بيان السياسات العامة لدولة قطر بشأن رؤية "التوصيل في 2020" بجمهورية كوريا
السادة الحضور،،،
إنه لفخر وشرف كبير أن أخاطبكم في هذا المؤتمر باسم دولة قطر،
وأود أن أعرب عن خالص شكري وتقديري للحكومة الكورية لاستضافتها هذا المؤتمر وعلى حسن الضيافة.
إن حضورنا اليوم يؤكد التزامنا برسم ملامح مستقبل تتمكن فيه الشعوب أينما كانوا من خلق المعلومات والمعرفة، والنفاذ إليها، واستخدامها، والاستفادة منها، وتبادلها بهدف إدراك كامل طاقاتهم وإمكاناتهم، وتحفيز اقتصادهم الوطني.
ودولة قطر في وضعٍ جيدٍ لصناعة هذا المستقبل.
إن قطر اليوم تأتي في المركز الثالث والعشرين من بين 148 دولة متقدمة ونامية في مؤشر الجاهزية الشبكية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
ولدينا تغطية بتكنولوجيا الجيل الرابع LTE في مختلف أرجاء البلاد، ومعدل 185 بالمائة لاستخدام الجوال، وشبكة ألياف ضوئية عالية السرعة تربط حوالي 85 بالمائة من المنازل في قطر واستخدام الإنترنت بين الأسر والأفراد قد اقترب من المعدلات العالمية.
وللمضي قدمًا، فإن سياستنا والتزاماتنا تدعم تقدم دولة قطر نحو بناء مجتمع معرفي يرتكز على الاقتصاد الابتكاري يستفيد منه الجميع فضلا عن دعم الأهداف الطموحة لرؤية التوصيل في 2020...النمو، الشمول، الاستدامة، الابتكار والشراكة.
ومن بين أهدافنا في دولة قطر:
بحلول عام 2016 سوف تتمكن 95% من الأسر من الحصول على خدمات الببرودباند بجودة عالية وأسعار معقولة وسرعة بمعدل على الأقل 100 ميجابايت بالثانية للتنزيل و50 ميجابايت بالثانية للتحميل؛ فـالبرودباند هو الأساس لتحقيق رؤية التوصيل 2020
ولضمان وتسهيل نمو الأعمال عبر الإنترنت، فإنه بحلول عام 2016، سيكون الإصدار السادس من بروتوكول الانترنت (iPv6) قيد التطبيق بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد
بحلول عام 2016، فإن 90% من الخدمات الحكومية ستكون متاحة على شبكة الإنترنت من خلال بوابة حكومة قطر الإلكترونية
الشمول
ونحن كدولةٍ، لا يمكننا التفكير في هدف أكثر أهمية من الشمولية وضمان وصول فوائد التكنولوجيا إلى الجميع بغض النظر عن أعمارهم، أو جنسهم، أو دخلهم، أو مكانهم، أو قدراتهم.
منذ عدة سنوات بدأنا مجموعة من البرامج التدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مخصصة للنساء، والعمال ذوي المهارات المتدنية، وذوي الإعاقة، وكبار السن.
الاستدامة
ولضمان
الاستدامة فقد وضعت دولة قطر أمن المعلومات وحماية البنية المعلوماتية ضمن الأولويات الرئيسية للحكومة ، لقد بدأنا في تنفيذ "الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني" والتي تم اطلاقها في مايو 2014 وتهدف إلى حماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية الوطنية ووضع الإطار القانوني والتنظيمي لتعزيز سلامة وحيوية الفضاء الإلكتروني وسرعة الاستجابة للحوادث والهجمات الإلكترونية، وحلها، والتعافي منها.
وإلى جانب تأمين البنية التحتية للدولة، فإننا ملتزمون كذلك بجهود سلامة مستخدمي شبكة الإنترنت في البلاد وخاصة الاطفال. وبحلول عام 2015، سيتاح برنامج تعليم السلامة السيبرانية لـ 25% من المدارس في قطر بحيث يمكن دمجه في المنهج الدراسي المطبق حاليًا.
الابتكار
إضافة إلى ذلك، فنحن ندرك تمامًا أن شبابنا القطري هم من يقودون مسيرة دولة قطر نحو المستقبل.
وبهدف تزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين ، فقد أطلقنا مؤخرًا برنامجًا جديدًا يهدف إلى تدريب شبابنا على مهارات متقدمة مثل الحوسبة السحابية وتحليل البيانات الكبيرة والتشفير، وغيرها. ويواصل "مركز حاضنات الأعمال الرقمية" نشاطه كمنصة لانطلاق أصحاب المشروعات الناشئة ورواد الأعمال مدعومًا من الحكومة بشكلٍ كامل لمساعدتهم في تحويل أفكارهم الإبداعية إلى نجاحات تجارية.
ويكتمل مشهد النمو الاقتصادي المتنوع والإبداعي من خلال جهود زيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي وتشجيع الابتكار. ولهذا، فإن أحد أولوياتنا للمضي قدمًا هو خلق بيئة أكثر تحفيزًا للابتكار لتصبح قطر رائدة في الاقتصاد الرقمي الابتكاري
نحن نتبنى رؤية التوصيل في 2020 وسنواصل عملنا نحو تحقيق الغايات الأربع التي تحول هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
السيدات والسادة،
اسمحوا لي أن أتحدث قليلاً عن المعرض العالمي للاتصالات 2014، يعقد هذا المؤتمر هذا العام في بلدي قطر للمرة الأولى. وشعار المؤتمر الرئيسي لهذا العام هو "التركيز على المستقبل" حيث يستعرض كيف أن التطورات الجديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحدث تغييرًا في حياتنا. وسيشهد مداولاتٍ ونقاشاتٍ مكثفةً ومثمرةً حول التحولات في هذه الصناعة، وكيف سيبدو مستقبل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
إن دولة قطر هي المكان الأمثل لاستضافة هذا الحدث فنحن نعمل لأن تصبح دولة قطر الدولة الأفضل توصيلا في العالم ورائدة في الاقتصاد الرقمي الابتكاري.
وأفخر بالقول إن الابتكارات الجديدة من "التكنولوجيا الذكية" سيتم عرضها للمرة الأولى خلال فعاليات المعرض العالمي للاتصالات 2014 مثل المدن الذكية، والأبنية الذكية، والملاعب الذكية. إن قطر في طليعة الدول التي تتبنى هذه التقنيات بصفتها الدولة المستضيفة لكأس العالم فيفا 2022.
المعرض العالمي للاتصالات يشكل منصة مثالية للكشف عن أحدث الابداعات والابتكارات التي تهدف إلى جعل حياة الجمهور أسهل، وأكثر صداقة للبيئة، وأكثر استدامة. وسيكون حدثًـا رائـعـًـا. كما انه سيكون اخر مؤتمر يحضره اخي حمدون توريه بصفته الامين العام للاتحاد فأسعد بدعوتكم جميعًا إليه في دولة قطر للتمتع بتجربة حسن الضيافة والاستثمار في المستقبل ،
ولنتمنى جميعا للسيد حمدون مستقبلا مشرقا سنفتقدك كثيرا.
|