|
السيد / الرئيس
السيد/ الأمين العام للإتحاد الدولي للإتصالات
السادة/ أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود وأعضاء الوفود المشاركة
السادة الحضور الكرام
السلام عليكم
يطيب لي ويشرفني أن أنقل إليكم سعادة الرئيس تحيات وشكر حكومة السودان وشعبه، متمنياً لكم التوفيق في إستضافة هذا الحدث الهام. كما أنه لمن دواعي سروري أن أتقدم إليكم أخي الرئيس بالتهنئة لرئاستكم لهذا المؤتمر متمنين لكم النجاح والتوفيق.
اسمحوا لي أن أهنئ الإتحاد الدولي للإتصالات على نجاحاته المتواصلة في دعم قطاع الإتصالات وتقانة المعلومات ليتمكن من توفير بنى تحتية تحقق شعاره المرفوع بالإلتزام بتحقيق توصيل العالم. وقد ساهمت الوثبة في قطاع الإتصالات وتقانة المعلومات في منطقتنا العربية كما في العالم أجمع في تطوير قطاعات المجتمع الأخرى من صحة وتعليم و تواصل إجتماعي وغيرها من المجالات الحيوية لدفع عجلة التنمية والرقي بحياة الشعوب. فأصبحت وسائل التقنية الحديثة تعتمد عليها جميع شرائح المجتمع.
سيدى الرئيس
ومن هذا المنطلق اعتمد السودان استراتيجيه قومية تقوم على ثمانية محاور، المعلومات والاتصالات واحدة من اهم المحاور.. وقد إرتكزت على موجهات من ضمنها أهداف الألفية التنموية الثالثة، فأصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دوراً محورياً في جميع البرامج التنموية الاقتصادية، وتساهم بفعالية في تخفيف حدة الفقر، بل أصبح العائد الاقتصادي من مشروعاتها ينافس عائد المشروعات الاقتصادية الأخرى.
وعملنا على إدماج البنيات الأساسية للمعلومات والاتصالات ضمـن الاستراتيجيات التنموية لنضمن ضرورة وصول خدمات المعلومات والاتصالات لكافة المناطق الريفية والنائية، واكتمل العمل في تمديد حوالى أكثر من 27 ألف كليو متر من الالياف الضوئية استطعنا من خلالها أكمال الربط الشبكي مع العديد من جيراننا مما جعل السودان رقما لا يمكن تجاهله عند التحدث عن الربط الشبكي للدول الأفريقية، ونعمل في برامج مستمرة لتمكين النفاذ الالكترونى للخدمات على كافة المستويات،. وأود أن أشير هنا إلى أن السودان ينعم ببيئة اتصالات ومعلومات ذات سمة تنافسـية تنظيمية عالية نتيجة للجهد الذي بذل في إعادة هيكلة وخصخصة قطاع الاتصالات.
سيدى الرئيس
ان اهتمامنا فى السودان لم يقتصر على المشروعات الحالية فى مجالات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات اذ اننا عملنا على تشجيع البحث العلمى فى مجال ورعاية المشروعات الرائدة والابتكارات المتميزة مثل حاضينات التقانة كما امتد تعاوننا داخلياً وخارجياً مع الشركاء من المنظمات العالمية والاقليمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى تعزيزاً للشراكات وتطويراً للتعاون مما اسهم فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
سيدي الرئيس
يواجه السودان تحديات ماثلة نتيجة للعقوبات الاحادية، والحصار الجائر، والحظر المفروض على شعبنا وبعض الشعوب الأخرى والذى أثر على نمو التطبيقات الإلكترونية في بلادنا. وقد أسهم ذلك فى حرمان السودان من استيراد معدات هامة و بعض البرمجيات من مصادرها والاندماج في اسرة تطوير واستخدام البرامج مفتوحة المصدر حتى لاستخدامات البحث العلمى إضافة الى حجب العديد من المواقع والخدمات الإلكترونية على شبكة الإنترنت. الشيء الذي اضاف اعباء وصعوبات على المواطن السودانى فى الحصول على حقه الانسانى فى التعلم وتطوير نفسه وذلك للحصول على ابسط الشهادات الاحترافية على المستوى الشخصى.
ونحن إذ نعُول على إمكانيات الإتحاد الدولي للإتصالات في إدارة موارد شبكة الإنترنت وبصورة فاعلة وعادلة بإعتباره إحدى وكالات منظمة الامم المتحدة، نرجو ان يضطلع الإتحاد للقيام بمسئولياته تجاه الشعوب في التدخل السريع والحاسم لتقويم الأخطاء التي صاحبت الهيمنة الأحادية على موارد شبكة الإنترنت, نثق فيه في أخذ زمام المبادرة لتصحيح المسار ، باعتبار أن القرارات التي تؤثر في موارد الشبكة العالمية تتٌخذ بالإقناع والمنطق وتؤسس على رأي الأغلبية لا بالهيمنة وفرض القوة و سياسات الأمر الواقع.
نريد أن يقوم الإتحاد الدولي للإتصالات بإدارة جميع موارد الشبكة بطريقة إحترافية وفاعلة تضمن مساواة الجميع في الحق الإنساني للنفاذ مع مراعاة الجوانب الفنية والتقنية ودون إعتبارات للإختلافات السياسية والأيدلوجية والتحيز لتبعية قلة من الدول.
سيدي الرئيس
وختامًا لا يسعني في ﻧﻬاية مداخلتى هذه إلا أن أتقدم مجددا نيابة عن جمهورية السودان بالشكر إلى جمهورية كوريا حكومة وشعباً على احتضاﻧﻬا لهذا المؤتمر العالمي وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة وإلى كل من عمل واجتهد لإنجاحه سواء من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات او من الدولة المستضيفة، كما ونأمل أن يخرج مؤتمرنا هذا بقرارات وتوصيات تلبي احتياجات البلدان النامية، وأن تكلل مجهودات المؤتمرين بالنجاح وأن يخرجوا باستراتيجية واضحة المعالم للاتحاد الدولى للاتصالات.
والسلام عليكم
|
