التزام بتوصيل العالم

Girls in ICT

نشرة صحفية

تتبع ساتلي جديد للطائرات أثناء الطيران من أجل تحسين السلامة

اعتماد الاتحاد للمبادئ التقنية "المراقبة التابعة التلقائية" من أجل التتبع العالمي للرحلات الجوية




جنيف, 19 ديسمبر 2017

 في أي وقت من الأوقات، هناك ما يقرب من 59 000 طائرة محلقة في الجو في جميع أنحاء العالم. والقدرة على تتبع هذه الطائرات ورصدها والإبلاغ عنها بفعالية أمر بالغ الأهمية لضمان سلامة الركاب وطاقم الطائرة، فضلاً عن المجتمعات على الأرض. وقد اعتمدت الآن وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات –الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) – التي تضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات، المبادئ التقنية الرئيسية للمراقبة التابعة التلقائية للطائرات عن طريق السواتل من أجل تتبع الطائرات أثناء الطيران في العالم.

والمراقبة التابعة التلقائية للطائرات تقنية توفر بها الطائرات تلقائياً، من خلال وصلة بيانات، البيانات المستمدة من أنظمة الملاحة وتحديد المواقع المتاحة على المتن، بما في ذلك تحديد هوية الطائرة وموقعها رباعي الأبعاد (مثل خط العرض وخط الطول والارتفاع والوقت) وبيانات إضافية حسب الاقتضاء. وتُسمى هذه التقنية "تلقائية" نظراً لعدم وجود أي تدخل من الطيار أو أي استجواب من المحطات الأرضية، و"تابعة" نظراً لاعتماد البيانات على الأنظمة المقامة على المتن كالنظام العالمي لتحديد المواقع ومقياس الارتفاع. ويقوم النظام بنقل المعلومات إلى شركة الطيران ومراكز مراقبة الحركة الجوية ذات الصلة التي تقوم بعد ذلك بتتبع الطائرة لتحديد أي خلل في خصائصها الجوية والشروع في الإجراءات الطارئة عند اللزوم مما يعزز السلامة في السماء.

وقال هولين جاو الأمين العام للاتحاد "إن الاتحاد يضطلع بأنشطة لتحسين تتبع الطائرات أثناء الطيران باستعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات المتقدمة منذ الخسارة المأساوية في الأرواح البشرية واختفاء الرحلة الجوية MH370 في 2014 عبر بحر الصين الجنوبي"، وأردف قائلاً "واعتماد هذه المبادئ التقنية لتعزيز مراقبة الطائرات بواسطة السواتل سيتيح إحراز تقدم كبير في إنقاذ الأرواح البشرية".

وقد قامت منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) بتقييس أنظمة مختلفة من أنظمة المراقبة التابعة التلقائية للطائرات كالمراقبة التابعة التلقائية بأسلوب الإذاعة (ADS-B) والمراقبة التابعة التلقائية بأسلوب الاتفاق (ADS-C).

وتدعم المبادئ التقنية التي اعتمدها الاتحاد تنفيذ استقبال النظام ADS-B عبر الساتل الذي من شأنه أن يعزز مراقبة الطائرة لا سيما في المناطق التي لا يمكن فيها نشر مستقبلات الأرض عملياً مثلاً في المناطق المحيطية وعبر القطبية والمناطق البعيدة، وسيكون بمثابة خطوة كبيرة في تنفيذ النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في الطيران لمنظمة الطيران المدني الدولي.

والمبادئ التقنية منشورة في التقرير التقني الجديد، استقبال إشارات الإذاعة الساتلية للمراقبة التابعة التلقائية ودراسات التوافق مع الأنظمة القائمة في نطاق التردد 1 087,7MHz 1 092,3 (التقرير ITU-R M.2413-0).

وقال فرانسوا رانسي، مدير مكتب الاتصالات الراديوية بالاتحاد "إن اعتماد المبادئ التقنية في تقرير الاتحاد خطوة رئيسية نحو تحسين سلامة حركة الطيران العالمية الدولية من خلال التعاون بين الاتحاد ومنظمة الطيران المدني الدولي"، وأضاف قائلاً "كما يتيح إحراز التقدم في تنفيذ قرارات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2015 بشأن الطيف المعترف به دولياً من أجل المراقبة التابعة التلقائية للطائرات عن طريق السواتل".

ونشرت لجنة الدراسات 5 لقطاع الاتصالات الراديوية هذا التقرير واعتمدته، وهو يركز على الأنظمة والشبكات من أجل الخدمة الثابتة والخدمة المتنقلة وخدمة الاستدلال الراديوي وخدمة الهواة وخدمة الهواة الساتلية. وتضع لجان دراسات قطاع الاتصالات الراديوية المعايير العالمية (التوصيات) والتقارير والكتيبات المتعلقة بمسائل الاتصالات الراديوية.

ويشارك ما يزيد عن 5 000 متخصصٍ من الإدارات ودوائر صناعة الاتصالات والهيئات الأكاديمية من جميع أنحاء العالم، في عمل لجان الدراسات التابعة للاتحاد بشأن مواضيع من قبيل كفاءة استخدام موارد الطيف/المدار وإدارتها، وتحديد خصائص وأداء أنظمة الاتصالات الراديوية، وإدارة الطيف والاتصالات الراديوية في حالات الطوارئ من أجل حماية الجمهور والإغاثة في حالات الكوارث.

وللحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على الصفحة الإلكترونية للجنة الدراسات 5 لقطاع الاتصالات الراديوية.