التزام بتوصيل العالم

Girls in ICT

اتصالات الطوارئ

​​الاتصالات تنقذ الأرواح: الوقاية من الكوارث والتخفيف من وطأتها والإغاثة ​​

تزعزع الكوارث الاقتصاديات الوطنية، وتعجز الفقراء والضعفاء بشدة، وتمثل عائقاً كبيراً أمام التنمية المستدامة والحد من الفقر، خاصة في البلدان الفقيرة. ويكون أثرها أسوأ فيمن يعيشون في المناطق النائية والمعزولة، حيث يُحرمون من النفاذ إلى مرافق المعلومات والاتصالات الضرورية لتزويدهم بمعلومات الإنذار الحيوية. 

الاتصالات الراديوية

في سبيل التخفيف من آثار الكوارث، يعد نشر معلومات موثقة في الوقت المناسب قبل وأثناء وبعد وقوع الكوارث أمراً حاسماً. وتقدم أنشطة الاتحاد في مجال الاتصالات الراديوية إسهامات قيمة لإدارة الكوارث، فهي  تسهل التنبأ بالكوارث واستشعارها والإنذار بوقوعها عبر الاستخدام المنسق والفعال لطيف التردد الراديوي، وعبر تقديم معايير ومبادئ توجيهية فيما يتعلق باستخدام أنظمة الاتصالات الراديوية. ​

التقييس

تضطلع المعايير التقنية للاتصالات الخاصة بالاتحاد الدولي للاتصالات بدور استراتيجي في ضمان التوصيل والتشغيل البيني لشبكات الاتصالات على مستوى العالم من أجل الرصد والإدارة في مستهل وخلال حالات الطوارئ والكوارث. وقد أُعدت مجموعة من التوصيات لمخططات أولوية النداء التي تكفل للعاملين بمجال الإغاثة إمكانية الحصول على خطوط اتصالات عندما يحتاجون إليها، سواء باستخدام شبكات الاتصالات التقليدية أو تلك الخاصة بالجيل التالي. وتكتمل الحاجة إلى أولوية النداء خلال حالات الطوارئ بالقدرة على إنذار المستخدمين، وتعد المعايير أمراً أساسياً لضمان إبلاغ هذه الإنذارات في الوقت المناسب، غير مشوشة من المصدر إلى المستخدمين النهائيين – بغض النظر عن كيفية الوصول إليهم.           

التنمية

تعتبر ذراع التنمية للاتحاد الدولي للاتصالات اتصالات الطوارئ جزءاً لا يتجزأ من برنامجها التنموي. ولهذا يُوجه كثير من الجهد لتعميم إدارة الكوارث في مشاريع وأنشطة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها جزءاً من عملية الاستعداد للكوارث. وتشمل هذه تطوير البنية التحتية ووضع سياسيات تمكينية وأطر قانونية وتنظيمية. وفي أعقاب الكوارث مباشرة، ينشر الاتحاد الدولي للاتصالات حلولاً مؤقتةً تعتمد على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمساعدة البلدان المتأثرة بالكوارث. وتشمل هذه الحلول تقديم الاتصالات الأساسية وتطبيقات الخدمة الصحية عن بعد عبر السواتل. وتعد إعادة بناء وتأهيل شبكات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات جانباً مهماً من إدارة الكوارث. وبعد تقديم المساعدات للإغاثة في حالات الكوارث والاستجابة إليها، يرسل الاتحاد الدولي للاتصالات بعثات تقييم للبلدان المتأثرة بهدف تحديد مقدار التلفيات التي تعرضت لها الشبكات من خلال استخدام أنظمة المعلومات الجغرافية. وعلى أساس نتائج الدراسات، يتصدى الاتحاد الدولي للاتصالات والدولة المضيفة إلى إنعاش البنية التحتية، مع ضمان تكامل خصائص المرونة في مقاومة الكوارث للحد من تعرض الشبكات للسقوط في حالة الكوارث التي ستقع في المستقبل.     ​​