中文  |  English  |  Español  |  Français  |  Русский
 
خريطة الموقع اتصل بنا صيغة للطباعة
ITU الاتحاد الدولي للاتصالات

صفحة الاستقبال : ITU-D :

 
       

الاجتماع السابع المعني بمؤشرات الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية
القاهرة، مصر،
5-3 مارس 2009

الكلمة الافتتاحيـة للسيد سامي البشير المرشد، مدير مكتب تنمية الاتصالات
الاجتماع العالمي السابع المعني بمؤشرات الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات

معالي الدكتور/ طارق كامل

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية

معالي السيد/ عثمان محمد عثمان

وزير التنمية الاقتصادية بجمهورية مصر العربية

أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة،
المندوبون الموقرون،
السيدات والسادة،

 

كم يسعدني أن أرحب بكم في الاجتماع العالمي السابع المعني بمؤشرات الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ولما كانت هذه هي المرة الأولى التي نعقد فيها هذا الاجتماع العالمي خارج مدينة جنيف، فإنه يطيب لي أن أتقدم بجزيل الشكر للحكومة المصرية لاستضافتها لهذا الحدث.

وها نحن نعقد هذا الاجتماع والعالم يواجه ركوداً خطيراً. ومن شأن هذا الانكماش الاقتصادي العالمي أن يفرض على الفقراء، على نحو خاص، تحدياً كبيراً وأن يبطئ من وتيرة التقدم المحرز في تطوير مجتمع المعلومات العالمي وفي تنفيذ الأهداف التي حددتها القمة العالمية لمجتمع المعلومات.

وفي هذه الأوقات الصعبة، تصبح البيانات المتسمة بالمصداقية أمراً ضرورياً لمراقبة التقدم المحرز ولتقييم آثار هذه الأزمة. كما أن مراقبة الفجوة الرقمية، على نحو خاص، وما إذا كانت ستتسع من جراء هذه الأزمة، تصبح أمراً لا مناص منه. لذا، فإنه من الضروري مواصلة إنتاج إحصاءات مقارنة لإمداد صانعي السياسات بالبيانات الموثوقة التي يمكنهم استعمالها في مراقبة تطورات مجتمعاتهم الوطنية للمعلومات.

وتُظهر البيانات الأخيرة للاتحاد الدولي للاتصالات النمو المستمر في النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستعمالها. ونحن الآن على يقين من حدوث تحول واضح من المهاتفة الثابتة إلى المهاتفة الخلوية المتنقلة حيث أنه في أواخر عام 2008، أصبح عدد المشتركين في خدمة الهاتف الخلوي المتنقل يزيد عن ثلاثة أضعاف عدد المشتركين في خطوط الهاتف الثابت على الصعيد العالمي. وينتمي ثلثا هؤلاء المشتركين إلى العالم النامي مقارنة بأقل من النصف
في عام
2002.

وطبقاً لتقديرات الاتحاد الدولي للاتصالات، أصبح نحو 23 من بين كل 100 من السكان في جميع أنحاء العالم يستعملون الإنترنت في أواخر عام 2008. بيد أن مستويات تغلغل الإنترنت في البلدان النامية لا تزال منخفضة. وتأتي إفريقيا في المؤخرة في هذا الصدد بنسبة تغلغل تبلغ 5 في المائة. وتصبح هذه الأرقام أقل بكثير عندما يتعلق الأمر بتغلغل النطاق العريض. إلا أنه في نفس الوقت، ومع الانتشار السريع للشبكات الخلوية المتنقلة من الجيل الثالث للاتصالات المتنقلة الدولية-2000 (IMT-2000/3G) في كثير من البلدان، بما في ذلك العالم النامي، فإن هناك إمكانية لا شك فيها أن يقوم النطاق العريض المتنقل بتوصيل المزيد والمزيد من سكان العالم وبسرعة أكبر.

وهذه هي أنواع المؤشرات التي يزيد الطلب عليها من جانب صانعي السياسات والتي يتعين تحديثها باستمرار.

ويوفر هذا الاجتماع منتدى فريداً يجمع بين وزارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهيئات التنظيمية للاتصالات والوكالات الإحصائية لمناقشة إحصاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأهميتها في صناعة سياسات بشأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقوم على الأدلة الثابتة.

وكم يسعدني أن أرى الكثير من المشاركين من جميع مناطق العالم. وهذا يثبت أن هناك حاجة حقيقية إلى مناقشة عملية قياس مجتمع المعلومات.

ويواجه عملنا بشأن الإحصاءات وقتاً عصيباً مع زيادة الطلب على إحصاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد العالمي عقب القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ومع الزيادة في خدمات الاتصالات والإنترنت واستعمالاتها والتطورات السريعة في هذا القطاع، وهو ما يحتاج إلى مواءمة مستمرة للبيانات المنتجة.

وقد زاد الطلب على إحصاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع سعي البلدان نحو تصميم ومراقبة ومراجعة سياسات واستراتيجيات وطنية تستفيد من التقدم السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وحيث أننا نتعامل مع قطاع يتسم بقدر كبير من الدينامية، فإننا نحتاج إلى مواءمة مؤشراتنا سريعاً ومراجعتها بصورة دورية. ويجب إجراء المراجعات بحيث تعكس الاتجاهات الجديدة ولإدخال التغييرات الناجمة عن إدخال تكنولوجيات جديدة. ويشمل ذلك على سبيل المثال، النمو الضخم والتكنولوجيات الجديدة في مجال المهاتفة المتنقلة فضلاً عن تطورات النطاق العريض.

ومنذ الاجتماع العالمي الأخير لمؤشرات الاتصالات، الذي عُقد في ديسمبر 2007 في جنيف، استمر الاتحاد الدولي للاتصالات في تحسين عمله بشأن الإحصاءات ومواصلة تطويره.

ويسعدني أن أعلن عن إصدار منشورين بمناسبة هذا الاجتماع.

والمنشور الأول هو "قياس مجتمع المعلومات الرقم القياسي لتنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات". ويحدد هذا المنشور معالم الرقم القياسي الوحيد للاتحاد الدولي للاتصالات الذي تمت صياغته بالتشاور مع الأعضاء والخبراء المعنيين بالأمر. ويضم المنشور أيضاً سلة أسعار جديدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تعمل على قياس معقولية أسعار خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلدان. وأتمنى أن تكون هذه الأدوات مفيدة للأعضاء في قياس وتقييم تطورات مجتمعات المعلومات لديهم وفي رصد التقدم المحرز عالمياً لسد الفجوة الرقمية. وفي جميع الأحوال، فإن عملية صنع السياسات التي تقوم على الأدلة الثابتة سيكون لها أعظم الأثر في جهود البلدان في التحول إلى مجتمعات معلومات شاملة للجميع.

والمنشور الثاني هو دليل الاتحاد الدولي للاتصالات لقياس النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستعمالها من جانب الأسر والأفراد. وأُعد هذا الدليل لدعم البلدان في جهودها من أجل قياس ورصد التطورات في التحول إلى مجتمعات معلومات. وهذا الدليل الذي يقوم على مجموعة متفق عليها دولياً من المؤشرات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يمثل أداة عملية للبلدان لاستعمالها في جمع بيانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفي إعداد الاستقصاءات الأسرية بشأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وستسمعون المزيد من التفاصيل عن هذين المنشورين خلال الأيام القادمة.

وقد شجعني جدول أعمال اجتماع هذا العام على التركيز على تحسين عملية جمع البيانات، خاصة من خلال إجراء الاستقصاءات بشأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ولقد ثبت بالدليل القاطع أن بعض البيانات، مثل تلك المتعلقة بمستعملي الإنترنت والهاتف المتنقل، يتعين جمعها عبر الاستقصاءات الوطنية.

وبالتالي، فإنه من المشجع إلى حد كبير أن نرى عدداً متزايداً من البلدان التي بدأت بالفعل في جمع المعلومات بشأن عدد الأسر التي تتمتع بالنفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقوم باستعمالها. كما أننا نلحظ تعاوناً متزايداً بين صانعي سياسات تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الهيئات التنظيمية والوزارات والمكاتب الإحصائية الوطنية، من أجل تحديد المؤشرات وجمع المعلومات. ويعد هذا التعاون أمراً مهماً لدمج الاحتياجات من السياسات مع الخبرات التقنية المتخصصة.

وكم يسعدنا أن نتعاون مع أصحاب المصلحة الدوليين الآخرين لدفع جدول أعمال قياس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى الأمام. وسنستمر في العمل بتعاون وثيق مع شركائنا في الشراكة المعنية بقياس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية وأشعر بسعادة غامرة لمشاركة العديد منهم في هذا الحدث.

ومكتب تنمية الاتصالات ملتزم التزاماً راسخاً بتعزيز ومواصلة تطوير العمل بشأن إحصاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يضمن الوفاء بصورة أفضل باحتياجات أعضائنا والمجتمع الدولي عموماً. ولقد قمنا بشغل وظيفة رئيس القسم ونخطط لتخصيص المزيد من الموارد لتحسين منتجاتنا الإحصائية والتحليلية كماً ونوعاً.

أود أن أشكركم جمعياً على دعمكم لعملنا بشأن إحصاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خاصة من خلال تقديم البيانات والمؤشرات. وسيكون دعمكم السريع والمستمر في هذا الصدد ضرورياً لتعزيز الإنتاج الفعّال لإحصاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونشرها وتحليلها. وفي هذا العام، ستُقدم البيانات، ضمن صور أخرى، في شكل سلسلة من التقارير الإقليمية التي نقوم بإعدادها لتشكل مدخلات في المناقشات في الاجتماعات الإقليمية التحضيرية للمؤتمر العالمي المقبل لتنمية الاتصالات (WTDC)، المقرر عقده في عام 2010.

دعوني أختم حديثي بالتوجه إليكم بالشكر مقدماً على مشاركتكم النشطة في هذا الاجتماع العالمي لمؤشرات الاتصالات، وإني أتطلع إلى نتائج هذا الاجتماع الهام.

 

صفحة الاستقبال - جدول الأعمال - التسجيل - معلومات عملية - الوثائق - جهات الاتصال

 

 

  للرجوع إلى أعلى الصفحة -  تعليقات - اتصل بنا -  © ITU 2011 حقوق الطبع جميع الحقوق محفوظة
للاتصال بالمسؤول عن هذه الصفحةICT Support
آخر تجديد: 2010-07-23