحاد الدولي للاتصالات يقدر تكلفة التوصيلية الهادفة للجميع بحلول عام 2030  بمبلغ 2,8-2,6 تريليون دولار أمريكي

تقرير "مخطط عمل لتوصيل البشرية" يحدد الموارد المطلوبة لسد الفجوة الرقمية في العالم




جنيف, 01 سبتمبر 2025

أوضح تقرير مخطط عمل لتوصيل البشرية الذي أصدره اليوم الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) - بوصفه وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتكنولوجيات الرقمية - وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية (CST) بالمملكة العربية السعودية، أن تحقيق توصيلية عالمية هادفة للإنترنت بحلول عام 2030 يتطلب استثمارات تتراوح بين 2,6 و2,8 تريليون دولار أمريكي بالأسعار الحالية.

يحدد التقرير التحديات والتكاليف المتوقعة والاستراتيجيات التعاونية اللازمة لضمان قدرة الجميع على استخدام الإنترنت في أي مكان، ويضع هذا التقدير في الحسبان ما يقدر بثلث سكان العالم غير المتصلين بالإنترنت في الوقت الراهن.

والنصيب الأكبر من هذا الاستثمار – 1,5 إلى 1,7 تريليون دولار أمريكي – مطلوب للبنية التحتية المادية، إلى جانب تخصيص جزء كبير من التمويل للقدرات البشرية والمؤسسية، وخصوصاً في البلدان النامية.

وقالت دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد: "تنطوي التوصيلية الرقمية على خلق فرص للتعليم والتوظيف وإتاحة القدرة على النفاذ إلى الخدمات الأساسية، ما يمكن أن يحدث تحولاً في حياة السكان والمجتمعات المحلية. ورغم الحاجة إلى موارد هائلة لتوصيل الجميع بطريقة هادفة، ستسهم هذه الاستثمارات في تحقيق مستقبل رقمي مزدهر يعود بالنفع على الجميع".

التحدي المتمثل في توصيل مليارات البشر

تشير تقديرات الاتحاد إلى أن 2,6 مليار شخص ما زالوا خارج مظلة العالم الرقمي، إذ ترتبط التوصيلية ارتباطاً وثيقاً بمستويات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ففي عام 2024، أوضحت التقديرات أن 93 في المائة من السكان في البلدان المرتفعة الدخل يستخدمون الإنترنت، مقارنةً بنسبة 27 في المائة فقط في البلدان المنخفضة الدخل.

ويعتمد التقرير الجديد بشأن تحقيق التوصيلية الشاملة والهادفة على الدراسة الأصلية للاتحاد لعام 2020 بشأن توصيل البشرية، التي نُشرت بتوجيه من مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة العربية السعودية لهذا المنتدى العالمي، إذ يحدد الفجوات الحرجة والتكاليف المتوقعة للتصدي لها.

وقال صاحب السعادة المهندس هيثم العوهلي، القائم بأعمال محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية: "يحتاج العالم إلى ما بين 2,6 و2,8 تريليون دولار أمريكي لتوصيل البشرية بحلول عام 2030. وهذا الرقم يزيد خمسة أضعاف تقريباً على التقييم الأخير الذي أُجري في عام 2020 بالشراكة مع الاتحاد خلال فترة رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين. وتؤكد هذه الزيادة الهائلة الحاجة الملحة إلى التعاون الدولي، والاستثمار الجماعي، وتبادل الخبرات التقنية إذا أردنا تحقيق رؤية التوصيلية الشاملة الهادفة للجميع".

وتشمل التكاليف الرئيسية التي أوردها التقرير ما يلي:

  1. البنية التحتية الرقمية – 1,5 إلى 1,7 تريليون دولار أمريكي: يحوز توسيع مظلة شبكات النطاق العريض لتشمل السكان، الذين يعانون نقصاً في الخدمات، على النصيب الأكبر من التكاليف. ويدخل في تقدير التكاليف بالتقرير نشر شبكات الألياف في المناطق الحضرية وما حولها، وخدمات الاتصالات اللاسلكية الثابتة بتكنولوجيا 4G في المناطق الريفية، وتغطية السواتل في المناطق النائية.
  2. القدرة على تحمل التكاليف - 983 مليار دولار أمريكي: يعد خفض تكلفة الهواتف الذكية وخدمات النطاق العريض - الثابتة والمتنقلة على حد سواء - مسعى بالغ الأهمية لتمكين الأفراد والأسر في جميع أنحاء العالم، وبالأخص في المناطق المنخفضة الدخل، من تحمل تكاليف التوصيل والبقاء على اتصال بالإنترنت.
  3. المهارات الرقمية – 152 مليار دولار أمريكي: التوصيلية وحدها غير كافية، إذ يجب أن يمتلك الأفراد المهارات الضرورية لاستخدام الإنترنت بفعالية. وقد تؤدي الاستثمارات الرامية إلى تمويل مبادرات الدراية الرقمية واسعة النطاق إلى تمكين الأفراد من الحصول على خدمات التعليم عبر الإنترنت، والوصول إلى وظائف أفضل، والمشاركة الفاعلة في مجتمع متسلح بالمعرفة الرقمية.
  4. السياسات والتنظيم - 600 مليون دولار أمريكي: يعد تحديث اللوائح التنظيمية وتهيئة بيئات سياساتية يمكن التنبؤ بمسارها في جميع أنحاء العالم أمراً لا غنى عنه لإطلاق العنان للكفاءات وتعزيز روح الابتكار. ورغم أن هذا هو أصغر باب في التكاليف، قد ينجم عن نقص الاستثمار فيه إعاقة عملية التحول الرقمي وعرقلة جهود سد الفجوات الأخرى. ومن ثم فإن أثر التحسين في هذا المجال سيكون هائلاً.

ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص

يسلط تقرير مخطط عمل لتوصيل البشرية الضوء على التفاوت الذي يعتري التقدم العالمي في مجال التوصيلية، إذ تتخلف 46 دولة هي أقل البلدان نمواً في العالم بشكل كبير في هذا المجال بسبب العوائق التمويلية، وضعف الخبرة التقنية، وعدم موثوقية البنية التحتية.

ولمواجهة هذه التحديات، يدعو الاتحاد إلى اتباع نُهج مبتكرة للأعمال، وتجديد التعاون بين الحكومات وصناعة التكنولوجيا ومؤسسات تمويل التنمية والمجتمع المدني، من أجل سد الفجوات الحالية ومنع نشوء فجوات أخرى في المستقبل، وخصوصاً في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي (AI).

ويختتم التقرير بتوصيات لتسريع وتيرة الشمول الرقمي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك استخدام المدارس كبوابات للنفاذ إلى الإنترنت، والاستثمار في البنية التحتية للطاقة في إفريقيا، وتحسين وسائل جمع البيانات على المستوى دون الوطني.

###

ملاحظات المحرر:

  • يمكن الاطلاع على التقرير الكامل من هنا.
  • يمكن معرفة المزيد عن مشروع التقرير من هنا وإلقاء نظرة على الملخص التنفيذي من هنا.

نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات:

الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتكنولوجيات الرقمية، التي تقود الابتكار من أجل الناس وكوكب الأرض مع 194 دولة عضواً، وتضم في عضويتها أكثر من 1 000 كيان من الشركات والجامعات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية. وينسق الاتحاد الذي أنشئ في عام 1865 الاستعمال العالمي للطيف الراديوي والمدارات الساتلية، ويضع معايير التكنولوجيا الدولية، ويدفع عجلة التوصيلية الشاملة والخدمات الرقمية، ويساعد على ضمان استفادة الجميع من التحول الرقمي المستدام، بما في ذلك المجتمعات النائية. ومن الذكاء الاصطناعي (AI) إلى التكنولوجيا الكمومية، ومن السواتل والكبلات البحرية إلى شبكات النطاق العريض المتنقلة واللاسلكية المتقدمة، يلتزم الاتحاد بتوصيل العالم وما وراءه. تعرف على المزيد: www.itu.int.

نبذة عن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية (CST):

هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية (CST) هي المنظم الوطني لقطاعات الاتصالات والفضاء التكنولوجيا في المملكة العربية السعودية. وأثبتت الهيئة ريادتها العالمية وقدرتها التمكينية من خلال تدشين مبادرات رائدة، وطرح أطر تنظيمية استشرافية تعزز أهداف رؤية السعودية 2030.