التزام بتوصيل العالم

AI for Good Global Summit

لمحة عامة عن تاريخ الاتحاد الدولي للاتصالات (10)

​ ​ Search the History PortalClick here to search the History Portal
معرّف دائم لهذه الصفحة  


خدمة العالم الحديث

 

حدثت تغييرات كبيرة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - وليس منذ تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات فقط، ولكن بشكل متزايد خلال العقود الأخيرة. وفي عام 1988، تمت مراجعة لوائح البرق الدولي ولوائح الهاتف المنفصلة ودمجهما لتشكيل لوائح الاتصالات الدولية (ITR). ومع ذلك، فإنها لم تعد تتوافق مع التطورات الحديثة بحلول القرن الحادي والعشرين. ولذلك، عقد الاتحاد الدولي للاتصالات، في عام 2012، مؤتمراً عالمياً للاتصالات الدولية (WCIT-12) في دبي بهدف مراجعة لوائح الاتصالات الدولية لتناسب العصر الجديد.

وتمثل لوائح الاتصالات الدولية معاهدة دولية، ودار في المؤتمر نقاش مفصل وإن كان اتسم بالصعوبة في بعض الأحيان. وبعد أسبوعين مكثفين من المفاوضات، اتفق معظم المندوبين من جميع أنحاء العالم على لوائح الاتصالات الدولية المراجعة التي ستساعد في تمهيد الطريق لعالم المستقبل فائق التوصيل.

ويتم بناء هذا المستقبل على تكنولوجيا النطاق العريض. وفي عام 2010، شكل الاتحاد الدولي للاتصالات، بالاشتراك مع اليونسكو، لجنة النطاق العريض للتنمية الرقمية، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتكثيف الجهود من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وترى اللجنة أن توسيع النفاذ عريض النطاق إلى الإنترنت أساسي لتسريع التقدم الاقتصادي والاجتماعي في كل مكان، وهي تحدد الوسائل العملية التي يمكن من خلالها للبلدان - في جميع مراحل التنمية - تحقيق ذلك، بالتعاون مع القطاع الخاص.

 

واستمر الاتحاد الدولي للاتصالات في التواصل مع جميع من يشاركونه هدفه المتمثل في توصيل العالم. والشباب هم الجمهور الرئيسي. ويتم تنظيم الأحداث لتشجيع مشاركتهم في تقرير مستقبل الاتصالات، مثل القمة العالمية للشباب لما بعد 2015 (BYND 2015). وقد ركزت​ القمة، التي عقدت في كوستاريكا في عام 2013، على استعمال هذه التكنولوجيات للمساعدة في تعزيز خطة التنمية "لما بعد عام 2015"، وهو التاريخ المستهدف لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.​

ويمثل تحسين الفرص للنساء والفتيات مجالاً آخر من مجالات عمل الاتحاد. وفي عام 2010، أنشأ الاتحاد "يوم الفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" (يتم الاحتفال به كل عام في رابع يوم الخميس من شهر أبريل) إلى جانب بوابة إلكترونية مرتبطة به تم إطلاقها في عام 2012. والهدف من ذلك هو إلهام الفتيات للتفكير في بناء مستقبل لهن في مجال التكنولوجيا، وليس لمساعدة أنفسهن فحسب، ولكن مجتمعاتهن أيضاً.

 

كما يعمل الاتحاد الدولي للاتصالات بنشاط على تعزيز قابلية النفاذ بشكل أفضل إلى مجتمع المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة. ويتم تعزيز هذه الحاجة في عملية وضع المعايير، على سبيل المثال، بحيث يمكن للجميع استعمال التكنولوجيات بسهولة. وفي عام 2013، في اجتماع الأمم المت​حدة رفيع المستوى بشأن الإعاقة والتنمية، كان الاتحاد من بين المنظمات صاحبة الخبرة التي أصدرت تقرير​اً استشارياً عالمياً عن الأثر المفيد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هذا المجال.

 

 

< الصفحة السابقة

الصفحة التالية >