سيجتمع قادة الصناعة وواضعو السياسات في نهاية الشهر لتقاسم الطموحات بشأن المعايير التقنية من أجل دفع عجلة التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
وتوفر المناقشات التي ستجري في 28 فبراير - والتي سيستضيفها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في جنيف، سويسرا - منصة للشركات والبلدان والهيئات التنظيمية والأوساط الأكاديمية لتحقيق التوافق مع أولويات الأمم المتحدة الإنمائية المحددة للعقد.
وتسلط الندوة العالمية للمعايير للاتحاد الضوء أيضاً على زيادة نسبة أعمال التقييس التي يضطلع بها الاتحاد والمكرسة للاستدامة البيئية والرعاية الصحية والسلامة على الطرق والشمول المالي وإنشاء المدن والمجتمعات الذكية.
وتهدف المعايير التقنية التي يتم تطويرها من خلال التعاون الدولي إلى الاستفادة من الإقبال المتزايد على التكنولوجيا في مجالات مثل الجيل الخامس وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي (AI) للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقال هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "إن أعضاء الاتحاد في العالم يتمتعون بوضع فريد يسمح لهم بدفع عجلة تنمية البنية التحتية الرقمية، وتوصيل غير الموصولين، وبناء الثقة في التكنولوجيات الرقمية" وأردف قائلاً "ويمكن للمعايير الدولية أن تجلب فوائد التحول الرقمي للجميع، في كل مكان."
وضع جدول أعمال التقييس
تمهد الندوة الطريق أمام الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات (WTSA) الحاسمة التي ينظمها الاتحاد في الفترة من 1 إلى 9 مارس.
ومن المقرر أن تحدد الجمعية – التي تأخر عقدها لمدة عامين بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا - مسار عمل الاتحاد في مجال التقييس من أجل تلبية الاحتياجات الصناعية والمجتمعية الناشئة. ويأتي ذلك وسط تصاعد المخاوف المناخية، والأزمة الصحية المستمرة، وارتفاع الطلب على المعايير التقنية، حيث تعمل جميع القطاعات من أجل تسريع الاستثمار في مجال التكنولوجيات الرقمية لتحسين الكفاءة وتحويل العديد من الأعمال والخدمات.
وقال تشيساب لي، مدير مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات "إن جميع الآراء تُسمع في عملية التقييس الشاملة التي يضطلع بها الاتحاد حيث تتحدد كل خطوة إلى الأمام من خلال التوصل إلى قرار توافقي. وأردف قائلاً "ومن خلال العمل معاً بشأن التقييس الدولي، يمكننا أن نبني التوافق في الآراء بشأن كيفية تأثير التكنولوجيات الجديدة على مستقبلنا."
الجمع بين أصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم
يضم الاتحاد الدولي للاتصالات – وهو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – عضوية عالمية فريدة من نوعها تتألف من 193 دولة عضواً وأكثر من 900 شركة وجامعة ومنظمة دولية وإقليمية.
وستقدم اللجنة التوجيهية للندوة الإجراءات الموصى بها لأعضاء الاتحاد في الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات وهي المؤتمر الذي ينظم قطاع التقييس في الاتحاد، المعروف باسم قطاع تقييس الاتصالات. وهذا الحدث العالمي الذي يعقد عادةً كل أربع سنوات، يوافق أيضاً على اختصاصات أفرقة خبراء التقييس (لجان دراسات قطاع تقييس الاتصالات في الاتحاد) ويعيّن أفرقتها القيادية.
وبالتوازي مع ذلك، سيعرض معرض في الموقع ابتكارات في مجالات من قبيل الشبكات البصرية، والتبريد بالسائل في مراكز البيانات، وسلسلة الكتل، بالإضافة إلى عروض توضيحية للعوالم الافتراضية (ميتافيرس) التي تُنشأ بدون برمجة مشفرة.
ويُكرس حدث جانبي بمناسبة اليوم الدولي للمرأة في 8 مارس لتعزيز القيادة النسائية في مجال التقييس.
ومن المقرر أن تعقد الندوة والجمعية في جنيف، سويسرا، في مركز جنيف الدولي للمؤتمرات (CICG) ومقر الاتحاد.
وستتاح المشاركة عن بُعد على الإنترنت لكلا الحدثين، على الرغم من أن المشاركة في اتخاذ القرار في الجمعية ستقتصر على المندوبين الحاضرين شخصياً.
وباب المشاركة في الندوة العالمية للمعايير مفتوح أمام الجميع.
المتحدثون المؤكدون في الندوة هم كالتالي:
- سعادة نيلي ليوسك، رئيسة الندوة؛ السفيرة المتجولة للشؤون الرقمية، وزارة الشؤون الخارجية، إستونيا
- سعادة أورسولا أوسو-إكوفول، وزيرة الاتصالات والرقمنة، غانا
- سعادة خومبودزو فوفي سايلنس نتشافهيني، وزيرة الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية، جنوب إفريقيا
- سعادة تيودورو ويلينك، نائب وزير الاتصالات، وزارة العلوم والتكنولوجيا والاتصالات، كوستاريكا
- أولغا ألييروفا، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا
- حسام الجمل، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، مصر
- خابيير غارسيا دياز، المدير العام للجمعية الإسبانية للتقييس، إسبانيا
- جونغ هاي يونغ، نائب العمدة للشؤون الاقتصادية، دايغو، كوريا
- مارتين أولموس، وكيل وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الأرجنتين
- جيل رايشن، عمدة، بولي، سويسرا
- خوان ريبو، عمدة، فالنسيا، إسبانيا
- جان تود، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالسلامة على الطرق
نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)
الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد على 900 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ منذ أكثر من 150 عاماً هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة واسعة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. ولمزيد من المعلومات، زوروا www.itu.int.