التزام بتوصيل العالم

AI for Good Global Summit

التركيز على تليكوم الاتحاد

​ ​ Search the History PortalClick here to search the History Portal
معرّف دائم لهذه الصفحة  

رسالة إلى القرن الحادي والعشرين

بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين ولدوا في السبعينات أو ما بعدها، من الصعب تخيل الحياة بدون الحواسيب أو الإنترنت أو الهواتف المتنقلة. ولكن كان ذلك هو العقد الذي بدأت فيه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) في التقدم والانتشار بسرعة. وكان السؤال المطروح هو: كيف يمكن للاتحاد الدولي للاتصالات أن يوضح أحدث الاتجاهات للإدارات الوطنية والشركات الخاصة بين أعضائه؟ وتم العثور على إجابة في عام 1971 عندما نظم الاتحاد في جنيف أول معرض تجريبي عالمي للاتصالات، أو تيليكوم عام 1971، تحت شعار "رسالة إلى القرن الحادي والعشرين".

وإجمالاً، قدم 250 عارضاً مجموعة واسعة من معدات الاتصالات، وكان هناك حوالي 000 700 زائر. وأظهر أحد العروض المذهلة رسالة وجهت إلى الفضاء وأُرسلت عبر ثلاثة سواتل تابعة لشبكة INTELSAT، عبر اليابان والولايات المتحدة، ثم عادت مرة أخرى إلى جنيف في سبعة أعشار من الثانية.

حول الأقاليم

في عام 1973، قرر مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الذي عُقد في مالقة-طورمولينوس أن يستمر تليكوم، بالتعاون مع البلدان الأعضاء في الاتحاد. وعُقد حدثان آخران في جنيف في عامي 1975 و1979. ثم أضاف مؤتمر المندوبين المفوضين في نيروبي في عام 1982 بُعداً جديداً من خلال اتخاذ قرار بعقد معارض تليكوم المتخصصة في بلدان مختلفة مع التركيز على احتياجات البنية التحتية للاتصالات لكل إقليم.

وتم تنظيم أول تليكوم إقليمي بعد ذلك في سنغافورة في عام 1985، وعقدت ستة أحداث أخرى في آسيا كل أربع سنوات. وابتداءً من عام 1986، عُقدت سلسلة مماثلة من اجتماعات تليكوم الإقليمية في منطقتي إفريقيا والأمريكتين، وعُقد معرض واحد في عام 1992 في بودابست لمنطقة أوروبا.

تركيز عالمي

في غضون ذلك، واصلت جنيف استضافة معارض تليكوم العالمية. وفي عام 2010، وإدراكاً للأهمية المتزايدة للأسواق والخدمات المعولمة، أجرى مؤتمر المندوبين المفوضين في غوادالاخارا تغييراً مهماً آخر. وقرر إعادة تصميم تليكوم كحدث عالمي واحد يُعقد سنوياً، ويكون مكان انعقاده أيضا بالتناوب بين أقاليم العالم.

وانعقد أول تجمعات تليكوم هذه في جنيف في عام 2011، ثم تلتها دبي وبانكوك والدوحة وبودابست وبانكوك مرة أخرى في عام 2016. وركز شكل المعارض على التواصل وتبادل المعارف والنقاش رفيع المستوى. وبالإضافة إلى ذلك، فُتح الحدث للمشاركين عن بُعد في جميع أنحاء العالم.

دعم التنمية

تم تصميم تليكوم لصالح أعضاء الاتحاد، ولكن بصفته منظمة شبه تجارية، فإنه يدر دخلاً أيضاً. وقرر مؤتمرا المندوبين المفوضين في كيوتو (1994) ومينيابوليس (1998) استعمال جزء كبير من أي أرباح لصالح مشروعات تنمية الاتصالات، وأساسا في البلدان الأقل نمواً.

وأدت الأموال المتولدة من تليكوم إلى إنشاء مراكز التميز لتنمية الموارد البشرية. كما تم تخصيصها لتحسين البنية التحتية، مثل تحديث شبكة اتصالات عموم إفريقيا (PANAFTEL). وبالإضافة إلى ذلك، تم توفير التمويل الأولي للمجتمعات المحلية لمشاريع مثل التعليم عن بُعد في الهند والمغرب، وبناء مراكز الاتصالات متعددة الأغراض في إفريقيا.

استمرار الاتصالات

في عام 2015، شهد تليكوم العالمي في بودابست إطلاق طريقة جديدة أخرى لإظهار التقدير لأفضل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات. وتمنح جوائز تليكوم العالمي للاتحاد أكثر الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ابتكاراً ونجاحاً التي تشارك في كل حدث، والتي تُحدث تأثيراً اجتماعياً حقيقياً.

 

وتعك الجوائز المبادئ التي دعمت تليكوم دائماً. ففي الحدث الأول في عام 1971، قال الأمين العام للاتحاد، محمد ميلي، إن جميع الذين زاروا المعرض "أعربوا عن تقديرهم للدور الأساسي الذي يقوم به الاتحاد الدولي للاتصالات في تحقيق التطور المذهل لتقنيات الاتصالات وفي التوسع السريع للشبكة العالمية التي ساهمت فيها مساهمة كبيرة".

​وسيستمر تعزيز الروابط المثمرة بين الحكومات والصناعة والعالم الأوسع في تليكوم، كما هو الحال مع الاتحاد الدولي للاتصالات ككل.