تم اليوم تكريم مبادرات بارزة من جميع أنحاء العالم تستعمل قدرة تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لتمكين المرأة والفتيات بمنحها جوائز "متساوون في مجال التكنولوجيا" لعام 2017. ويرمي هذا الحدث السنوي إلى عرض الكيفية التي يمكن بها استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق تحسن كبير في الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء والفتيات. – والقيمة التي تجلبها المرأة والفتيات لقطاعات التكنولوجيا.

وتشكل الجوائز جزءاً من الشراكة العالمية EQUALS، وهي شبكة تضم أكثر من 50 شركة ومنظمة شريكة تعمل معاً من أجل سد الفجوة الرقمية بين الجنسين، وشارك في تأسيسها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وهيئة الأمم المتحدة المعنية بشؤون المرأة ومركز التجارة الدولية والرابطة العالمية للاتصالات المتنقلة وجامعة الأمم المتحدة.

وتُمنح الجوائز في ثلاث فئات: المهارات والنفاذ والقيادة. وتمثل هذه الفئات الركائز الثلاث للأعمال التي يقوم بها شركاء EQUALS لسد الفجوة الرقمية بين الجنسين. وتدعو الحاجة إلى المهارات ليتسنى للنساء والفتيات استعمال الموارد الرقمية؛ والنفاذ يتيح الفرصة؛ والقيادة تعترف بقيمة المساواة بين الجنسين في قطاعات العمل في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك أدوار القيادة العليا للمرأة.

وقال هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "إن الاتحاد يفتخر بتقدير المكرمين هنا اليوم الذين يعكفون على سد الفجوة الرقمية بين الجنسين في العالم". وأضاف قائلاً "ويساعد حماسهم وشغفهم وابتكارهم في إطلاق عنان قوة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لصالح الكثير. وإننا، في كل مرة نجتذب المزيد من النساء والفتيات لاستعمال الإنترنت، لا نتخذ خطوة أخرى نحو تحقيق المساواة بين الجنسين فقط، بل إننا نعجّل بتنفيذ جميع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة."

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة ج. محمد في كلمتها الموجهة بالفيديو إلى الحضور "إن التكنولوجيا الجديدة يجب أن تكون متاحة للجميع لصالح الجميع، ويعتمد مستقبلنا المستدام على سد الفجوة الرقمية بين الجنسين. ودعونا نعمل معاً لتمكين نماذج القدوة التي يمكن أن تحتذي بها النساء والفتيات في كل مكان."

وكان هناك هذا العام 293 مساهمة من 72 بلداً لجوائز "متساوون في مجال التكنولوجيا". ومن بين هذه المساهمات، تم اختيار 15 مؤهلاً للمرحلة النهائية يمثلون أكثر المبادرات ابتكاراً وإلهاماً التي تعمل على سد الفجوة الرقمية بين الجنسين. وقام بعد ذلك فريق الخبراء لشركاء EQUALS والفائزون السابقون باختيار فائز في كل فئة من الفئات الثلاث.

وكان الفائز في فئة المهارات، منظمة Digital Citizen Fund من الولايات المتحدة وأفغانستان التي قامت خلال السنوات الأربع الماضية بإنشاء 13 مركزاً لتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام، يوفر النفاذ إلى الإنترنت لما يصل إلى 55 000 شخص والتدريب على الإلمام بالمعارف الرقمية والمعارف المالية وريادة الأعمال لأكثر من 10 000 امرأة. واتجهت أكثر من 100 امرأة نحو إطلاق شركاتهن الناشئة في مختلف الصناعات. وتسلمت الجائزة السيدة رؤيا محبوب.

أما في فئة النفاذ، فكان الفائز هو منظمة Lebanese Alternative Learning التي قامت بتطوير مشروع طبشورة "Tabshoura in a Box". وتعمل هذه المنصة بشكل مستقل عن الإنترنت والكهرباء، وهي سمة رئيسية في بيئات منخفضة الموارد وتوفر نقطة نفاذ يمكن للطلاب من خلالها توصيل الحواسيب والنفاذ إلى موارد التعلم الرقمي. وفي الوقت الحالي، تستخدم ثلاث مدارس وثلاثة مراكز تعلم منصة Tabshoura in a Box، ومن المتوقع أن تنتشر المنصة لتشمل ما لا يقل عن 15 مدرسة ومركز تعلم خلال العام القادم. وتسلمت الجائزة الدكتورة نائلة زريق فهد.

وفي فئة القيادة، كان الفائز هو مؤسسة Sula Batsu Cooperativa من كوستاريكا، التي قامت بإنشاء "أقطاب التكنولوجيا" الريفية بقيادة النساء التي تمكن النساء من بدء مشاريعهن الرقمية. وأثر البرنامج على 1 500 شابة ريفية و700 مراهقة و200 من أمهات الفتيات الريفية. ويستضيف البرنامج أيضاً شبكة تتألف من 400 فتاة يجتمعن بانتظام لتحديد وتنفيذ الإجراءات المتمحورة حول النساء في مجال التكنولوجيا التي تؤثر نتائجها في المناهج الجامعية والشركات والسياسات العامة. وتسلمت الجائزة السيدة كيملي كاماتشو.

وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيل ملامبو-نغكوكا "إنني مسرورة لرؤية أن هذه المبادرات الإبداعية ترمي إلى سد الفجوة الرقمية بين الجنسين. وهي تبين كيفية وصول النساء والفتيات إلى التكنولوجيا الحديثة وتحسين المهارات. واليوم، يقربنا الفائزون أكثر من مجتمع معلومات شامل يضمن ألا تتخلف امرأة أو فتاة عن الركب."

وكانت جوائز هذا العام مدعومة من جمعية المعلومات وحكومة سويسرا وفيسبوك.

وقالت السيدة كاترين براون، الرئيسة والمديرة التنفيذية لجمعية الإنترنت "إن توسيع نفاذ المرأة إلى الإنترنت أمر حاسم علماً أنها تؤدي دوراً حيوياً في تشكيل مستقبل الإنترنت. ولا يمكن التقليل من أهمية نماذج القدوة وتعد مبادرة "متساوون في مجال التكنولوجيا" وسيلة رئيسية لتسليط الضوء على خصائص النساء وإلهام الآخرين. وجمعية الإنترنت فخورة برعاية الجائزة مرة أخرى هذا العام".

وأقيم حفل توزيع جوائز "متساوون في مجال التكنولوجيا" في جنيف، سويسرا، خلال منتدى إدارة الإنترنت في 19 ديسمبر 2017.

ومن المقرر تنظيم حلقة نقاش بشأن سد الفجوة الرقمية بحضور ممثلي المبادرات الفائزة الثلاث يوم الأربعاء 20 ديسمبر، من الساعة 09:00 إلى الساعة 10:00 خلال منتدى إدارة الإنترنت. وسيدير الجلسة السيدة سو سونيا هرينغ، ممثلة الشباب في جمعية الإنترنت وسيشارك في الجلسة أيضاً السيدة دورين بوغدان-مارتن، رئيسة دائرة التخطيط الاستراتيجي وشؤون الأعضاء في الاتحاد، والسيدة أنا فالت، مديرة مبادرة تمكين المرأة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

ولمزيد من المعلومات حول مبادرة "متساوون في مجال التكنولوجيا" وجوائزها، يرجى زيارة الموقع equals.org

ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات بشأن المؤهلين للمرحلة النهائية والفائزين هنا: www.equals.org/awards