التزام بتوصيل العالم

Girls in ICT

نشرة صحفية: دافوس 2017: قادة العالم يناقشون نُهجاً جديدة لتوصيل المليار التالي

دافوس 2017: قادة العالم يناقشون نُهجاً جديدة لتوصيل المليار التالي

نماذج استثمار جديدة من شأنها أن تُطلق قوة توصيلية النطاق العريض




دافوس, 20 جانفييه 2017

وفقاً للجنة الأمم المتحدة المعنية بالنطاق العريض لأغراض التنمية المستدامة التي تجتمع هذا الأسبوع في دافوس، سويسرا، خلال جلسة خاصة تُنظم بالاشتراك مع المنتدى الاقتصادي العالمي، يجب على قادة العالم أن يعجّلوا بالتقدم نحو تحقيق النفاذ الشامل وميسور التكلفة إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، إذا كان للعالم أن يحقق أهداف التنمية المستدامة (SDG) للأمم المتحدة.

والاجتماع رفيع المستوى الذي يحضره وزراء الحكومات وقادة الأمم المتحدة وكبار المديرين التنفيذيين لدوائر الصناعة دعا الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى إعطاء الأولوية لتوصيلية النطاق العريض في البلدان والمناطق الخاضعة لسلطتها.

وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "إننا بحاجة إلى نماذج استثمار جديدة لإطلاق قوة توصيلية النطاق العريض التي تغذي النمو في الاقتصاد الرقمي السائد اليوم"، وأضاف قائلاً "وبدون مزيد من الشراكات المبتكرة بين القطاعين العام والخاص، سنضيع الفرص المتاحة لنا للتقدم بسرعة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وسنفوت فرصة تحسين حياة الجميع بغض النظر عن هويتهم أو عن المكان الذي يعيشون فيه."

وقام القادة الحاضرون بتحديد وبحث العديد من المجالات الرئيسية ومنها: نماذج التمويل الجديدة للبنية التحتية للنطاق العريض؛ والنماذج التجارية الجديدة لتكنولوجيا الميل الأخير؛ ونماذج الشراكات الجديدة بين البلدان؛ والنهج الجديدة الرامية إلى سد الفجوة الرقمية بين الجنسين. وناقشوا أيضاً الدور الحاسم للقيادة المتجاوبة من أجل دفع عجلة التقدم في كل مجال من هذه المجالات الرئيسية – والطريقة التي يمكن أن يعملوا بها معاً للوفاء بمسؤولية توصيل المليار التالي من الأشخاص في العالم.

وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو والرئيسة المشاركة للجنة المعنية بالنطاق العريض "إن النفاذ إلى النطاق العريض يتعلق بالقيادة" وأردفت قائلة "والاستثمار في التكنولوجيات الجديدة لسد الفجوتين التعليمية والرقمية أمر لا غنى عنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة."

ورقة مناقشة جديدة بشأن توصيل المليار التالي

ساهم الاتحاد بوثيقة مناقشة في الجلسة الخاصة في دافوس ترمي إلى زيادة الوعي بالمليار التالي من الأشخاص الذين ينبغي توصيلهم ومكان إقامتهم. ويكشف بحث الاتحاد أن المليار التالي من الأشخاص الذين سيوصلون بالإنترنت بحلول 2020 استناداً إلى الاتجاهات الحالية بشأن السكان والتوصيلية، هم على الأرجح من المناطق الحضرية في آسيا-المحيط الهادئ والأمريكتين؛ ويعيشون في مناطق توجد فيها بالفعل بنية تحتية لا سلكية وسلكية ولا يدخلون في عداد أشد الناس فقراً.

ولا يزال هناك حوالي 3,9 مليار شخص، وهو ما يعادل أكثر من نصف سكان العالم، لم يوصلوا أبداً وبالتالي فهم مستبعدون من جميع المعارف والفرص المتاحة بسهولة إلى ما يقرب من نصف سكان العالم. وعلاوة على ذلك، فإن السكان غير الموصولين هم من الإناث والمناطق الريفية والفقراء بشكل غير متناسب. فمن بين الذين لا يزالون غير موصولين، هناك %58 من الإناث و%60 ممن يعيشون في المناطق الريفية و%60 ممن يبلغ متوسط الدخل السنوي لديهم أقل من 6 500 دولار أمريكي في السنة. ويجب أن تتحول هذه البيانات إلى خطط عمل وطنية مستقبلية بشأن التوصيلية تضمن تحقيق المساواة بين الجنسين (من حيث النفاذ والمهارات والفرص) وإدماج فقراء الريف بصورة كاملة.

وتوصيل المليار التالي ليس مجرد قضية تتعلق بالبنية التحتية وفقاً لما جاء في الورقة. فقد كشف البحث أهمية دفع الطلب بما في ذلك زيادة القدرة على تحمل تكاليف الخدمات على الإنترنت ولا سيما زيادة توفر وملاءمة التطبيقات والمحتوى باللغات المحلية.

ومن جانب العرض، تشمل المجالات الرئيسية التي ينبغي تركيز الاستثمار عليها لتوصيل المليار التالي تكنولوجيات "الميل الأخير" وتوسيع الشبكات أو رفع كفاءتها وتنفيذ النطاق العريض. وعلاوة على ذلك، بالنسبة إلى سكان المناطق النائية والريفية من المليار التالي، هناك حاجة إلى وضع نماذج تمويل جديدة للتوصيلية من أجل تغطية المناطق التي يطلق عليها اسم "غير اقتصادية" حيث تبين أن تحقيق العائد على الاستثمار في هذه المناطق أصعب.

وقال بول كاغامي رئيس رواندا والرئيس المشارك للجنة المعنية بالنطاق العريض "إننا لن نحقق النمو الاقتصادي المستدام بدون سبل تحقيق التوصيلية" مضيفاً أن رواندا تهدف إلى تحقيق النفاذ الشامل إلى النطاق العريض بحلول 2020.