التزام بتوصيل العالم

AI for Good Global Summit

بيان صحفي للأعضاء

جودة تجربة مشاهدة التلفزيون "تخطو نحو ضوء الشمس" بفضل مواصفات التكنولوجيا التي وضعها الاتحاد الدولي للاتصالات

التقدم في تكنولوجيا التلفزيون المعترف بها اليوم، اليوم العالمي للتلفزيون 2018




جنيف, 21 نوفمبر 2018

​​ونحن نحتفل باليوم العالمي للتلفزيون 2018، ينضم اليوم الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) إلى العالم في الاعتراف بالتقدم الكبير المحرز في التلفزيون (TV) والتكنولوجيات الناشئة في الميدان، التي من شأنها أن تعزز تجربة مشاهدة التلفزيون بطرق لا يمكن تقريباً تصورها.

ومع التطورات الجديدة في تكنولوجيات التلفزيون، فإن أجهزة تلفزيون الغد سوف "تتفوق" بالفعل على أجهزة اليوم. بل سوف تسمح حتى بمزيد من التفاصيل في المناطق المظلمة من الصورة، وتجعل المعالم الرئيسية للصورة أكثر وضوحاً. ويقوم الاتحاد الدولي للاتصالات، بصفته الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) التي تحدد المعايير العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بتطوير المواصفات التي ستتيح للخدمات الإذاعية وخدمات النطاق العريض استخدام التلفزيون ذي المدى الدينامي الواسع (HDR) من خلال معيار عالمي. وستكون النتيجة شعوراً أكبر بالواقعية بالنسبة للمشاهدين، مما يعطي الصور التلفزيونية جودة أغنى وأكثر دينامية.

وظل الاتحاد الدولي للاتصالات المصدر الرئيسي في العالم للمواصفات الأساسية للتلفزيون الرقمي، ومواصفات التلفزيون عالي الوضوح (HDTV)، والتلفزيون فائق الوضوح (UHDTV). وفي السنوات الأخيرة، استمر العمل بشأن معيار ("توصية" في الاتحاد) نظم التلفزيون ذي المدى الدينامي الواسع، إلى جانب توجيهات لإنتاج برامج التلفزيون ذي المدى الدينامي الواسع، والتحويل بين نظم المدى الدينامي الواسع والنظم الحالية عالية الوضوح (HD). ويمكن تطبيق المدى الدينامي الواسع، على صور كل من نظام التلفزيون فائق الوضوح ونظام التلفزيون عالي الوضوح.

كما أن عمل الاتحاد الدولي للاتصالات يذهب إلى ما هو أبعد من الصورة، لجعل تجربة مشاهدة التلفزيون أكثر انغماراً بالنسبة للمشاهد. وقد جعلت التطورات في استخدام تكنولوجيا الانضغاط التلفزيون فائق الوضوح حقيقة واقعة بالنسبة للبث الموجه للمستهلكين عبر الشبكات الأرضية والساتلية وعبر الإنترنت. وتؤدي المعايير التي تجمع بين البث على الإنترنت والطرق التقليدية للبث على الهواء إلى تجربة تلفزيونية جديدة بالكامل، في الوقت الذي تم فيه مؤخراً إطلاق أنظمة الصوت الجديدة، مما يجعل المشاهدين يشعرون بمصدر "واضح" للأصوات من حولهم وفوقهم وتحتهم. وسيصبح هذا الأمر قيِّما بصفة خاصة مع تزايد حجم الشاشات التليفزيونية، مما سيعزز من الشعور "بالانغمار" في البرنامج. ويقوم الاتحاد الدولي للاتصالات بوضع معايير لنظم صنع البرامج من شأنها أن تسهل هذه النظم المتقدمة للصوت.

وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "إن عمل الاتحاد له تأثير كبير يتجاوز حدود الاتصالات، وعنصر رئيسي في هذا العمل هو البث الإذاعي ووسائط النطاق العريض". "أن التطورات التكنولوجية التي يقودها الاتحاد الدولي للاتصالات، والتي يجري الاعتراف بها اليوم في اليوم العالمي للتلفزيون، هي خطوات مثيرة تدفع إلى الأمام كلاً من الصناعة ومشاهدي التلفزيون على حد سواء، مما يتيح فرصاً موسعة للاتصالات العالمية التي تستطيع أن تحدث فارقاً في العالم."

ويؤدي الاتحاد دوراً رئيسياً في تمكين أحدث التكنولوجيات المتطورة من خلال المعايير المنسقة عالمياً، وهو يدرس عن كثب كيف يمكن للذكاء الاصطناعي (AI) أن يأتي بتجربة تناسب الاهتمامات الشخصية للمشاهد. وتتواصل أيضاً الدراسات حول الواقع المزيد والواقع الافتراضي (AR/VR) من أجل التوسع بدرجة أكبر في خدمات التلفزيون في المستقبل.

وقال فرانسوا رانسي، مدير مكتب الاتصالات الراديوية في الاتحاد "تُواصل التجربة الإعلامية التوسع إلى مستويات أعلى من الانغمار العالي الجودة الذي يشهده المستعمل بفضل لجنة الدراسات 6 التابعة للاتحاد والمعنية بالخدمات الإذاعية (لجنة الدراسات 6 لقطاع الاتصالات الراديوية). ولا يزال التلفزيون أكثر وسائل الاعلام استعمالاً وتأثيراً في جميع أنحاء العالم. ونحن فخورون بالقيادة التي أظهرها قطاع الاتصالات الراديوية في الاتحاد في التعزيز المستمر للتلفزيون. فالعروض المرئية الغنية المتاحة الآن إنما تأتي بـ "تألق" حقيقي لتجربة مشاهدة التلفزيون، بطرق تمكننا من القول بأن التلفزيون "يخطو نحو ضوء الشمس".

ويقوم الاتحاد الدولي للاتصالات أيضاً بتطوير خيارات أكثر تقدماً بكثير لخدمة النفاذ بهدف تعزيز شمول الجميع من خلال زيادة كمية وجودة خدمات العرض النصي والوصف السمعي والتوقيع. ويؤدي تقييس هذه الخدمات من جانب الاتحاد إلى التشغيل الآلي، وفي نهاية المطاف، إلى توفير خدمة نفاذ شاملة لجميع المحتويات.

وقال يوكيريو نيشيدا، رئيس لجنة الدراسات 6 في قطاع الاتصالات الراديوية: "إننا نحرز تقدماً في لجنة الدراسات 6 بفضل فريقنا العظيم الذي يعمل معاً بشكل تعاوني لتعزيز خدمات البث لصالح الجميع، في كل مكان. أنا شخصياً لا أستطيع الانتظار للاستمتاع في المنزل بهذا العالم الجديد من صور التلفزيون ذي المدى الدينامي العالي، وغيرها من السمات المثيرة التي نعمل عليها".

كما يود الاتحاد الدولي للاتصالات أن يشيد بالأب الروحي للتلفزيون الرقمي، البروفيسور مارك كريفوشيف، الذي توفي مؤخراً، بعد أن قاد التوحيد العالمي للتلفزيون على مدى السنوات السبعين الماضية.

نبذة عن اليوم العالمي للتلفزيون:

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 21 نوفمبر يوماً عالمياً للتلفزيون اعترافاً بتأثير التلفزيون المتزايد في صنع القرار من خلال لفت الانتباه على الصعيد العالمي إلى الصراعات والتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن ودوره المحتمل في زيادة التركيز على القضايا الرئيسية الأخرى، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

اليوم العالمي للتلفزيون ليس احتفالاً بهذه الأداة، بقدر ما هو احتفال بالفلسفة التي تمثلها. التلفزيون اليوم هو رمز للتواصل والعولمة في العالم المعاصر.

لمزيد من المعلومات حول #WorldTVDay انظر:
​http://www.un.org/en/events/televisio​nday/background.shtml

للاطلاع على توصيات قطاع الاتصالات الراديوية بشأن خدمات البث (التلفزيوني)، انظر:
https://www.itu.int/rec/R-REC-BT/en