عُقد الاجتماع الإقليمي التحضيري (RPM) لكومنولث الدول المستقلة (CIS) في الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر في بيشكيك. وعمد الاجتماع إلى تقييم التنفيذ الجاري لخطة عمل دبي التي اعتُمدت في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2014 (WTDC-14) وتحديد المجالات ذات الأولوية لاستراتيجيات تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) في منطقة كومنولث الدول المستقلة.

وكان هذا الاجتماع الإقليمي التحضيري الاجتماع الأول في سلسلة من الاجتماعات الإقليمية التحضيرية التي ستُعقد في جميع أنحاء العالم للمساعدة في تحديد الأولويات في كل منطقة استعداداً للمؤتمر العالمي المقبل لتنمية الاتصالات.

والمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2017 الذي سيُعقد في بوينس أيرس، الأرجنتين، من 9 إلى 20 أكتوبر 2017، سيضع خطة عالمية لتنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مدى السنوات الأربع المقبلة.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو "إن الاجتماع الإقليمي التحضيري يساعد على تحقيق التنسيق الإقليمي في إطار الأعمال التحضيرية للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2017 وتحديد القضايا التي تحتاج إلى المعالجة على الصعيد الإقليمي، مع مراعاة الاحتياجات الأكثر إلحاحاً التي تواجهها الدول الأعضاء وأعضاء القطاع في المنطقة". وأضاف قائلاً "وفي هذا المؤتمر، سنحدد الطريق إلى الأمام وسنضع سبلاً مبتكرة للتعجيل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة."

أما السيد اشمامبيت أماتوف، نائب رئيس لجنة الدولة لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات في جمهورية قيرغيزستان (SCITC) ورئيس الاجتماع الإقليمي التحضيري، فقال باسم جمهورية قيرغيزستان "إن الاجتماع الإقليمي التحضيري أفضل منصة لمناقشة مستقبل تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة."

وأضاف أماتوف قائلاً، في معرض تقديمه لمشروع التقرير النهائي للاجتماع الإقليمي التحضيري، " تم الاتفاق في الاجتماع الإقليمي التحضيري على خمسة مشاريع مبادرات إقليمية لمنطقة كومنولث الدول المستقلة للأعوام 2021-2018، وسيجري النظر فيها في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2017. وستساعد على تعزيز تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة."

وتشمل مشاريع المبادرات الإقليمية في الاجتماع الإقليمي التحضيري ما يلي:

1           تطوير الصحة الإلكترونية لضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.

2           استخدام الاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لضمان تعليم شامل ومنصف وجيّد وآمن، بما في ذلك تعزيز معرفة المرأة بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحكومة الإلكترونية.

3           تطوير وتنظيم البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود.

4           رصد الوضع الإيكولوجي للموارد الطبيعية ووجودها واستعمالها على نحو رشيد.

5           تعزيز الابتكار والشراكة في مجال تنفيذ إنترنت الأشياء والتفاعل في شبكات الاتصالات بما في ذلك شبكات الجيل الرابع (4G) والاتصالات المتنقلة الدولية2020- وشبكات جيل المستقبل لصالح التنمية المستدامة.

وقال براهيما سانو، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد "إنه لمن دواعي سروري أن أرى أننا وصلنا خلال هذه الأيام الثلاثة الماضية إلى مرحلة هامة استعداداً للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2017." وأردف قائلاً "وينصب تركيزي على تنفيذ خطة عمل دبي مع تركيز خاص على المبادرات الإقليمية. والمبادرات الإقليمية هي واحدة من أولوياتي الأولى وستظل على هذا النحو إذ يمكننا من خلال تنفيذها إحداث فرق في حياة الناس على أرض الواقع."

وسبق الاجتماع الإقليمي التحضيري لكومنولث الدول المستقلة انعقاد المنتدى الإقليمي للتنمية. وشمل المتحدثون في حفل الافتتاح باكيت شارشيمبييف، رئيس لجنة الدولة لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات في جمهورية قيرغيزستان؛ وبراهيما سانو؛ وألكسندر أفانيسوف، المنسق المقيم للأمم المتحدة/الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جمهورية قيرغيزستان؛ ونور الدين مخيتدينوف، المدير العام للجنة التنفيذية التابعة للكومنولث الإقليمي في مجال الاتصالات (RCC).

وأتاح المنتدى الإقليمي للتنمية الفرصة للاستماع إلى معلومات عن وضع تنفيذ المبادرات الإقليمية لكومنولث الدول المستقلة الموافق عليها في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2014 وكذلك عن تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.

وتركز المبادرات على المجالات التالية: حماية الأطفال على الخط؛ وضمان النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص ذوي الإعاقة؛ واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل بناء القدرات البشرية؛ وتطوير النفاذ إلى النطاق العريض؛ وبناء الثقة والأمن في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ولاحظ المشاركون أن المشاريع التي نُفذت في إطار المبادرات الإقليمية لكومنولث الدول المستقلة في عامي 2015 و2016 ساهمت مساهمة كبيرة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.